ترددات جديدة بنطاق FM لتوسيع مجال الإذاعة الراديوية الأفريقية

ترددات FM
ترددات FM
تعمل البلدان الأفريقية جنباً إلى جنب مع خبراء الاتصالات الراديوية الدوليين لتجنب التداخل بين الخدمات المختلفة وضمان النمو المنسق لخدمات الإذاعة الصوتية بين 87,5 ميغا هرتز (MHz) و108 MHz.
 
وتواصلت سلسلة من اجتماعات التخطيط والتنسيق الإقليمية الرئيسية للترددات، التي تهدف إلى مساعدة البلدان الأفريقية على توسيع نطاق خدمات الإذاعة الراديوية بتشكيل التردد (FM) لديها بدورة ثانية من 28 يونيو إلى 2 يوليو.
 
وجمع الاجتماع، الذي نظمه الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) والاتحاد الأفريقي للاتصالات (ATU)، هيئات البث والهيئات التنظيمية الوطنية من جميع أنحاء أفريقيا والبلدان المجاورة لها لتنسيق استخدامها للطيف وتحديد ترددات جديدة لتجنب التداخل الضار مع توسع الخدمات.
 
وقال السيد هولين جاو، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات: "أصبحت الإذاعة الراديوية FM أحد أكثر الوسائط دينامية وتفاعلية وجاذبية، حيث تصل إلى جمهور عريض وتسمح بتنوع متزايد، بما يمكن من سماع جميع الأصوات".
وأضاف: "يعد النفاذ إلى المعلومات أمراً حيوياً لتحقيق خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ويسر الاتحاد الدولي للاتصالات المشاركة مع الاتحاد الإفريقي للاتصالات في هذا المشروع لتوسيع نطاق الإذاعة الراديوية في أإفريقيا."
 
وقد ركزت المناقشات على العملية اللازمة للتأكد من أن خطط الترددات الوطنية متوافقة مع الإذاعة FM السلسة في النطاق 87,5-108 MHz. ونظر المشاركون أيضاً في المعايير العامة للقنوات القابلة للتخصيص، مثل المستوى المقبول لشدة المجال غير المطلوبة (NFS)، وأفضل طريقة لتبادل المعلومات، والأعداد المثلى للطبقات، وتمييز الاستقطاب، والجداول الزمنية المقترحة لتخصيص الترددات وتخطيطها.
 
وقال الأمين العام للاتحاد الإفريقي للاتصالات جون أومو: "يتفق الكثيرون على أن الإذاعة الراديوية FM لا تزال خدمة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الرئيسية في إفريقيا، حيث تقدم قيمة اجتماعية واقتصادية هائلة عبر القارة. ومع ذلك، يتم في العديد من البلدان إعاقة الإذاعة الراديوية FM الجديدة أو الموسعة بسبب نقص الترددات FM. ومن خلال هذا المشروع، يمكن للإذاعة الراديوية FM في إأفريقيا الآن التطلع إلى قنوات جديدة قابلة للاستخدام للتوسع والاستدامة على المدى الطويل."
 
ويشكل الاجتماع جزءاً من مشروع استمثال خطة الاتفاق GE84 في إفريقيا، والذي يعزز الاستعمال الأكثر كفاءة للنطاق MHz 108‑87,5 (FM) من أجل الإذاعة الصوتية التماثلية ويسعى إلى تحديد ترددات إضافية لمحطات الإذاعة الصوتية التماثلية بتشكيل التردد عبر أفريقيا.
 
وقال ماريو مانيفيتش، مدير مكتب الاتصالات الراديوية بالاتحاد الدولي للاتصالات: "تتكيف الإذاعة الراديوية بسرعة مع المشهد التكنولوجي المتطور وأصبحت مصدراً حيوياً للمعلومات أثناء حالات الطوارئ والظروف الاستثنائية الأخرى، مثل وباء COVID-19 الحالي،" وأضاف: "تحتاج شعوب القارة إلى النفاذ إلى أداة الاتصالات الحيوية هذه."
 
ويعد تنسيق الترددات أمراً أساسياً لمنع التداخل الضار، وتعزيز الاستخدام الفعال والمنسق للطيف، وحماية خطط الترددات الوطنية الحالية والمستقبلية.
 
والمشروع الذي أُطلق في مدينة لندن الشرقية، جنوب أفريقيا، في يوليو 2019، يهدف إلى ضمان التوافق بين تخصيصات الترددات الإذاعية الحالية والجديدة وتسهيل إدخال الإذاعة الصوتية الرقمية في أفريقيا في المستقبل.
 
وأطلق الاتحاد الدولي للاتصالات والاتحاد الأفريقي للاتصالات هذا المشروع لتمكين الحكومات الأفريقية من مواكبة الطلب المتزايد على محطات الإذاعة FM والاستعداد لإدخال الإذاعة الرقمية. ويُتوقع الانتهاء من المشروع بحلول يناير 2022، بانعقاد اجتماع ثالث بشأن تنسيق الترددات مع إجراء تحليل بشأن التوافق على المستوى الإقليمي، باستعمال البرمجيات والأدوات التي طورها مكتب الاتصالات الراديوية في الاتحاد الدولي للاتصالات.
 
وجمعت الدورة الثانية أكثر من 200 مشارك من 45 بلداً أفريقياً و13 بلداً عربياً وأوروبياً على الحدود مع إفريقيا، وسيتواصل التقييم المستمر للتوافق وتنسيق الترددات بين البلدان طوال مدة المشروع.