قالت الدكتورة أماني الطويل، مديرة البرنامج الإفريقي بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن القوى الكبرى المتصلة والإطار الدولي يهتم بملف سد النهضة، لكن حجم الإدراك للأزمة ما زال ضعيفًا، مشيرة الى أن التدخلات الدبلوماسية المصرية كان لها دورًا بارزًا خلال الأيام القليلة الماضية لشرح موقف مصر.
اقرا ايضا .. وزير الري السوداني يشارك في جلسة مجلس الأمن حول سد النهضة
وأضافت "الطويل" خلال مداخلة هاتفية مع الاىعلامية لبني عسل ، في برنامج "الحياة اليوم" المذاع على فضائية "الحياة" اليوم الثلاثاء ، أنه يجب البحث عن أدوات جديدة للضغط على المجتمع الدولى للتدخل في قضية سد النهضة، وأن الطبيعة الذهنية الإثيوبية العدائية والمعادية لمصر، والتي تتصور أن المياه حقًاً أصيلًا لدول المنبع دون دول المصب، كانت سببًا في الوصول إلى الأزمة الحالية.
وأشارت إلى أن سد النهضة يعتبر قضية مصيرية بالنسبة لمصر، وهي بمثابة مشكلة حياة أو موت للشعب المصري، وأن إثيوبيا تسعى إلى تسعير المياه وجعلها سلعة قابلة للبيع والشراء، بالمخالفة للقانون الدولي، مؤكدة أن إثيوبيا حاولت فرض وجهة النظر هذه في عام 2007 أمام الأمم المتحدة، ولكن أحبطتها مصر.
وتابعت أن هناك معتقد إثيوبي معادي لمصر لعدم قدرة أديس أبابا على الاستفادة من النيل، موضحة أن هناك نزعة إثيوبية لاستغلال النيل بشكل سياسي، مشيرة إلى أن هناك أطرافا إقليمية تدعم إثيوبيا، لظنها بإمكانية التأثير على مصر من مورد الحياة بالنسبة لها"، مشيرا الى أن التعنت الإثيوبي تجاه الاتفاقيات التي تنظم التعامل مع الأنهار، يمنحها إرادة حرة غير ملتزمة حول النيل، وتتصور بذلك قدرتها في التأثير على دول حوض النيل والقرن الأفريقي.
وأوضحت " الطويل"، أن موقف أديس أبابا من قضية سد النهضة، والتحريض ضد مصر، ما هو إلا تهرباً من الهزيمة المُرة في إقليم تيجراي، كما أن آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي، موقفه بالغ الدقة مع الانتخابات الحالية، مضيفة: "أرى أن آبي أحمد لا مستقبل سياسي له في إثيوبيا خلال الفترة القادمة، ومساحته السياسية متأكلة".
