قال الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الري الأسبق، إن الموقف المصري من قضية سد النهضة، واضحا منذ البداية، مشيرا إلى أن الدبلوماسية المصرية اتخذت كل الطرق الممكنة لحل القضية بإعطاء دور لاتحاد الإفريقي، والوساطة الأمريكية، ثم التصعيد لمجلس الأمن.
اقرأ أيضا| محمود بسيوني: مصر لديها خطة ولن تقف ساكتة أو مكتوفة الأيدي
وأضاف "علام" خلال مداخلة هاتفية في برنامج "غرفة الاخبار" المذاع على فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الثلاثاء، أن مصر والسودان يأملان من مجلس الأمن الذي يعد أعلى مجلس أممي ينظر في النزاعات الدولية التي تهدد السلم الدولي، وبالتالي يتوقع من الدول الخمس الأعضاء حفظ الأمن الدولي ، مشيرا إلى أن مصر والسودان استعانتا بالاتحاد الإفريقي، ولكن أخفقت المحاولات في التوصل إلى حل، بسبب الهروب الدائم لإثيوبيا من أي مسؤوليات دولية.
وتابع: "مصر ترغب في ضمانة حقيقية تضمن جدية المفاوضات، وهو ما تنتظره مصر من المجتمع الدولي، لضمان نهاية سلمية بدلا من النزاعات التي لا تتحملها المنطقة"، مشيرا الى أن هناك دول كثيرة لديها نزاعات على الأنهار، ولا يريد مجلس الأمن نقلها إليه لأنها تقدر بالمئات، مضيفا: "للأسف هناك مصالح لعدة دول كبرى في منطقة نزاع وهذا يجعلهم لا يأخذون مواقف واضحة وهو ما يؤثر على دول أخرى.
وأشار وزير الري الأسبق، إلى أن سد النهضة قدرته على تخزين المياه هائلة تصل لـ74 مليار متر مكعب، بالإضافة إلى أن نهر النيل هو مصدر المياه الوحيد لمصر والرئيسي للسودان، مما سيسبب نقصا في الشرب والأراضي الزراعية ما يهدد الاستقرار الاقتصادي والسياسي، موضحا أن إثيوبيا متورطة في نزاعات مع عدة دول، بخصوص الأنهار المشتركة معها مثل كينيا والصومال، مضيفا "إثيوبيا معتدية على المياه ومع كينيا والصومال تستغل المياه بالكامل وهذه التصرفات يجب الانتباه لها".
