«يورو 2020» انقلاب موازين القوى.. خروج الكبار و«تعملق» الصغار

منتخب المانشافت الماكينات الألمانية
منتخب المانشافت الماكينات الألمانية

عادل عطية

شهدت منافسات بطولة أوروبا لكرة القدم مفاجآت ومفارقات صارخة بمجرد عبورها الدور التمهيدى وولوجها للأدوار الإقصائية ودع بعض كبار منتخبات العالم  يورو 2020، واحدا تلو الآخر وانقلبت الموازين وأبقت منتخبات أخرى ومازالوا يكملون المشوار.. بينما هناك نجوم خفت بريقها وآخرون تألقوا وتعملقوا فى هذا المحفل الأوروبى الكبير.. وتلقى آخرساعة الضوء على هؤلاء من خلال السطور التالية.

 خروج الكبار كان شعار النسخة الحالية فقد خرجت البرتغال حاملة اللقب على يد بلجيكا.. وودع أصدقاء كريستيانو رونالدو البطولة على يد الأحمر البلجيكي.. وودع منتخب فرنسا بطل العالم البطولة الأوروبية فى مباراة دراماتيكية على يد منتخب سويسرا العنيد بضربات الترجيح.. وودع منتخب المانشافت الماكينات الألمانية بالخسارة أمام منتخب الأسود الثلاثة إنجلترا من دور الستة عشر وتتأهل إنجلترا للدور ربع النهائى للبطولة الأوروبية.. ومن بين المنتخبات التى أحزننا وداعها المبكر الطواحين الهولندية التى لم تجد الرعاية الفنية الواعية من خلال مديرها الفنى فرانك ديبور.. والمنتخب الكرواتى الذى خرج على يد الأسبان..  ومن المحتمل توديع منتخبات كبيرة أخرى فى ظل مفاجآت ومفارقات اليورو.  

كما تألق فى مباريات بطولة كأس أمم أوروبا عدد كبير من اللاعبين بقميص منتخبات بلادهم، على الجانب الآخر ظهر بعض اللاعبين بشكل مُخيب للآمال تمامًا على الرغم من تألقهم طوال موسم 2020 ـ 2021 رفقة فرقهم فى الدوريات الخمس الكبرى.. ففى الديوك الفرنسية بول بوجبا وكريم بنزيمة وكانتى قدموا أداء ممتعا وراقيا ولولا سوء التوفيق لاستمرت فرنسا فى البطولة وذهبت بعيدا.. كما أبدى الألمانى كيميتش مردودا رائعا.. والدبابة البلجيكية لوكاكو والموهوب لورنزو أنسينى مع إيطاليا ومواطنه لوكاتيلى ورحيم استرلينى مع إنجلترا والمهاجم السويسرى القوى هاريس والهداف التشيكى الرهيب باتريك تشيك.

 بينما خفت بريق نجوم كبار ولم يقدموا المستوى الفنى المتوقع لمنتخبات بلادهم وساهموا فى توديعها لليورو مبكرا أمثال العملاق الألمانى مانويل نوير صاحب الـ 35 عامًا، قائد الماكينات الألمانية وبايرن ميونخ أيضًا، بعدما استقبلت شباكه 6 أهداف خلال المواجهات الأربعة الماضية ⊃ وبرونو فيرنانديز نجم منتخب البرتغال ومهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي، وكانت الجماهير البرتغالية تعوّل عليه لتقديم مستويات جيدة فى بطولة يورو 2020، إلا أنه لم يحضر إلى البطولة حتى الآن، ولم ينجح فى إحراز أى أهداف أو يقدم تمريرات لزملائه، كما لم يقدم الكرواتى الكبير لوكا مودريتش أى إضافة مع فريقه ليودع البطولة مبكرا..  كما خيب آمال الجماهير الفرنسية مبابى الموهبة الكبيرة وساهم فى خروج أبطال العالم من السباق الأوروبى مبكرا فى مفاجأة من العيار الثقيل.  

ويوجد مدربون لم ينجحوا فى تكملة مشوار اليورو بنجاح وتفوق وسقطوا مبكرا أمثال فيرناندو سانتوس مدرب البرتغال المخضرم حامل اللقب وديديه ديشامب مدرب الديوك أبطال العالم فى النسخة ٢٠١٨.. والألمانى يواكيم لوف ودع البطولة مبكرًا فى آخر ظهور له مع الماكينات وكذلك فرانك دي بوير قائد الطاحونة الهولندية وكذلك مدرب كرواتيا زالاتكو داليتش وصيف بطل العالم.