أعد الملف :أحمد سيد :أمل صبحى-آيه محمد عبد المقصود- أحمد إبراهيم
3 يوليو .. يوم استثنائي في تاريخ مصر، شهد حصاد ثورة 30 يونيو التى اندلعت ضد المعزول محمد مرسي وجماعته الإرهابية، وجاء هذا اليوم معلنًا خارطة طريق للمستقبل من أجل إنقاذ مصر، بعد عام واحد من حكم «الإرهابية»، التى اعتدت على هوية مصر ودورها ومكانتها وسيادتها، عام من الفشل فى إدارة البلاد، وتهديد أمن واستقرار الوطن، وسعى الإخوان للسيطرة على مفاصل الدولة والاستحواذ على كل شيء، والعمل على إقصاء وتهميش كل أبناء الوطن، وفى يوم 3 يوليو 2013 أعلنت القوات المسلحة مع القوى السياسية خارطة المستقبل لإنقاذ مصر بعد اجتماع دعت إليه وحضرته القوى السياسية من مختلف الاتجاهات لبحث تداعيات رفض محمد مرسى الاستجابة لمطالب الشعب المصرى الذى خرج فى 30 يونيو للمطالبة باسقاط الإخوان ورحيل مرسى وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وشهدت الأيام التى سبقت البيان خروج الملايين من الشعب المصرى يطالبون باسقاط الجماعة الإرهابية، وكان فى مقدمتهم الفنانون والمبدعون، ليقولوا كلمتهم ويعبرون عن رأيهم مع كافة فئات الشعب.. «أخبار النجوم»، التقت عددًا من الفنانين والمبدعين الذين كشفوا عن مشاعرهم وأحاسيسهم وقت إعلان البيان التاريخى.
نبيلة عبيد تقول، بيان 3 يوليو كان الهدف منه إنقاذ مصر من مصير مجهول ينتظرها فى عهد الإخوان الإرهابية حال استمرارهم فى الحكم، و«لابد من توجيه الشكر الخاص إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى والجيش المصرى الذى انحاز إلى إرادة الشعب الذي ثار على استبداد وبطش الإخوان».
وتضيف نبيلة: «سعدت كثيرا بهذا البيان الذى كان تعديل لمسار البلد، والذى تابعته من منزلى حيث كنت أخشى النزول إلى الشارع بسبب الخراب والدمار الذى تسبب فيه الإخوان، وكنت واثقة من وقوف الجيش المصرى بجوار الشعب وان ينحاز بشكل كبير لإرادته التى كانت بالملايين فى مظاهرات 30 يونيو«.
وتوضح نبيلة،أن السيناريو الذى مرت به البلاد فى هذه الفترة كنت أتوقعه لأنه لا يصح إلا الصحيح،وهو أن ينتصر الجيش لإرادة الشعب المصرى ويبعد الإخوان عن الحكم.
حكاية شعب
أما سميرة أحمد توضح: إن بيان عزل محمد مرسى من الحكم واسقاط الإخوان كان يوما تاريخيا، أعتبره انتصارا كبيرا لهذا البلد على جماعة كانت تسعى فى الأرض فسادا طوال عام كامل، وأرى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى جاء لينقذ مصر من الخراب والدمار الذى كاد يلحق بهذا البلد على يد جماعة الإخوان الإرهابية، وأعتبر هذا البيان الذى أثلج صدرى عندما ألقاه الرئيس بمثابة تصحيح مسار وانقاذ حقيقى لهذا البلد».
وتضيف سميرة: كنت متواجدة فى منزلى أثناء إلقاء البيان التاريخى، وكنت أخشى النزول فى الشارع فى هذه الفترة العصيبة، والتى كانت تحكمها الإخوان، ولكن بعد انحياز الجيش المصرى إلى إرادة الشعب شعرت بحالة من الإطمئنان، وشعرت بأن هذا البلد عادإلى أصحابه الفعليين مرة أخرى بعد أن نهبها الإخوان».
وتوضح سميرة: كنت أتوقع السيناريو الذى تلى البيان والذى شهد انحياز الجيش للشعب،وأعتبره أمرا طبيعياً لأنه كان من الضرورى أن ينحاز الجيش إلى إرادة الشعب الذى طالبه بالوقف بجانبه وإنقاذه من الإخوان، وذلك عندما خرج الملايين فى مظاهرات 30 يونيو والتى سبقت البيان التاريخى».
إرادة حرة
وتوضح وفاء عامر: «هذا البيان صحح مسار التاريخ لمصر، وكانت فترة وجود الإخوان تتعمد اقتلاع الكفاءات وعدم الاعتماد على الخبرات المتخصصة فى كل المجالات سواء اقتصاديه أو سياسية فى إدارة الأزمات التى تتعرض لها الدولة، ولكن كان هدفهم فى المقام الأول هو «أخونة الدولة»، فضلا عن الخراب والدمار الذى كان يخطط له الإخوان خاصة بعد عزل محمد مرسى، والذى تصدى له المشير عبد الفتاح السيسى حينها وجميع أجهزة الدولة بشكل صارم».
وتضيف وفاء: «دائما وأبدا الجيش المصرى ينحاز إلى إرادة الشعب، وهو أمر يؤكد على أن جيشنا العظيم هم حماة هذا الوطن الغالى، وبمثابة درع وسيف لكل من تسول له نفسه أن يعبث بهذا الوطن، ولذلك كنت أتوقع السيناريو الذى تلى البيان التاريخى، وكنت أشعر بكل فخر وعزة أننى أنتمى إلى هذا البلد الذي ذكر فى القرآن ووصف بالأمن والسلام».
تصحيح مسار
يقول المطرب محمد ثروت: إن بيان 3 يوليو، كان بمثابة إنقاذ لهذا البلد من الخراب الذى حل بها على مدار عام كامل كان يحكم فيه الإخوان الإرهابية، و«أرى أن هذه البيان بمثابة تصحيح مسار أيضا، وكنت فى غاية السعادة بعد البيان،لأنه أعاد الأمور إلى نصابها الطبيعى.
ويضيف ثروت: «السيناريو الذى تلى البيان كان متوقعا لأن جيش بلدنا لا ينحاز إلا للشعب، وهو أمر يؤكد أن دائما الجيش المصرى هو حامي هذا الوطن، درعه وسيفه ضد كل مخرب وإرهابي وجبان، وأرى أن الجيش المصرى أنقذ مصر من خراب ودمار، خاصة أن جماعة الإخوان الإرهابية كانت تلتهم كل أخضر ويابس أمامها دون النظر إلى أى اعتبارات وطنية أو أخلاقية أو إنسانية».
ويوضح ثروت: «عبرت مصر هذه الفترة العصيبة لتشهد جمهورية جديدة مليئة بالعمل والبناء، وهو ما نحصده فى الفترة الحالية، حيث تشهد مصر مرحلة جديدة ونعيش عصر البناء والتعمير، وأتمنى أن الأجيال الجديدة تلمس هذا التطوير، ولم يكن يتحقق لولا أن وقف الجيش المصرى وانحاز إلى الحشود من الشعب المصرى التى خرجت فى 30 يونيو، والتى طالبت بإسقاط حكم الإخوان، والمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة».
حدث تاريخى
ويقول محمد رجب: «أرى أن بيان 3 يوليو، والذى تم فيه عزل محمد مرسى كان حدثا تاريخيا، وفارقا فى مستقبل الوطن، وقد أثلج صدرى عندما شاهدت هذا البيان التاريخى الذى انحاز بشكل مباشر إلى إرادة الشعب».
ويضيف رجب: «أرى أن مصر عبرت مرحلة مهمة فى تاريخها وهو الخلاص من الحكم الإخوانى الإرهابى، ودخلت مرحلة أكثر أهمية فى جمهورية جديدة مليئة بالعمل والجهد والبناء والاصلاح، وهو ما نشاهده فى هذه الفترة بعد إبعاد الإخوان، وأرى أنه لولا انحياز الجيش لإرادة الشعب كنا عشانا أسوأ مراحل حياتنا التاريخية، ولكن ثقة الشعب المصرى فى جيشه العظيم وقائده الذى يعلى دائما مصالح الشعب على أى مصلحة أخرى، ويهدف للاصلاح والبناء، كانت بلا حدود وفى محلها».
يوم فارق
ويقول نضال الشافعى: كان يوما فارقا فى تاريخ مصر وأنقذها من الانحدار فى بحور دماء لان جماعة الإرهاب كانت تبيت نواياها الخبيثة ضد جموع الشعب، ولولا تدخل الجيش والقائد العظيم عبد الفتاح السيسى وقتها لكان هذا البلد شهد سنوات عجاف من دمار وخراب، ساهم هذا اليوم فى تعزيز قوة الامن جميعها للدولة وتوجها نحو هدف محدد مما ترتب على ذلك انحصار عدد العمليات الإرهابية وانتصار المصريين على الإرهاب الأسود ودق المسمسار الأخير فى نعش جماعة الإخوان الإرهابية».
استقرار
أما نهلة سلامة تقول: «مررنا بفترة عصيبة قبل ثورة 30 يونيو، ولكن كان لدينا اليقين التام والكامل بحدوث انفراجة والرهان على دور القوات المسلحة لمنع حدوث انقسام المصريين وزعزعة استقرار وأمن الدولة، وهذه طبعا الحلم الذى بات يسعى إليه الإخوان، ولكن لم تتحقق أحلامهم الساذجة، وكنت على يقين أن الجيش المصرى لن يخذل الشعب وينحاز إلى إرادته الحقيقية، وهو ما حدث بعد إلقاء البيان التاريخى لتخرج مصر من عنق الزجاجة إلى بر الأمان».
عبور
وتضيف مادلين طبر: «عبور مصر وقتها لم يكون عبورا سهلا،فقد تحمل القائد العظيم عبد الفتاح السيسى، كل الصعاب مدركا خطورة الأمر، واستجاب لنداء الملايين من الشعب المصري، هذا الشعب الذي ذاق ويلات فترة حكم الجماعة الإرهابية التى سممت جميع مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية.
وتضيف مادلين: «أما يوم إلقاء بيان 3 يوليو كان بمثابة ولادة جديدة لمصر، يوم غير عادى لكونه بيان عظيم لزعيم كبير تحمل المسئولية، وانحاز للشعب لأن مصر قوتها بشعبها، ولكن الجماعة الإرهابية لم تدرك هذه القوة، خاصة أن أهدافها كانت واضحة وهى تفريغ مصر من خيراتها لصالحهم، أو تدميرها وخرابها فى حالة تغير الوصول إلى الهدف الأساسى، ولكن القائد عبد الفتاح السيسى انحاز للشعب لانه منهم ويمتاز بالذكاء، ويعرف تمام العلم ماذا يفعل قائد بكل ما تحمله الكلمة من معنى يقود الشعب إلى مراحل البناء حاليا».
كابوس الإخوان
ويقول الكاتب والمؤلف الكبير بشير الديك: لا أستطيع أن أقول غير أن زمن حكم الإخوان الإرهابية لمصر كان «كابوسا» على الشعب المصرى بجميع طوائفه،وعشنا أيام عجاف بالفعل، وأثبت الشعب المصرى بنزوله إلى الشارع أنه لا يمكن لهذه الجماعة أن تحكم مصر يوما واحدا بعد الآن، بالإضافة أننى توقعت هذا السيناريو قبل أن يحدث وقبل أن يقرر الشعب المصري التمرد والثورة على هذا الحكم الإخوانى الإرهابى، و«يوم ما مشيوا الإخوان حسيت إن لون الشجر اتغير»، وهذا دليل على البهجة والفرح التى كان عليها الشعب بأكمله».
وعن انحياز الجيش لإرادة الشعب يؤكد الديك: «الجيش دائما ما ينحاز وينتصر لإرادة الشعب،وهذه ليست المرة الأولى، ولكن كلمة السر هنا كانت سرعة الاستجابة، وهذا ليس غريبا على الجيش المصرى،لأنه جزءا لا يتجزأ من هذا الشعب،وليس منفصلا عنه على الاطلاق».
إرادة وطن
يقول المؤلف عمرو محمود يس: «كل ما حدث فى 30 من يونيو،عبارة عن إرادة وطن فى المقام الأول قبل أى شيء، وليس قرار متعلق بمجموعة من الكيانات أو جهات فى الدولة، ولكنها إرادة ظهرت عند كل مصرى مؤمن بقيمة مصر كدولة، الشعب المصرى كان سريع الانتباه إلى مخاطر الجماعة الإرهابية، باعتبار أن من يحكم مصر تنظيما دوليا، تديره جماعة إرهابية تسعى إلى تفكيك الدولة لصالح أجندتها التخريبية».
وعن انحياز الجيش المصرى لإرادة الشعب يؤكد عمرو: «الجيش ليس كيانا منفصلا عن الشعب،ولكنه جزء من الشعب المصرى، ويتحمل مسئولية الدفاع عن الوطن، فعندما يأتي الخطر من داخل البلد فكان عليه التحرك سريعا ليحميه، وبالتالى مسألة أن الجيش ينتصر لإرادة الشعب أمر بديهى، كما أن الشعب المصرى يثق فى جيشه ثقة مطلقة».
وعن سعوره بعد بيان 3 يوليو، يقول عمرو: «كنت متواجد فى «بيتى» وسمعت البيان ولكننى شاركت من قبل فى المظاهرات بميدان التحرير ضد الجماعة الإرهابية، وكنت أهتم بشكل كبير بالشأن السياسى لأنه يحمل مستقبلى ومستقبل أولادى، وكنت أرى أن وجود رئيس ينتمى لجماعة الإخوان، مسألة تعرض الأمن القومى المصرى للخطر الكبير، ولن أقبل أن بلدى يحكمها تنظيم دولى، وبعد إلقاء المشير عبد الفتاح السيسى حينها للبيان شعرت بفخر شديد،وأن لدينا فى مصر قيادات «واعية» ووطنية، ولديها القدرة أن تتحرك فى الوقت المناسب، وأدركت أن مصر بلد قوى، عصية على السقوط، رأينا دولا كثيرة عاشت ظروفا مماثلة، ولكن الفارق كبير جدا».
صراعات
ويقول المؤلف نادر صلاح الدين : هذا العام تحديدا الذى تولت فيه جماعة الإخوان حكم مصر كان عام الصراعات، بداية من أحداث الاتحادية مرورا بالإعلان الدستورى واعتصام وزارة الثقافة، وإلغاء دار الأوبرا عدد كبير من العروض اعتراضا على بعض القرارات التى اتخذت آنذاك، فكانت سنة مليئة بالأحداث وصراعات، فكل هذه أحداث تراكمية أدت إلى 30 يونيو، واستطاع الشعب المصرى أن يعى كل هذه الأحداث مما ادى إلى نزول الملايين إلى ميادين وشوارع مصر اعتراضا على أمور كثيرة» .
ويؤكد صلاح الدين: الجيش يقرر النزول عندما يستشعر بخطر شديد على الدولة، ومعنى تحرك الجيش بعد 30 يونيو بهذه السرعة أنه شعر بخطر يهدد الدولة ».
وعن توقعاته بنجاح سيناريو ثورة يونيو يقول: «شاركت فى المظاهرات التى اندلعت بعد إعلان التغيرات الدستورية،حتى 30 يونيو، فى المرة الأولى شعرت أن هناك شيء «ناقص»، ولكن فى يوم 30 يونيو «الناس كانت بتقول لبعض مش هنتحرك إلا لما يمشى الإخوان» فأدركت أنها النهاية.
الخير لمصر
ويقول المؤلف والسيناريست صلاح الجهينى: «كنت أشعر في عام الإخوان أن «البلد رايحة فى داهية»،ولكن ليس لدى أى تصور لما سوف يحدث حينها، ولكنى كنت على ثقة من إنقاذ مصر في الوقت المناسب، وقد كان، عندما انحاز الجيش لمطالب الشعب المصري، وشعرت بعد بيان 3 يوليو أن مصر ولدت من جديد، وسوف نبدأ فى استعادة دورنا وتأثيرنا ونتخلص من آثار حكم الجماعة الإرهابية.
يوم تاريخي
يقول المؤلف محمد عبد المعطى: 30 يونيو بالنسبة لى يوم تاريخى عظيم كنا جميعا ننتظره، استطاعت فيه جموع الشعب المصرى ان يفعلوا المستحيل بإزاحة جماعة الاخوان الإرهابية وذلك بمساندة ودعم جيش مصر العظيم ويعتبر من أهم الأيام فى تاريخ مصر.
ويضيف عبد المعطى: «استطعنا أن نعبر من هذه الكبوة إلى الجمهورية الجديدة بفضل رئيس جمهورية «كبير وعظيم «فأنا أرى أنه فعل انجاز تاريخى بفضل حكمته ومجهوداته وخوفه على شعبه،سيخلد هذا فى تاريخ مصر والعالم بسطور من ذهب بفضل هذا الرجل الوطنى الذى استطاع أن يعبر بالمصريين مرحلة من أصعب المراحل التى مرت على الشعب المصرى وأعتبرها «أيام كبيسة»، كما استطاع أن يحقق من خلال الـ7 سنوات الماضية ما لم يستطعه أحد، فى سنوات كثيرة».
وعن شعوره بعد بيان 3 يوليو: «سمعت البيان فى شارع «المرغنى» بالقرب من ميدان الاتحادية وشعرت بفرحة كبيرة وفخر يعجز اللسان عن وصفه،فهذه اللحظة كنا ننتظرها جميعا بفارغ الصبر والحمد لله حدثت بفضل أبناء مصر والجيش العظيم» .
ذاكرة المصريين
فيما يقول مجدي أحمد علي،إن يوم خطاب المشير عبد الفتاح السيسى حينها الذى نص على عزل محمد مرسى لن يمحى من ذاكرة المصريين،هذا الخطاب الذى أحيا فينا الأمل من جديد.
ويضيف: «هناك نشء في عمر الزهور يدرك تلك الأحداث وما مرت فيه مصر من ظروف عصيبة وفي هذا اليوم بالتحديد كنت في ميدان التحرير وشاهدت الخطاب على المقهي، وكان قد سبقه خطاب المعزول محمد مرسي فاصابنا بالإحباط خاصة وأن حكم الإخوان كان النفق المظلم الذي عشنا فيه سنة كاملة، وإذا كان استمر لا قدر الله، ستصبح مصر محتلة وكانت ستحدث فتن طائفية لأنهم في اثناء فترة حكمهم يتحدثون بثقة أن البلد أصبحت ملكا لهم وان هذا انتصار تاريخي، الا اننا كنا على ثقة في القوات المسلحة وانها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هؤلاء الإرهابيين إلى أن جاءت اللحظة الحاسمة في خطاب المشير السيسي والذي اعاد النور والامل إلى مصر من جديد».
ويتابع مجدي أحمد علي،أن الانجازات التي تحدث على أرض الواقع لا يتخيلها أحد وأفضل المتفائلين كانوا على ثقة في حدود انجازات، ولكن ليس بهذا الشكل وفي فترة قصيرة بالدرجة التي أصبحت مثار إعجاب العالم إلا أنني على يقين أن هناك محاولات من قبل الإخوان لضرب استقرار البلاد انتقاما مما حدث لهم منذ سنوات، وهم خلايا نائمة حالية تنتظر الفرصة والتعليمات للثأر، ولذلك أناشد المسئولين والجهات المعنية بضرورة إلغاء الأحزاب القائمة على أساس ديني كالحزب السلفي وغيره، والتي من الممكن ان تكون مدخلا لعودة الإخوان مرة أخرى.
عدم التخلى
أما محمد النقلي فيقول،إنه في ذكرى البيان، لابد وان يقدم المصريون خطاب شكر للرئيس السيسي وللقوات المسلحة لوقوفهم بجانب الشعب المصري وعدم التخلي عنا والوقوف في ظهورنا خاصة وانه لولا دعم القوات المسلحة وتأمين الشعب لما نجحت ثورة 30 يونيو.
ويتابع:«بصراحة لم يصدق عقلي أننا من الممكن ان نتخلص من حكم الاخوان، وبعد تلك الفترة الوجيزة بل ونستطيع ان نقف على اقدامنا مرة اخرى، والانجازات على ارض الواقع وان يستعيد الاقتصاد عافيته وان تستعيد مصر مكانتها مرة أخرى أمام العالم ويكفي ان تتخيل ان يأتي وباء كورونا في اثناء حكم الاخوان الذي كان وباء أيضا على المصريين وكان كفيل ان يقضي علينا إلى الأبد، بالاضافة إلى ذلك نوجه الشكر أيضا للرئيس السيسي الذي نجح في إدارة الازمة بحنكة وحكمة شديدة حتي يوقف الاخوان عند حدهم،ويسيطر على الخراب الذي لحق بمصر، ويجابه إرهابهم،أيضا تعامل بذكاء في ادارة البلاد في الفترة الحالية وأحدث إنجازات في زمن قياسي».
ثقة كبيرة
ويقول محمد فاضل،إن الشعب المصري كان على ثقة كبيرة في قواتنا المسلحة، فقبل ثورة ٣٠ يونيو كانت هناك مؤشرات لما حدث من تكاتف لقوي الشعب والدليل على ذلك ما كان ينشر في الصحف اليومية والفضائيات من رفض الشعب لتصرفات الإخوان بعد شهور قليلة من توليهم الحكم، وهي بوادر تجاهلها الإخوان تماما ولازلت حريصا على اقتناء تلك الصحف إلى الآن لأنها ذكرى للتاريخ وفي هذا اليوم كنت مع ملايين الجموع من الشعب المصري منتظرين بيان القوات المسلحة في السادسة مساء وقبلها بيومين كان هناك بيان من القوات المسلحة به انذار شديد اللهجة ولكننا فوجئنا في التاسعة مساء ٣ يوليو ببيان القوات المسلحة والذي جاء حاسما وقطع رأس الأفعي قبل إن تبث سمومها في الشعب المصري، وساورنا الشك قليلا عندما تأخر البيان ٣ ساعات الا اننا علمنا ببواطن الامور بعد سنوات من البيان، والمجهود الذي بذلته الشرطة والقوات المسلحة للسيطرة على ذمام الأمور حتي لا نقع فريسة في قبضة الإخوان.
فرحة
أما خالد الحجر فيقول: «كنت في المنزل وقت إلقاء بيان عزل محمد مرسى، وبرغم من فرحتى بهذا البيان إلا أننى كنت أشعر بحالة من القلق من رد فعل الجماعة الإرهابية، وعلى الرغم من يقيني أن الشعب المصري لن يقف متفرجا، ولكنى كنت متخوفا من رد فعل الإخوان بعد البيان، وبرغم من الخراب والدمار الذى تسببت فيه الجماعة الإرهابية إلا أن الجيش المصرى استطاع أن يتدخل بكل حسم وقوة، وينحاز إلى إرادة الشعب، ولازلت إلى الآن أتذكر خطاب الرئيس والذي أنقذ مصر من حكم الإخوان، وكأنه حدث أمس وكدت أن أنهار من الفرحة غير مصدقا ما حدث». ويتابع خالد الحجر: «هناك صحيفة فرنسية تحدثت عن الحياة السياسية وما كان يحدث وقالت ان العالم انظاره على ما يحدث في مصر من أحداث من شأنها التأثير على البلدان المجاورة والشرق الأوسط والخليج وان الاخوان جاءتهم الفرصة على طبق من فضة الا انهم أداروا ظهورهم للشعب، وتعاملوا بغباء على اعتبار ما حدث أمر مسلم به، وان الشعب لن يستطيع أن يقف أمامهم إلا أن لطمة الشعب كانت قوية، افقدتهم توازنهم، ولكن تظل لقطة القاء القبض على محمد مرسي هي الأبرز في ذهني ولحظة لم يصدقها عقلي».
ويرى خالد الحجر، أن انحياز الجيش إلى إرادة الشعب فى 30 يونيو رسالة يوجهها للعالم أجمع بأن الجيش المصرى يظل هو الدرع والسيف ضد من تسول له نفسه فى أن يعبث بهذا الوطن الغالى، ويظل الجيش المصرى داعما وحاميا للشعب.