«خبراء»: دور الثقافة «فعال» في محاربة التطرف وتنمية المهارات

سكينة فؤاد وحلمي النمنم
سكينة فؤاد وحلمي النمنم

أكدت الكاتبة سكينة فؤاد، على وجود تطور كبير وملحوظ في القطاع الثقافي وظهور أجيال جديدة من المبدعين الشباب أكبر دليل على ذلك، بالإضافة إلى معرض الكتاب الذي يشهد إقبالا كثيفا عليه والأرقام الخاصة بحجز التذاكر تشهد على ذلك، ونجحت وزارة الثقافة في استخدام التقنيات الإلكترونية الحديثة.


وأضافت فؤاد، أنه لابد من الاهتمام بقصور الثقافة خاصة في الصعيد والريف، وذلك ردًا لاعتبارهم، وهو ما حدث بالفعل كجزء من مشروع حياة كريمة الذي أعاد الحياة للكثير من المنصات الجماهيرية التى كادت أن تصبح فى طى النسيان على الرغم من أنها جزء هام من تشكيل الثقافة وكذلك فى إخراج جيل من المبدعين فى هذه القرى وتنمية وتطوير مهارات الشباب والأطفال ومحاربة الأفكار المتطرفة والإرهابية والتى يحاول طيور الظلام زرعها للنشء.


أما فيما يخص البنية التحتية الثقافية فى مصر وتطورها على الرغم من انتشار فيروس كورونا، توضح الكاتبة سكينة فؤاد، أن الاهتمام الكبير بالمسرح والفرق المسرحية وزيادة الإقبال عليها على الرغم من الجائحة هو دليل آخر كبير على اهتمام الدولة المصرية ووزارة الثقافة بإحياء الوسائل الجماهيرية الثقافية، وكذلك تفاعل الجمهور يأتى من كون المصريين أبناء حضارة ويهتمون على مدار عهود بالفنون بمختلف أنواعها وأن هذا الذوق الراقى يحتاج إلى رعاية وتطوير مستمر وهذا بالطبع ما تفعله الدولة الفترة الراهنة.


وتمنت الكاتبة، أن يكون هناك مزيد من الاهتمام بدور الثقافة والإلتقاءات الجماهيرية لأنها هي أكبر وسيلة انتقاء للأفكار التى يتم بثها فى عقول الأطفال والشباب، وتحارب الأفكار التى تبثها المنصات الإلكترونية التى لا يوجد رقيب عليها ويتم تمرير أى فكر حتى وان كان ارهابيا أو يحض على الكراهية، لذلك الأماكن والوسائل التى تزرع ثقافة وحضارة وأفكار بناءة وتجد تفاعلا من الشباب هى أكبر الوسائل التى تحتاج إلى اهتمام كبير، فهى أكبر معلم من معالم الحضارة فى أى دولة ومقياس على تحضر الأمم.


وترى د.ليلى عبد المجيد، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة الأسبق، أن القطاع الثقافى فى مصر يشهد طفرة ملحوظة وهناك مجهودات تبذل على الرغم من أزمة كورونا التى أوقفت نشاطات كبرى فى دول عظمى، فمعرض الكتاب والإقبال عليه هذا العام وكذلك حفلات دار الأوبرا المصرية والاهتمام بعودة المسرح دليل أن مصر تحاول بكل ما بها من امكانيات الاهتمام بالثقافة رغم كل الصعاب والمعوقات التى تواجه العالم وبشكل خاص هذا القطاع.


وأضافت عبد المجيد، أن إعادة إحياء القصور النوعية للأطفال من أهم ما يمكن التركيز عليه الفترة المقبلة، وكذلك الفن التشكيلى والاهتمام بالثقافة الجماهيرية، هى صلب الاهتمام بالتوعية وخلق جيل جديد يعيش التوازن بين مصادر تلقى المعلومات والثقافات خاصة مع التطور التكنولوجى الكبير الذى نعيشه فى هذا العصر وأصبحت الكثير من القيم غير المرغوبة والثقافات الغريبة على مجتمعنا تتسلل إلى عقول أبنائنا.


وأوضحت عميد إعلام الأسبق، أن مشروع حياة كريمة يهتم بالفعل باحياء قصور الثقافة والمسارح ومراكز الشباب والتى تعد وسيلة هامة لإظهار الموهوبين الذين تعج بهم القرى والنجوع المصرية، بالإضافة إلى أنها ترى الدراما والأفلام بدأت فى إثبات دورها الكبير فى إيصال وتأكيد بعض الرسائل الوطنية وتجد تفاعلا كبيرا مع الجمهور واهتمام بمحتواها.


كما أكدت عبد المجيد، على أن مصر تشهد طفرة فى افتتاح المتاحف والتى على الرغم من تبعيتها لوزارة الآثار إلا أنها مصدر من أهم مصادر الثقافة، وأن مصر تحتاج إلى المزيد والبعد عن المركزية فى تلقى المعلومات، بالإضافة إلى الاهتمام بكافة المحافظات المصرية وتطوير البنية التحتية الثقافية فيها.


ويعلق د.حلمى النمنم، وزير الثقافة الأسبق، على أن جميع القطاعات الثقافية حدث فيها طفرة غير مسبوقة بالإضافة إلى تفاعل الجمهور خلال آخر عامين على وجه الخصوص وذلك نتاج مجهودات كبيرة.