«دلتا» يزيد معدلات انتشار كورونا عالميا

طالبات بمدينة بنجالون بالهند يصطففن للحصول على اللقاح
طالبات بمدينة بنجالون بالهند يصطففن للحصول على اللقاح

عواصم - وكالات الأنباء:
تسارعت وتيرة جائحة كورونا فى العالم، فى حين تهدد سلالة «دلتا» الهندية البلدان بدخول موجة قاسية من تفشى الفيروس. وحتى الآن، تسبب الفيروس بوفاة 3٫980٫935 شخصا فى العالم منذ ظهور المرض نهاية ديسمبر 2019، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس أمس.


وأعلن معهد باستور بالجزائر تسجيل 7 حالات جديدة من سلالة «دلتا» المتحورة الهندية على مستوى ولاية الجزائر لترتفع حالات الإصابة بهذا المتحور إلى 31 حالة.


فى هذا السياق، دعا الرئيس الأمريكى جو بايدن مواطنيه إلى تلقّى التطعيم معتبرا ذلك «أكثر الأمور وطنيّةً على الإطلاق»، بينما لم يُسجل فى الولايات المتحدة أى تراجع فى عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا منذ منتصف يونيو، ويثير معدل التطعيم المنخفض فى بعض المناطق قلق الخبراء.


وأعلنت روسيا عن تسجيل أعداد قياسية للوفيات جرّاء فيروس كورونا على مدى خمسة أيام متتالية ماضية. وقالت الهيئة الفدرالية الروسية لحماية المستهلك «روس بوتريبنادزور»، إن حجم تضرر اقتصاد روسيا بسبب وباء كوفيد، بلغ فى 2020 حوالى تريليون روبل. وسجلت كازاخستان المجاورة 3003 إصابات جديدة فى حصيلة قياسية منذ ظهر الوباء فى هذه الدولة الواقعة فى آسيا الوسطى.


وإزاء تسارع وتيرة الإصابات بالمتحورة «دلتا» تشهد أوروبا جدلا محتدما حول تلقيح أفراد الطواقم الطبية.
وفى إيطاليا، اتخذ 300 من مقدمى الرعاية الصحية إجراءات قانونية لإلغاء إلزام العاملين فى المجال الطبى والصحى بتلقى لقاح ضد كوفيد-19، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الإيطالية.
فى المقابل، طلب نحو مائة طبيب من الحكومة الفرنسية فرض إلزامية تلقيح جميع العاملين فى المستشفيات ودور رعاية المسنين «قبل مطلع سبتمبر» بهدف «تجنّب موجة رابعة».


وفى لوكسمبورج، أعلنت الحكومة وضع رئيس الوزراء كزافييه بيتيل «48 عاما» تحت المراقبة فى المستشفى لمدة 24 ساعة «كإجراء احترازى» من أجل إجراء تحليلات إضافية، بعد أسبوع من إصابته بفيروس كورونا.
وفى بريطانيا، يترقب أن يكشف رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون عن خططه لرفع آخِر القيود الصحّية فى إنجلترا اعتباراً من 19 يوليو، فى حين تنتشر «دلتا» شديدة العدوى والتى باتت تمثّل حاليّاً غالبيّة حالات الإصابة الجديدة فى المملكة المتّحدة. وخرجت المملكة المتّحدة تدريجيّاً من إغلاق ثالث لكنّها أبقت على بعض القيود. وأتاح برنامج التطعيم الذى أُطلِق فى ديسمبر، تقديم جرعتَى لقاح لنحو 64% من السكّان البالغين. وتُلمّح الحكومة منذ أيّام عدّة إلى نيّتها التخلّى خصوصاً عن إلزاميّة وضع الكمامات فى الأماكن العامة المغلقة.


وانتقدت الاقتصادية إستر دوفلو الإدارة الدولية للوباء، حيث قدرت الحائزة على جائزة نوبل فى الاقتصاد أن الدول الغنية ارتكبت عدة «أخطاء»، وهو أمر مقلق لأن الخروج من الأزمة يتطلب التعاون. واعتبرت دوفلو أن الدول الغربية أضاعت العديد من «الفرص للتحرك» والعمل على إنهاء الوباء من العالم، ولا سيما من خلال عرقلة الدول النامية عن تلقيح سكانها على نطاق واسع.


فى هذا السياق، حذر الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو برنامج كوفاكس الهادف إلى ضمان الوصول العادل للقاحات المضادة لكوفيد-19، مؤكداً أن بلاده سددت ثمن اللقاحات وهى 120 مليون دولار - لمنظمة الصحة العالمية - لكنها لم تتسلمها حتى الآن.