فى نيويورك حيث المقر الدائم للأمم المتحدة، من المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الدولى بعد غد الخميس، لبحث الأزمة الخاصة بسد النهضة الإثيوبى، القائمة بين مصر والسودان من جهة وإثيوبيا من جهة أخرى.
ويتواجد فى نيويورك الآن سامح شكرى وزير الخارجية، لحضور الاجتماع والمشاركة الفاعلة فى المناقشات التى ستدور، حاملا وجهة نظر مصر، ورؤيتها فى الأزمة وتطوراتها، والأسباب التى أدت إلى الفشل فى إيجاد حل لها طوال السنوات الماضية وحتى الآن.
ومجلس الأمن ينعقد بناء على الطلبات المقدمة من مصر والسودان، لعقد جلسة خاصة لبحث القضية.. موضع الخلاف، بعد الفشل فى التوصل إلى حل خلال المفاوضات التى دارت تحت رعاية الاتحاد الأفريقى، فى ظل التعنت الإثيوبى المستمر، ورفضها التوصل إلى اتفاق قانونى ملزم، يحقق مصالح الدول الثلاث.
وكانت القاهرة والخرطوم قد بعثتا برسائل لمجلس الأمن، تؤكد على أهمية وضرورة قيام المجلس بأداء مسئولياته فى الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، الذى بات مهددا فى المنطقة نتيجة التصرفات الإثيوبية المتعنتة والرافضة للحلول السلمية التوافقية.
ومن المقرر أن يقوم وزير الخارجية بالتأكيد خلال الاتصالات والمشاورات التى يجريها مع الوفود المشاركة فى اجتماعات المجلس، على حقوق مصر التاريخية والمشروعة فى مياه النيل، ورفضها أى محاولة للمساس بهذه الحقوق، وسعيها الجاد للوصول إلى اتفاق قانونى ملزم يضمن ويؤكد مصالح وحقوق الدول الثلاث المشروعة فى المياه والتنمية.
