أقام في المنفى 28 عامًا.. قصة البابا ثاؤذورس الـ33

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الاثنين، بذكرى وفاة البابا ثاؤذورس البابا الـ33 من بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. 

وجاء في السنكسار الكنسي أنه في مثل هذا اليوم من عام 283 ش (22 يونيو سنة 567 م)، تنيح القديس ثاؤدسيوس البطريرك الثالث والثلاثين من باباوات الكرازة المرقسية. 

وقال "السنكسار"، إنه بعد نياحة تيموثاوس اجتمع الأساقفة والشعب الأرثوذكسي ورسموا هذا الأب بطريركا وكان عالمًا حافظًا لكتب الكنيسة، وبعد أيام أثار عليه عدو الخير قومًا أشرارًا من أهل المدينة وأخذوا فاكيوس رئيس شمامسة كنيسة الإسكندرية ورسموه بطريركا بمعاونة يوليانوس.

وأضاف السنكسار، أن البابا تيموثاوس قد حرمه لموافقته لمجمع خلقيدونية، وعندما رسم فاكيوس نفوا البابا ثاؤدسيوس إلى جرسيمانوس وكان القديس ساويرس الأنطاكي يقيم في سخا من بلاد مصر وكان يعزيه ويصبره ذاكرًا له ماخري للرسل وليوحنا ذهبي الفم. 

وبعد 6 أشهر من نفيه تقدم أهل الإسكندرية إلى الوالي وطلبوا منه أن يأمر بإعادة راعيهم الشرعي وطرد فاكيوس الدخيل ووصل الخبر إلى الملك يوستينيانوس والملكة المحبة للإله ثاؤذورا، فأرسلت تسأل عن صحة رسامة البابا ثاؤدسيوس حتى إذا كانت طبق القانون يتسلم كرسيه فعقدوا مجمعا من الشعب ومائة وعشرين كاهنا وأجمعوا علي أن ثاؤدسيوس رسم باتفاق الأساقفة والشعب وفقا للقانون .

 وكان فاكيوس حاضرا في المجمع فوقف معترفا بأنه هو المعتدي وطلب مسامحته علي أن يبقي رئيس شمامسة كما كان قبلا وأرسلوا للملكة بذلك غير أنه لما كان الملك موافقا على معتقد غير الصحيح فكتب إلى نائبه في الإسكندرية يقول: "إذا اتفق معنا البطريرك ثاؤدسيوس في الإيمان فتضاف إليه مع البطريركية الولاية علي الإسكندرية وإذ لم يوافق يخرج من المدينة " فلما سمع البطريرك هذا القول قال: "هكذا الشيطان قال للسيد المسيح بعد ما أراه جميع مماليك العالم ومجدها أعطيك هذه جميعها أن خررت وسجدت لي " (مت 4 : 8 و 9) ثم خرج من المدينة ومضى إلى الصعيد وأقام هناك يثبت ثم استدعاه الملك إلى القسطنطينية فذهب إليها مع بعض الكهنة العلماء فتلقاه الملك بإكرام عظيم. 

وأقام في المنفى 28 عاما في صعيد مصر و4 سنين في مدينة الإسكندرية، وأمضى في البطريركية 31 سنة و4 أشهر و15 يوما.