من الفسيخ شربات

بـ«الديكوباج».. عزة تحول «القديم» إلى تحف أثرية

عزة رمضان
عزة رمضان

كتب/ عمر يوسف

كلمة ‬‮«‬ديكوباج»‬‭ ‬من‭ ‬المصطلحات‭ ‬الغريبة‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬المصري،‭ ‬التى‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬أحد‭ ‬الفنون‭ ‬الإبداعية‭ ‬التى‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬إعادة‭ ‬استخدام‭ ‬الأشياء‭ ‬قديمة‭ ‬مثل‭ ‬مقتنيات‭ ‬المنزل‭ ‬التى‭ ‬يصعب‭ ‬على‭ ‬أصحابها‭ ‬التخلص‭ ‬منها‭ ‬بعد‭ ‬انتهاء‭ ‬عمرها‭ ‬الافتراضي.

الديكوباج وهو فن أُستخدم لأول مرة بالصين فى القرن الثانى عشر، حيث كانت قطع الورق تزين الفوانيس والنوافذ القديمة لإعطائها طابعا جماليا.

إلا ان هذا الفن دخل مصر مؤخرًا وأتقنه الكثير من الشباب مثل عزة رمضان، موظفة بالصحة فى أسيوط، الموهوبة بالرسم وتزيين المقتنيات القديمة والمخلفات التى تتخلص منها الكثير من المنازل المصرية وتحويلها إلى لوحات فنية تعطى طابعا جماليا فريدا للمنزل.

تحكى عزة أنها تهوى الرسم منذ صغرها إلى أن تعرفت على فن الديكوباج وقررت العمل به، وحصلت على دورات تدريبية فى إعادة استخدام الأشياء القديمة وتجديدها وإضافة لمسات جمالية عليها مثل الكراسى والمكاتب القديمة إلى أن أتقنت هذا الفن، ثم بدأت بعد ذلك بشراء خامات مستوردة ومحلية وقامت بتنفيذها، وبدأت من منزلها وبعد أن حولته إلى متحف أثرى قرأت الانبهار فى عيون زميلاتها الذين شجعانها على الاستمرار فى هذا العمل.

وكانت الخطوة التالية أن قامت عزة بتسويق منتجاتها وأعمالها عبر الانترنت، وذلك من خلال الاشتراك فى مواقع تسويق ونشر صور للمنتجات، ومن يحتاج إلى لوحة من لوحاتها يقوم بالتواصل معها تليفونيا للشراء، أو من خلال نشر أعمالها على صفحتها على الفيسبوك، كما انها أنشأت معرضا صغيرا فى منزلها كان قبلة الكثير من زبائنها فى البداية.

واشارت الفنانة الشابة إلى أن أهدافها تتخطى حدود ورشتها الصغيرة الكائنة بشقتها، والتى لم تستطع فى الوقت الحالى الخروج منها لورشة متخصصة فى مكان مستقل، ولكنها تحلم بعمل أكاديمية متخصصة لتعليم الفتيات الحرف اليدوية، ليصبح لديهن حرفة تساعدهن على الظروف الحياتية والمعيشية وإثبات أنفسهن فى المجتمع.