هيام

احتفال بالمستقبل

محمد صلاح
محمد صلاح

بقلم/ محمد صلاح

أقر أننى مصرى، ولا أحمل أى جنسية غيرها، ولاأرغب فى الحصول على أى جنسية أخرى، فأنا فخور بأننى مصرى، وكما قال عمنا بيرم التونسى:

أنا المصرى كريم العنصرين

بنيت المجد بين الأهرمين

جدودى أنشأوا العلم العجيب

ومجرى النيل فى الوادى الخصيب

لهم فى الدنيا آلاف السنين

ويفنى الكون وهما موجودين

وكأنه كان يتنبأ بمستقبل المصريين اليوم حيث يفخر كل مصرى بما تم فى بلاده بعد ثورة يونيو فى جميع المجالات : طرق ، كبارى ، مدن جديدة، إنهاء العشوائيات، عاصمة إدارية جديدة على أعلى مستوى تكنولوجى وصل إليه العالم، طفرة فى وسائل المواصلات من قطار سريع وخطوط جديدة لمترو الأنفاق، عودة الأمن والأمان لكل ربوع البلاد، أما صحة المواطن فقد فاق الاهتمام بها كل الحدود.

منذ أيام احتفلنا بثورة 30 يونيو، وقد جرى العرف فى كل الدنيا وعندنا أيضا عند الاحتفال بأى ثورة يكون بالتذكير بفترة ما قبل الثورة وإبراز الفساد والدمار والظلم الذى أدى إلى اندلاع الثورة ، ثم إبراز دور كل من ساهم ولو بكلمة فى الثورة ، ولكن هذا العام احتفل الرئيس السيسى منذ أيام بالمستقبل متمثلا فى تفقده للمعدات المشاركة فى تنفيذ مبادرة تطوير الريف المصرى تلك المبادرة التى ستغير وجه الريف المصرى وستعيد بناء حوالى 60 مليون مواطن، بل ويؤكد أن العبرة ليست بالتنفيذ وإنما بالاستدامة ، بل ويطالب من أهالينا بالريف التحمل لأعمال الحفر خلال فترة التطوير، وعندما يوجه الرئيس بتصنيع مشتقات البلازما محليا ، وعندما يوجه الرئيس بتحمل الدولة تكاليف علاج مرضى ضمور العضلات ، عندما يحث الرئيس المصريين على الاهتمام بالأراضى الزراعية ، وأصحاب المصانع بتحسين جودة المنتج ، عندما يؤكد الرئيس على أن البلاد لا تبنى بالكلام أو الأمانى ولكن تبنى بالمعاناة والجهد الكبير، عندما يقول الرئيس "احنا ماشيين بكرم ربنا " ويدعو الله قائلا " يا رب ما يحرمنى من كرمه ودعمه لينا " ويختتم بـ"لك الحمد يا رب حتى ترضى"، عندما يفتتح الرئيس أول أمس قاعدة 3 يوليو البحرية ذات الموقع الاستراتيجى الهام، والتى تضم أحدث معدات ونظم القتال البحرى العالمى ، وبحضور عربى مميز تابع المناورة قادر 2021.

فلابدأن نفتخر بأننا مصريون ، وأقول مثلما غنى موسيقار الأجيال

حب الوطن فرض عليه

أفـديه بروحـى وعنيه