«كورونا».. «حيلة» رئيس جنوب أفريقيا السابق لتجنب «السجن»

جاكوب زوما
جاكوب زوما

يبحث الرئيس الجنوب أفريقي السابق جاكوب زوما عن كسب مزيدٍ من الوقت، لعدم دخوله السجن لقاء عقوبة بحسبه 15 شهرًا، وذلك على الرغم من منحه مهلة آخرها اليوم الأحد 4 يوليو لتسليم نفسه، وإلا فإن قوة من الشرطة ستتوجه لمنزله لاعتقاله ووضعه في السجن.

وظهر زوما لفترة وجيزة خارج منزله في نكاندلا، كوازولو ناتال، أمس السبت 3 يوليو، للقاء أنصاره في جو احتفالي.

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فقد احتج محاربون من قبائل الزولو، وهم يرتدون جلود نمور ومسلحون بالحراب، أمام منزل زوما دعمًا له، بعد الحكم عليه بالحبس ومنحه مهلة حتى الأحد لتسليم نفسه.

حجة كورونا

وجادل جاكوب زوما بأنه في عمر 79 عامًا، وفي منتصف جائحة كورونا، فإن الإقامة في السجن ستكون بمثابة عقوبة الإعدام بالنسبة له، حسب رأيه.

وجنوب أفريقيا هي أكثر بلدان قارة أفريقيا تسجيلًا لحالات الإصابة بفيروس كورونا، وكذلك الأمر بالنسبة لحالات الوفاة. وعرفت البلاد إلى حد الآن أكثر من مليوني حالة إصابة بالفيروس، من بينها ما يربو على 61 ألفًا و500 حالة وفاة بمرض "كوفيد-19".

كسب الوقت حتى الاستئناف

وقال موقع "أفريكان نيوز" إن الرئيس الجنوب أفريقي السابق يكسب مزيدًا من الوقت، حتى تقبل المحكمة الدستورية في البلاد، النظر في الاستئناف المقدم من قبله في 12 يوليو الجاري.

وأشار الموقع إلى أنه من المتوقع أن يظل الوضع هادئًا في الوقت الحالي حيث لن يتم اعتقال جاكوب زوما في الأيام المقبلة. وستنظر المحكمة الدستورية ، التي حكمت عليه بالسجن 15 شهرًا، في استئنافه في 12 يوليو.

وتولى جاكوب زوما رئاسة جنوب أفريقيا لتسع سنوات تقريبًا، في الفترة ما بين مايو 2009 وفبراير 2018.

واضطر زوما للاستقالة من منصبه في 14 فبراير 2018، في ظل اتهامات الفساد التي كانت تلاحقه، وذلك ليتحاشى عزله من منصبه.

وجاءت استقالة جاكوب زوما آنذاك عشية اقتراع للبرلمان لطرح الثقة فيه، كان من المؤكد أنه سيخسره ويتم عزله من منصبه، ليخلفه سيريل رامافوزا، الذي تولى رئاسة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم، قبلها بعدة أشهر.