بالعقل

مجموعة الموت

شوقى حامد
شوقى حامد

شهدت منافسات بطولة أوروبا لكرة القدم مفاجآت ومفارقات صارخة بمجرد عبورها الدور التمهيدى وولوجها أول الأدوار الاقصائية وهو دور الـ16.. لم يكن أكثر الناس تشاؤما يتصور خروج ثلاثى مجموعة الموت والذى رشحه معظم الخبراء لمواصلة المشوار بل والمنافسة على اللقب من هذا الدور وتوديع البطولة مبكرا.. البداية كانت مع المنتخب البرتغالى الذى خسر أمام بلجيكا وفشلت مساعى رونالدو -محطم الأرقام القياسية- فى إنقاذ فريقه من السقوط.. ولحق به المنتخب الفرنسى الذى جاءت نهاية مشواره البطولى «دراماتيكية» ومأساوية وبضربات الحظ الترجيحية أمام المجتهدين والمنضبطين السوسريين واخفق إمبابى وبوجبا وجريزمان فى الحيلولة دون توديع الديوك.. وجاء الدور على الماكينات التى طالما قاومت واستبسلت لكنها تعطلت وتوقفت أمام قوة وقدرة الإنجليز.. من بين المنتخبات التى أحزننا وداعها المبكر الطواحين الهولندية التى لم تجد الرعاية الفنية الواعية حتى وإن رفضنا اللهجة الإعلامية المنحطة التى وصفت مديرها الفنى ديبور بالغباء والمنتخب الكرواتى الذى خرج بعد الصحوة الإسبانية التى انتفض بها الماتادور مؤخرا وزميله السويدى الذى قاوم حتى النهاية وودع على اجتهادات أوكرانيا.. ولابد أن نعترف أن الجماهير المصرية التى تابعت المواجهات تناولت وجبات شهية دسمة وحصلت على نغمات إبداعية شجية وتمنت لو أن هذه الابتكارات والاختراعات أطلت بظلالها الإيجابية على حدودنا الشرق أوسطية.