دولة 30 يونيو .. جمهورية الإنسانية والعدالة الاجتماعية

 حياة كريمة للمصريين
حياة كريمة للمصريين

أحمد مراد

وضعت ثورة 30 يونيو من العام 2013، وما تبعها من أحداث ولحظات وقرارات فارقة أبرزها البيان الشهير الذى أعلنته القوات المسلحة فى 3 يوليو، اللبنة الأولى فى بنيان الجمهورية الجديدة التى رسخت قواعدها الصلبة وأساساتها المتينة على مدى السبع سنوات الماضية عبر مشروعات تنموية عملاقة وخطط إصلاحية كبرى فى مختلف مجالات الحياة، كان من بينها عشرات البرامج والمبادرات التى سعت إلى تحقيق العدالة الاجتماعية وحماية حق الإنسان المصرى فى حياة كريمة تليق بتاريخه وحضارته العريقة.
دستور وقوانين
كان دستور 2014 إيذاناً ببدء عهد جديد يراعى مبادئ العدالة الاجتماعية من خلال مواد دستورية عديدة تكفل للإنسان المصرى حق الحياة الكريمة، وعدم التفريق بين المواطنين، ومراعاة حقوق الفئات المهمشة، ومد يد العون لهم، وغيرها من مبادئ العدالة الاجتماعية، وبالتوازى مع ذلك صدرت العديد من التشريعات والقوانين التى تحقق أهداف ومتطلبات العدالة الاجتماعية، منها قانون التأمين الصحى الشامل رقم 2 لسنة 2018 الذى يوفر مظلة صحية لجميع المواطنين، وينص على تحمل الدولة الأعباء الخاصة عن غير القادرين.
تكافل وكرامة
جاء برنامج تكافل وكرامة الذى أطلقته الدولة المصرية فى العام 2015 لصرف مساعدات نقدية للأسر الأولى بالرعاية من كبار السن ومن ذوى الإعاقة، على رأس برامج الحماية الاجتماعية للأسر الفقيرة، وبحسب وزارة التضامن الاجتماعى يقدم البرنامج الدعم للأسر محدودة الدخل تحت خط الفقر، وقد وصل عدد المستفيدين من البرنامج فى الوقت الحالى إلى 3.8 مليون أسرة مصرية، أى بمعدل 15 مليون مواطن مصرى، والمستفيدون من البرنامج هم غير القادرين على إشباع احتياجاتهم الأساسية، ويحصلون على دعم نقدى مشروط.
حياة كريمة
فى الثانى من يناير العام 2019، أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى مبادرة «حياة كريمة» بهدف تحسين مستوى الحياة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجاً على مستوى الجمهورية، والارتقاء بمستوى الخدمات اليومية المقدمة للمواطنين فى القرى الفقيرة، بما فى ذلك خدمات الرعاية الصحية، وصرف أجهزة تعويضية، وتنمية القرى الأكثر فقراً، وتوفير فرص عمل لأهالى القرى من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، فضلاً عن تجهيز الفتيات اليتيمات للزواج، وكان لهذه المبادرة أثر طيب وملموس فى ملف العدالة الاجتماعية.
وفى إطار هذه المبادرة، وفرت الدولة حوالى 500 مليار جنيه لتطوير القرى بمختلف المحافظات، وفى البداية كانت المبادرة تستهدف 232 قرية، ولكن فى فترة لاحقة وجه الرئيس السيسى إلى زيادة عدد القرى المستهدف تطويرها حتى بلغ 1381 قرية.
تطوير العشوائيات
جاء تطوير المناطق العشوائية على رأس اهتمامات دولة 30 يونيو، حيث نفذت مئات وعشرات المشاريع التنموية فى هذه المناطق على مدى السبع سنوات الماضية، وكان أبرزها مشروع بشاير الخير 1 الذى افتتح فى منطقة غيط العنب العشوائية فى غرب الاسكندرية فى شهر ديسمبر من العام 2016، والذى أقيم على مساحة 12.5 فدان لخدمة عشرة آلاف مواطن، وفى ديسمبر 2018 افتتح الرئيس السيسى مشروع بشاير الخير 2، لاستقبال مئات الأسر من المناطق العشوائية.
وفى عام 2016 افتتح الرئيس السيسى المرحلتين الأولى والثانية من مشروع مدينة الأسمرات بحى المقطم، وهو من أهم المشاريع لتطوير العشوائيات.
وكان صندوق تطوير العشوائيات قد أشار إلى أنه انتهى من تطوير 188 منطقة غير آمنة تضم 105328 وحدة، وجار الانتهاء من تطوير 90 منطقة أخرى بها 90466 وحدة، علاوة على الانتهاء من تطوير 52 منطقة غير مخططة، وجار تطوير 18 منطقة أخرى بها 284108 وحدات.
دعم اللاجئين
فى السبع سنوات الماضية، برزت بقوة الجهود المصرية لدعم اللاجئين من مختلف دول العالم، حيث تستضيف مصر نحو 6 ملايين لاجئ ومهاجر يتمتعون بمختلف الخدمات الأساسية.
ويتمتع اللاجئون بحرية الحركة فى مصر على ضوء تبنى الدولة المصرية لسياسة تقوم على عدم إنشاء معسكرات أو مراكز احتجاز للاجئين أو طالبى اللجوء، وتقدم لهم كافة الخدمات الأساسية التى يتمتع بها المواطنون المصريون بمختلف القطاعات.