شاشة وميكروفون

حلمى بكر .. والمطربة أحلام

عاطف سليمان
عاطف سليمان

للموسيقار الكبير حلمي بكر مكانة خاصة فى قلبي، فهو صديق سنين عمر ولا يمر وقت إلا ونكون معا يحكى لى عن ذكرياته وأيامه ومواقفه العديدة والمثيرة مع المطربين والفنانين على مدى عمره المديد أطاله الله وألحانه لهم سواء كانت أغانى أو مسرحيات أو موسيقى تصويرية أو فوازير. وحلمي ما أن يبدأ فى الحكى فلا تستطيع إلا أن تنصت لما يحكيه وهو حكاء باهر ومتميز وله أسلوبه ومشاكسته المعروفة وهذه الصفات هى ما دفعتني لأن أكتب وأخرج فيلماً عنه أوثق فيه مشواره وحياته الفنية وكم استوقفتني آراؤه عن المطربين ومغنى المهرجانات ولا أستطيع أن أحجر على آرائه المنسوبه إليه ويطلقها ولكنى اختلفت معه عن رأيه الذى أطلقه عن مطربة الخليج أحلام حين انتقدها بشدة، فأحلام حقاً كما قال عنها فنان العرب محمد عبده هى مطربة الخليج الأولى خاصة أنها استطاعت أن تحقق نجاحات لم تستطع غيرها أن تحققها فى الخليج ناهيك عن عفويتها فى الحوار وذكائها فى تعاملاتها مع زملائها من أبناء مهنتها وهو ما شاهدته ذات يوم حين كنت أتابع فعاليات مهرجان موازين بالمغرب حين كانت تحيي ليلة غنائية جذبت إليها مئات الآلاف من الجماهير هناك وضربت بذلك الحضور رقماً قياسياً حينذاك ناهيك عن حفلاتها فى الخليج والسعودية وأنا شخصيا أتمنى أن يحدث صلح بينها وبين حلمى خاصة.. أنه يدرك ويعرف أنها مطربة كبيرة ومحبوبة ولديها متابعون كُثر لكن ربما كانت بعض آرائها التى تصرح بها وتخرج عنها بعفوية أغضبت حلمى بكر و قال لى إن خروجها كثيراً عن النص ليس فى صالحها كمطربة وعليها أن تغنى وبس !!
أتمنى لأحلام أن نراها قريباً فى القاهرة وهى تحيي حفلات وتشدو لنا فيها بأغنية باللهجة المصرية تسعد بها جمهورها العريض فى الوطن العربي الكبير ونذيب الجليد بينها وبين صديقي حلمي بكر.