خاص| كواليس القبض على حسن راتب من المنيل

حسن راتب
حسن راتب

توجهت «بوابة أخبار اليوم» إلى منطقه عبد العزيز آل سعود بالمنيل، والذي يقطن بها رجل الأعمال حسن راتب المتهم في تمويل التنقيب عن الآثار، بالمشاركة مع نائب العفاريت علاء حسانين 

وقال أحمد صالح وهو أحد الأشخاص المقربين من رجل الأعمال حسن راتب، «هو شخص خلوق جدا في المعاملة وكرم الضيافة، ولم يخطر في بالى إنه رجل آثار على الإطلاق، لإنه مش محتاج فلوس بالعكس الفلوس لا تفرق معه وكريم لأبعد الحدود»

واكد أحمد يوم القبض عليه، «شاهدت سيارة شرطة وهو كان على درجات سلم العقار، تم القبض عليه بمنتهى الهدوء هو ومعه الحارس يحمل سلاح شخصي والسائق الخاص، وسرعان ما ذهبت سيارة الشرطة من المنطقة ليلاً».

وعن عدم وجود سكان بالعقار، أجاب احمد والله يسكنها ثلاث اشخاص الحاج حسن راتب، ومالك العقار، وشخص آخر يأتي من وقت لآخر.

يذكر أن محكمة الاستئناف، أمرت التحفظ على أموال رجل الأعمال حسن راتب، ومنعه مؤقتًا من التصرف في أمواله الشخصية، سواء كانت أموالًا نقدية أو سائلة، أو منقولة أو أسهمًا أو سندات أو صكوكًا أو خزائن أو ودائع مملوكة لهم بالبنوك.

و كشفت النيابة العامة تفاصيل جلسة التحقيق بقضية الآثار المتهم فيها.

وأعلنت النيابة أنه باستجواب حسن راتب، أنكر ما نُسب إليه من اتهامات وقرر وجودَ تعاملات مالية بملايين الجنيهات بينه وبين زعيم التشكيل العصابي وخلافات حولها.

 

وأكدت النيابة أن أحد المتهمين قد أفاد استدلالًا عقب ضبطه بمشاركة المتهم «حسن راتب» في تمويل عمليات الحفر والتنقيب عن الآثار، وأكدت تحريات الشرطة ذلك، وصلته بزعيم التشكيل، فأصدرت «النيابة العامة» قرارًا بضبطه، وقد أمرت «النيابة العامة» بحبس كافة المتهمين أربعة أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات، وكذا أصدرت المحكمة المختصة قرارًا بمد حبسهم خمسة عشر يومًا، وأمر «السيد المستشار النائب العام» مؤقتًا بالتحفظ على أموال المتهميْنِ «علاء حسانين» و«حسن راتب»، وعَرْض الأمر على المحكمة المختصة للنظر فيه، وجارٍ استكمال التحقيقات.

 

وأشارت النيابة إلى أنه ضُبِطَ المتهم «علاء حسانين» زعيم التشكيل العصابي ومتهم آخر بصحبته، وعُثِرَ بحوزته على عملات معدنية مشتبه في أثريتها، وعُثِرَ بالسيارة التي يستقلها على تماثيل وأحجار وعملات وأشياء مشتبه في أثريتها.

 

وأمر النائب العام بحبس تسعة عشر متهمًا احتياطيًّا لتنقيبهم عن الآثار والاتجار فيها وتهريبها خارج البلاد. حيث كانت «النيابة العامة» قد تلقت تحريات «إدارة مكافحة جرائم الأموال العامة» التي أسفرت عن اضطلاع تشكيل عصابي من تسعة عشر شخصًا بالاتجار في قطع أثرية منهوبة اختُلِسَت بعمليات تنقيب وحفر ممولة في مناطق متفرقة في كافة أنحاء الجمهورية، وذلك لبيعها داخل البلاد وتهريبها للخارج لذات الغرض، فباشرت «النيابة العامة» التحقيقات.

 

وأصدرت «النيابة العامة» إذنًا بضبط المتهمين، وباستجواب علاء حسانين فيما نُسب إليه - من إدارته التشكيل العصابي بغرض تهريب الآثار إلى خارج البلاد، وإجرائه أعمال الحفر للتنقيب عنها وتهريبها والاتجار فيها- أنكر الاتهامات، ونفى صلته بالمضبوطات وصلته بباقي المتهمين سوى المضبوط معه.

 

وكذا استجوبت «النيابة العامة» سبعة عشر متهمًا ضُبِط بعضهم بأماكن الحفر والتنقيب وبحوزتهم مضبوطات مشتبه في أثريتها وأدوات تستخدم في أعمال الحفر، وقد أسفرت مناقشة بعضهم في جهة الضبط عن الإرشاد عن كتيبات وأدوات استخدموها لممارسة أعمال الشعوذة والسحر تنقيبًا عن الآثار، وقد تحفظت «النيابة العامة» على أربعة مواقع للحفر والتنقيب وانتقلت لمعاينتها فتبينت ما فيها من أعمال حفر عميقة، وقد أكدت اللجنة المشكلة من «المجلس الأعلى للآثار» خضوع تلك الأماكن لقانون حماية الآثار لكونها من الأماكن الأثرية، وأن الحفر المجرى بها كان بقصد التنقيب عن الآثار، وأن القطع المضبوطة بحوزة المتهمين -وعددها 227- جميعها تنتمي للحضارات المصرية وتعود لعصور مختلفة (ما قبل التاريخ والفرعوني واليوناني والروماني والإسلامي)، وتخضع لقانون حماية الآثار.