أصل الحكاية

الحفاظ على مشاعر وقلوب الناس

شكرى رشدى
شكرى رشدى

انتهت إجازته وركب الطائرة عائداً إلى بلده.. بجانبه امرأة مسنة تدل هيئتها ولباسها بأنها ريفية.. فى الطائرة قاموا بتقديم وجبات الطعام ومع كل وجبة قطعة حلوى بيضاء..
المرأة المسنة فتحت قطعة (الحلوى) وبدأت تأكلها بقطعة خبز ظناً منها أنها قطعة جبنة بسبب لونها الأبيض..
وعندما اكتشفت أنها (حلوى) شعرت بإحراج شديد ونظرت إلى الرجل الذى بجانبها،
فتظاهرالرجل بأنه لم يرَ ما حدث..
ثوان قليلة، وقام بفتح قطعة (الحلوى) وقام بما قامت به المرأة المسنة تماماً فضحكتْ المرأة.. فقال لها:
سيدتى لماذا لم تخبرينى أنها حلوى ظننتها جبنة..
فقالت المرأة: وأنا كذلك كنت أظنها جبنة مثلك!!
بالتأكيد كان يعرف أنها ليست جبنة، ويعرف أنها رحلة وتنتهى، ويعرف أنها مجرد امرأة مسنة وبسيطة...
ولكن الحفاظ على مشاعر وقلوب الناس لا يقل أجراً عن أى عبادة.
مقال فى جملة
امرأة مسنة، ذهبت لوكالة بيع السيارات من أجل شراء سيارة لحفيدها الذى تخرج من الجامعة، فلما سألت عن سعر السيارة التى اختارتها، هزت الموظفة فى الوكالة رأسها وقالت لها: «خذى تاكسى وعودى من حيث أتيتى ودعينا نشوف شغلنا»، المرأة المسنة قالت فين صاحب المعرض؟.
ولما أتى إليها قالت له: «أريد أغلى سيارة عندك، فأراها السيارة فدفعت ثمنها وأخذت مفاتيح السيارة.
وقالت للموظفة:
«لو كان العبيد مازالوا يباعون لاشتريناك».
‏إجبروا الخواطر وراعوا المشاعر‏، انتقوا كلماتكم‏، سنرحل ويبقى الأثر.