مصرية

٣٠ يونيو محفور فى القلوب

إيمان همام
إيمان همام

ستبقى ذكرى 30 يونيو الثامنة محفورة فى قلب وفكر المصريين، فقد استعادوا فى هذا اليوم دولتهم بعد اختطافها عاماً بأكمله، على يد الجماعة الإرهابية التى أعطت لنفسها حق استباحة البلاد والعباد لمصلحة أهداف خاصة وأجندات خارجية، ولكن لم ينفع مع الشعب المصرى حصار اقتصادى ولا سياسى.
عندما اندلعت الفوضى الخلاقة فى تونس، ومصر وليبيا وسوريا واليمن فإن المواصفات القياسية موحدة، ولكن هذه الفوضى لا تصلح لمعدة المصريين، فمعدن وجذور أبناء النيل، التى تشاهد فى صمت وتراقب وحين آتت الفرصة انقض عليهم المصريون فى لحظة واحدة وبعثروا ربيعهم الفوضوى وانهزم باراك أوباما وكونداليزا رايس وآن بترسون لم يستطيعوا الحصول على الجائزة الكبرى، وبارت سلعتهم، فلم يصدقوا أن أكثر من ثلاثة قرون، يدبرون لهذه الفوضى.
طارت فى طرفة عين وتلاشت معها الفكرة للأبد، ومعها الفوضى الخلاقة بالخلافة الدموية.. فمصر عندما تغضب على الأعداء، لم يستطع أحد الوقوف أمامها.. ونحن نحتفل فى هذه الأيام بذكرى ثورة 30 يونيو عام 2013، التى أثرت فى كل مناحى الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية، بعد تعرضها لأزمات وصراعات مع الإرهاب وتشويه من وسائل إعلام مأجورة فقد واجهت ثورة 30 يونيو الإرهاب المتأسلم المتحالف مع الاحتلال الخارجى.. فمصر منذ آلاف السنين عرفت معنى الوطن وعشق ترابه، وكان الإيمان لدى المصريين يمتزج فيها الوطن بالسماء فكانت 30 يونيو، خرجت الحشود المطالبة باستعادة الوطن من أيدى لصوص الدين الذين سعوا لتقسيم البلاد وتقديمها قرباناً للخلافة الدموية، فكان من أعظم الأيام فى التاريخ الوطنى، وأثمرت هذه الثورة عن رئيس من أعظم رؤساء العالم إنه البطل عبدالفتاح السيسى «حور محب» الحاضر والمستقبل الذى قام بنهضة فى كل المجالات الطبية والاجتماعية والسياسية وحارب العشوائيات، فأصبحت حياة كريمة» فنحن إزاء مصر كبرى قادمة، سبق وأن عرفها العالم، لقد حمل الرئيس السيسى على عاتقه مسئولية الدفاع عن مصر والوطن العربى بل وقارة إفريقيا.. وتحيا مصر.