ألعاب تحض على الكراهية والعنف والقتل.. أخرها فورتنايت

 فورتنايت وببجي
فورتنايت وببجي


لا تزال الألعاب الإلكترونية تحصد مزيدا من أرواح بعض الأطفال والمراهقين في شتى أنحاء العالم وتحض على الكراهية والقتل، تلك الألعاب تستهدف الشباب من خلال خطط منظمة لشغل الشباب وبعضها يدفع الشباب للانتحار وتسعي لهدم القيم وزرع قيم بديله تحض على العنف وتزرع أخلاقيات ضد المجتمعات وتهدم القيم الإنسانية والدينية وهو ما حدث في اللعبة فورتنايت التي تجسد هدم الكعبة، وحدث أيضا في اللعبة بابجي التي تجسد في العبادات أمام أحد الأصنام ، حيث لا تبقي على إي قيم دينية أو أخلاقية أو مجتمعية.

إدمان الأطفال للألعاب الإلكترونية يترتب عليه آثار مدمرة جدا علي حياتهم حيث يتحول الطفل لشخص غير سوي وأكثر عنفا ، مضيفا أن النص القانوني للحماية من جرائم الألعاب الالكترونية صعب جدا لأن السلوك الإجرامي غير واضح.

أثارت  لعبة فورتنايت جدل واسع  نظرا لما تحتويه من مشاهد تحرض على العنف وكراهية المسلمين، وتجسيدها لهدم الكعبة المشرفة.

 

لعبة "مومو"

تعتبر لعبة "مومو" من الألعاب الإلكترونية الخطيرة، لاعتبارها تهدد الأطفال وتقوم بتخويفهم، وتحرضهم على أشياء تضر أنفسهم وتزهق بأرواحهم، حيث تقوم فكرة اللعبة على إرسال رسائل تخويف وتهديد لمستخدمي تطبيق "واتساب"، بأنها تعرف الكثير من المعلومات عنهم، خاصة وأنه يمكنها التحدث مع أي شخص في أي بلد بأي لغة مهما كانت، وأنها يمكنها أن تخفي هذا الشخص من العالم دون ترك أثر له، مما أثار رعب بين المستخدمين.

لعبة بابجي

تعد لعبة «بابجي» واحدة من أشهر الألعاب الحربية والإستراتيجية في العالم، صدرت لعبة ببجي عام 2017، اللعبة تنتمي إلى ألعاب البقاء، حيث يحاول اللاعب أن يحافظ على حياته داخل اللعبة حتى النهاية، وذلك من خلال اتباعه استراتيجية ناجحة في تجميع الأسلحة والذخائر والدروع، والحفاظ على نفسه بمواجهة اللاعبين الآخرين وقتلهم جميعاً.

في تحديثها العام الماضي،  أجبرت اللاعبين على الركوع أمام الأصنام للحصول على موارد في اللعبة.

الحوت الأزرق

ظهرت لعبة "الحوت الأزرق" عام 2015، ولكنها نالت شهرة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي في الشهور الماضية، بسبب انتشار حالات الانتحار بين الأطفال والشباب في مختلف أنحاء العالم، وتصف كإحدى أخطر الألعاب الإلكترونية في العالم.

وتقوم اللعبة على فكرة التحديات، إذ تتحدى المستخدم على القيام ببعض الأمور وتصوير نفسه للانتقال للمرحلة التالية، ومن هذه التحديات تشويه أجسادهم بآلات حادة والوقوف على حافة سطح المنزل، والعديد من التحديات على مدار 50 يوما، ويأتي المطلب الأخير هو انتحار اللاعب إما برمي نفسه من مبنى أو شنق نفسه.

إقرأ أيضاً: أزمة تطبيق لعبة هدم الكعبة تصل البرلمان

لعبة فورتنايت

تضمين اللعبة تحديثا جديدا يجبر اللاعبين على دخول الحرم المكي و هدم الكعبة للتزود بالأسلحة من داخلها، بعد هدم حوائطها ببلطة أو مطرقة حديدية لاستكمال اللعب والدخول في مراحل متقدمة بعد تنفيذ المطلوب.

اللعبة من تطوير شركة إيبك غيمز، وأطلقت أول مرة للحواسيب الشخصية في 2017، وأشهر إصدارتها لعبة “فورت نايت باتل رويال”، واستقطبت أكثر من 125 مليون لاعب في أقل من عام .

وفورتنايت من ألعاب الرماية، حيث يهبط اللاعب في منطقة مجهولة وعليه البحث عن الأسلحة واللاعبين الآخرين لقتلهم واحدا تلو الآخر في صراع بقاء يكون المنتصر فيه لاعبا واحدا فقط، مع إمكانية بناء تحالفات في القتال.

إقرأ أيضاً: لجنة الفتوى: تجسيد هدم الكعبة في «فورتنايت» لم يستفزنا والتحذير للتوعية

"مريم"

لم تختلف لعبة "مريم"، عن لعبة الحوت الأزرق كثيرا، حيث لاقت شهرة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتقوم فكرة اللعبة على طفلة تدعى "مريم"، تاهت عن منزلها وعلى المشترك باللعبة أن يساعدها على العودة، وتتميز اللعبة بالإثارة عبر مؤثرات صوتية ومرئية تسيطر على المستخدمين، وتبث فيهم الرعب، لاسيما من فئة الأطفال، وتنشأ علاقة قوية بينهم وبين مريم تدفعهم لتنفيذ أوامرها.

وتسأل  لعبة مريم في البداية أسئلة شخصية لتعرف تفاصيل حياة المشترك، وفي النهاية تحرض الشباب والأطفال على الانتحار ومن لم يفعل تهدده بإيذاء أهله مما يضطره إلى الاستجابة لأوامر تلك اللعبة الغامضة.

تحدي شارلي

تحدي شارلي أو لعبة الأقلام كما تعرف، هو تحد أودى بحياة عدد ممن اختبروه من الأطفال والشباب في ليبيا والجزائر، وعدد من دول الخليج نتيجة الذعر الذي حدث لهم، وتقوم فكرة اللعبة التي انتشرت عبر الإنترنت بشكل موسع عام 2015، على دعوة شخصية أسطورية ميتة تدعى "تشارلي"، بعد رسم شبكة من 4 مربعات على قطعة من الورق وكتابة "نعم" و "لا"، وتتم موازنة قلم رصاص فوق آخر.

ويتم بعد ذلك استدعاء شارلي، "شارلي أنت هنا؟"، أو "شارلي يمكننا أن نلعب؟"، ويتحرك القلم باتجاه أحد الخيارات، وهو ما يجعل اللاعب يتفاجأ لظنه أن شيئا خارقا للطبيعة قد حدث وهو ما يجعله يصرخ ويركض خوفا، وفي بعض الحالات تصل للإغماء من الصدمة، ويتم تصوير ما يحدث ورفع على الإنترنت.

لعبة "بوكيمون جو"

ظهرت لعبة "بوكيمون جو"، في نهاية عام 2016، وتسببت في العديد من الحوادث القاتلة، لانشغال اللاعبين بمطاردة والتقاط شخصيات البوكيمون المختلفة، والسير بلا تركيز في الشوارع ما يعرضهم للحوادث.

وتقوم اللعبة على بحث المستخدم عن البوكيمون، معتمدة على الخرائط الحقيقية للمكان الموجود به اللاعب، وتحدد للاعب أماكن يذهب إليها للبحث عن البوكيمون، في منزله أو المناطق المجاورة له، وعليه الذهاب إليها سريعا لالتقاط البوكيمون قبل أن يختفي.

إقرأ أيضا: خبير أمن معلومات: لعبة «فورتنايت» تحض على الكراهية وازدراء الدين

بعد ألعاب  بابحي و فورتنايت و الحوت الازرق  وغيرها من الألعاب والتطبيقات الاليكترونية التي ناقشها البرلمان  تواصلت محاولات أعضاء  البرلمان مواجهة ووقف  لتلك الألعاب و الرفض والتحذير من الالعاب الاليكترونية خاصة بعد تحذير الأزهر الشريف ودار الافتاء من لعبة فورتنايت التي جسدت هدم الكعبة المشرفة  وانتشرت مؤخرًا.

وتقدم عدد من النواب بطلبات إحاطة وبيانات عاجلة موجهة إلى رئيس الوزراء ووزير الاتصالات وجهاز الاتصالات لوقف تطبيق أو لعبة فورتنايت التي تجسد هدم الكعبة.

وسبق أن تقدم عدد من النواب بطلبات احاطة لوقف العاب خطيرة منها بابحي، والوشاح الأزرق، وغيرها دون الوصول لنتيجة، وأكد الناىب ياسر عمر رئيس وكيل  لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب أن تلك الالعاب اولا تستهدف الشباب من خلال خطط منظمة لشغل الشباب وبعضها يدفع الشباب للانتحار وتسعي لهدم القيم وزرع قيم بديله تحض على العنف وتزرع أخلاقيات ضد المجتمعات وتهدم القيم الانسانية والدينية وهو ما حدث في اللعبة التي تجسد هدم الكعبة حيث لا تبقي على أي قيم دينية او اخلاقية او مجتمعية.

وأضاف ياسر عمر أن تلك الشركات عابرة للجنسيات تحقق أرباحا ومكاسب خيالية، وتقدم في كل يوم جديد من تطبيقات وألعاب مشيرا إلى أنه لا يمكن حجب أو مواجهة التكنولوجيا بشكل عام ولكن لابد من اليقظة والرقابة وتكاتف الجميع في الأسرة والمدرسة لمواجهة مثل هذه المشكلة.