أكد السفير نوكي ماساكي سفير اليابان لدى مصر، أن مصر دولة رائدة في أفريقيا والشرق الأوسط، مؤكداً إن دورها البناء في المنطقة لاغنى عنه لتحقيق السلام والازدهار.
وأوضح السفير الياباني بالقاهرة في تصريحات خاصة لـ«الأخبار»، أن بلاده تثمن نهج مصر السلمي الذي يشجع على الحوار في مختلف القضايا الإقليمية، ولا سيما مساهمة القاهرة الحاسمة مؤخراً في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وأكد "ماساكي" أيضاً على الأهمية الاستراتيجية لموقع مصر الجغرافي، مشيراً إلى دور قناة السويس المهم الذي يربط بين المحيطين الهندي والهادئ والبحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، معرباً عن استعداد بلاده لتطوير شراكتها مع مصر في ظل رؤية اليابان "منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة"، والتي تسعى لتعزيز النظام الدولي القائم على سيادة القانون والازدهار الاقتصادي من خلال تعزيز الترابط والسلام والاستقرار.
وأشار السفير الياباني، أن هناك تعاوناً ضخماً بين القاهرة وطوكيو في مجال التعليم، حيث تحظى الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا E-JUST، بالاهتمام والشراكة مع 13 جامعة يابانية، كما أن المدارس اليابانية المصرية أصبح عددها بالفعل 43 مدرسة في معظم المحافظات المصرية، وما زال العدد في تزايد.
وأشار السفير "نوكي ماساكي"، إلى أن ولي عهد اليابان قد زار مصر منذ ١٠٠ عام، واستمتع بزيارة الأهرامات، وقال: "الآن نتطلع وعلى بعد كيلومترين من هناك إلى افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يعد رمز آخر من رموز صداقتنا، بالإضافة إلى دار الأوبرا المصرية وكوبري السلام والمستشفى الياباني (أبو الريش)".
كما قال: "منذ اندلاع جائحة كورونا، اتفقنا على التعاون بمبلغ 231 مليون دولار كدعم للميزانية، و١٣ مليون دولار للمعدات الطبية وسلاسل التبريد الخاصة بالتحصينات، و6.7 مليون دولار من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي واليونيسيف لتخفيف التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لكورونا، كما تساهم اليابان أيضاً بمبلغ مليار دولار في آلية التطعيم العالمية كوفاكس"، مضيفاً: "يجب علينا أن نبني بشكل أفضل من خلال مثل هذا التعاون الإضافي، دون أن ننسى المجالات التقليدية مثل الكهرباء والنقل والزراعة".
