بعد الهزيمة بتيجراي.. هل تفقد إثيوبيا السيطرة على منطقة سد النهضة؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

هزيمة ثقيلة تلقتها القوات الإثيوبية بإقليم تيجراي بعدما تمكنت قوات المكافحة الشعبية من الدخول مرة أخرى إلى عاصمة الإقليم وانسحاب القوات الحكومية منها، هزيمة دفعت إثيوبيا إلى إعلان وقف إطلاق النار في الإقليم من طرف واحد.

اقرأ أيضًا: بعد سقوط عاصمة تيجراي.. حكومة إثيوبيا تعلن وقف إطلاق النار من جانب واحد

وبحسب وكالة رويترز الإخبارية فإن قوات جبهة تحرير إقليم تيجراي دخلت بلدة شير المهمة في شمال إثيوبيا، اليوم الثلاثاء 29 يونيو، معززة مكاسبها السابقة على الأرض في الإقليم، في حين انسحب الجيش الإثيوبي من البلدة.

وأضافت أن "الكل داخل الولاية يرحب بهم ويحتفل. الآن هناك العديد من أفراد قوات تيجراي وأغلبهم يرتدون الزي العسكري".

وعلى الرغم من إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد إلا أن قوات جبهة تحرير تيجراي، هددت أديس أبابا بأنه قواتها قد تدخل دولة إريتريا المجاورة لإثيوبيا ومنطقة أمهرة الإثيوبية.

وقال جيتاتشو رضا، المتحدث باسم قوات جبهة تحرير إقليم تيجراي، "تركيزنا الأساسي الآن هو إضعاف القدرات القتالية للعدو.. لذلك إذا كان الذهاب إلى أمهرة هو ما يتطلبه الأمر، فسوف نفعل ذلك، وإذا كان الذهاب إلى إريتريا هو ما يتطلبه الأمر، فسنقوم بذلك".

انتفاضة الأورومو

ومع تطور الأحداث السريع في إثيوبيا والمكاسب التي تحققها جبهة تحرير تيجراي، بدأ عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي المنتمين إلى عرقية الأورومو في التغريد من أجل الضغط على حكومة آبي أحمد من أجل الإفراج عن عدد من النشطاء المحبوسين منذ فترة.

ويشكل الأورومو أكثر من ثلث سكان إثيوبيا حيث تمثل حوالي 34.4% من سكان إثيوبيا وتليها عرقية الأمهرا بنسبة تقارب 27%.

وكانت إثيوبيا شهدت منذ سنوات تظاهرات كبرى لعرقية الأورومو بسبب مصادرة الحكومة الإثيوبية لعدد من الأراضي التي كانوا يمتلكونها من أجل بناء سد النهضة.

اشتباكات بني شنقول

وكان شهر مايو الماضي شهد اشتباكات حدودية بين الجيش السوادني بمنطقة باسندة الحدودية والتي تقع بالقرب من مكان إنشاء سد النهضة.

ومنطقة باسندة الحدودية، تابعة لولاية القضارف، الواقعة شرق السودان، وهي تقع في جنوب منطقة "تاية".

والقلابات، التي من ضمنها بلدة باسندة، هي بلدة حدودية تقع في ولاية القضارف بالسودان، وتبعد عن العاصمة الخرطوم بحوالي 511 كيلومترًا، وعن مدينة القضارف حاضرة الولاية 157 كيلومترًا، بينما يفصل بينهما وبين مدينة المتمة الإثيوبية على الجانب الآخر من الحدود مجرى وادي موسمي هو خور أبو نخرة ويبعد عن مدينة جوندار حاضرة إقليم الأمهرا الإثيوبي 144 كيلومترًا.



وفي المقابل، يقع سد النهضة في منطقة بنيشنقول-قماز، وذلك على بعد 15 كيلومترًا شرقًا من الحدود الإثيوبية السودانية.

فقدان السيطرة على السد

وفي 22 إبريل سيطرت مجموعة مسلحة في أثيوبيا على مقاطعة سيدال وريدا في غرب البلاد، مما أسفر عن سقوط وخطف عدد من المدنيين.

ووفقًا لوكالة أنباء رويترز، فقد أعلنت لجنة حقوق الإنسان المعينة من قبل الحكومة الإثيوبية، سيطرة جماعة مسلحة على المقاطعة الواقعة بمنطقة "كاماشي" التابعة لإقليم بني شنقول، غربي إثيوبيا.