ليلة نارية فى الأمم الأوروبية

الماتادور يصطدم بكرواتيا.. وفرنسا تخشى مفاجأة سويسرا

ليلة نارية فى الأمم الأوروبية غدا
ليلة نارية فى الأمم الأوروبية غدا

تتواصل غدا الإثنين منافسات الدور ثمن النهائى من عمر بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم، حيث يلتقى المنتخب الكرواتى مع منافسه الإسبانى فى السادسة مساء بتوقيت القاهرة على ملعب باركن ستاديون بالدنمارك، يليه مواجهة أخرى بين المرشح الأبرز للفوز بلقب «يورو 2020» المنتخب الفرنسى مع خصمه السويسرى فى لقاء ستجرى أحداثه على أرضية ستاد أرينا ناسيونالا برومانيا فى تمام الساعة التاسعة مساء.


وفى المباراة الأولى، يسعى المنتخب الكرواتى وصيف كأس العالم بقيادة مدربه زلاتكو داليتش لتجاوز كتيبة الماتادور الإسبانى بقيادة المدير الفنى لويس إنريكي، وكان الكروات قد تأهلوا لدور الـ16 بالمسابقة القارية بعدما تأهلوا عن المجموعة الرابعة فى المركز الثانى برصيد 4 نقاط بعد خسارة من إنجلترا بهدف دون رد وتعادل مع التشيك بهدف لمثله ثم الفوز المستحق على اسكتلندا بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد فى لقاء شهد تألق قائد المنتخب ونجم فريق ريال مدريد الإسبانى لوكا مودريتش.. على الجانب الآخر، صعد الإسبان لهذا الدور محتلين أيضاً وصافة المجموعة الخامسة وفى جعبتهم 5 نقاط من تعادل سلبى مع السويد ثم تعادل إيجابى بهدف لمثله مع بولندا وأخيراً الانتصار الكبير فى الجولة الأخيرة بدور المجموعات على سلوفاكيا بخماسية نظيفة.


وتتطلع إسبانيا للاستفادة من أرضية ملعب أكثر نعومة فى ستاد باركن فى كوبنهاجن بعد الشكوى من ملعب لاكارتوخا فى إشبيلية وربما يساعدها أيضا الابتعاد عن الجماهير المحلية غير الصبورة.. وخسرت إسبانيا (2-1) من كرواتيا فى دور المجموعات لبطولة أمم أوروبا 2016 لكنها سحقت كرواتيا 6-صفر فى دورى الأمم الأوروبية 2018 قبل أن تخسر إسبانيا خارج أرضها 3-2 بعد شهرين.


المنتخب الكرواتى لن يكون خصمًا سهلا للإسبان، فوصيف مونديال روسيا 2018 يطمح للسير بعيدًا فى البطولة، معتمدا على خبرات الجيل الحالى الذى يقوده نجم ريال مدريد لوكا مودريتش.. وعلى الجانب الآخر، المنتخب الإسبانى بعناصر أغلبها شباب، وأزمة فى خط الهجوم فى استغلال الفرص، سيكون لقاءً صعبًا، وأول اختبار حقيقى للاروخا فى البطولة.


حرص مدرب المنتخب الإسبانى لويس إنريكي، على رفع الضعوط عن كاهل لاعبيه فى معسكر الفريق، قبيل مباراة ثمن نهائى أمم أوروبا، باصطحابهم لتناول الغداء فى مطعم بوسط مدريد، وهذه هى المرة الثالثة التى يصطحب فيها المدرب اللاعبين خارج المعسكر لتناول الطعام خارجه ، وكانت أول مرتين فى مطعمين قريبين من المعسكر، ولكن الحافلة نقلت اللاعبين إلى وسط مدريد لتناول الطعام فى مطعم، كان قد تم حجزه من أجلهم.. ولم يتصل اللاعبون بأى شخص فى المطعم، الذى جاءت زيارته للتنفيس عن اللاعبين الممنوعين من رؤية أصدقائهم وأقاربهم بسبب جائحة كورونا.


وفى المباراة الثانية بنفس الدور، يأمل المنتخب الفرنسى بقيادة مدربه الفذ ديديه ديشامب لمواصلة المنافسة على تحقيق لقب اليورو وتحقيق انجاز آخر لهذا الجيل الحالى المدجج بالنجوم بعد الفوز بلقب المونديال الأخير، وكانت كتيبة «الديوك» تأهلت لثمن النهائى بعدما احتلت صدارة المجموعة السادسة برصيد 5 نقاط بعدما حققت الفوز على ألمانيا بهدف نظيف ثم التعادل مع المجر بنتيجة 1-1 وأخيراً التعادل المثير مع حامل اللقب البرتغال بهدفين لمثلهما، فيما صعد الفريق السويسرى تحت قيادة مديره الفنى فلادمير بيتكوفيتش لهذه المرحلة من عمر المسابقة الأوروبية بفضل اختياره كأفضل ثالث بالمجموعة الأولى بعدما حصد فى دور المجموعات 4 نقاط بعد تعادل مع ويلز بهدف لمثله ثم الخسارة الثقيلة من إيطاليا بثلاثية نظيفة وفى الجولة الأخيرة حقق فوزاً ثميناً على تركيا بثلاثة أهداف لهدف.


وتعانى فرنسا بطلة العالم من تزايد الإصابات فى صفوف فريقها، قبل مواجهة سويسرا فى دور الـ16 ببطولة أوروبا، وخرج المدافع الأيسر لفرنسا لوكاس هرنانديز فى الشوط الأول من مباراة البرتغال، بسبب إصابة فى الركبة، ولا تزال الشكوك تحيط بإمكانية مشاركته أمام سويسرا حتى الآن، ويعانى بديله لوكاس دينى من إصابة فى عضلات الفخذ الخلفية، ويبدو أنه لن يكون جاهزا للمشاركة يوم الإثنين، ما قد يفرض تغييرات على خطط الدفاع الفرنسية.
ولم يسبق للمنتخب الفرنسى أن خسر فى مواجهة نظيره السويسرى فى أى مباراة رسمية، كما أن المنتخب الفرنسى معتاد تماما على الظهور فى المراحل الأخيرة فى البطولات بعكس المنافس المقبل الذى لم يصل لدور الثمانية فى بطولة كبرى منذ 67 عاما، أى منذ نهائيات كأس العالم التى استضافتها سويسرا فى 1954.

 

وتأهلت سويسرا لدور 16 فى البطولة الأوروبية الحالية كواحدة من أفضل فرق المركز الثالث، ويلتقى الفائز فى هذه المواجهة مع المنتخب الفائز فى المواجهة التى ستجمع بين منتخبى إسبانيا وكرواتيا يوم الإثنين أيضا.