بعد مطالبتها بالتحقيق فى مقتل موظفى إغاثة بالإقليم

أمريكا : 900 ألف شخص يواجهون مجاعة فى تيجراى

 امرأة مصابة جراء غارة جوية للقوات الإثيوبية على تيجراي
امرأة مصابة جراء غارة جوية للقوات الإثيوبية على تيجراي

 واشنطن - وكالات الأنباء:‏
حذرت الولايات المتحدة الأمريكية من أن ما يقرب من 900 ألف شخص فى اقليم ‏تيجراى ‏الاثيوبى يواجهون مجاعة فى ظل الصراع المميت، وذلك رغم تأكيد الحكومة الاثيوبية ‏عدم ‏وجود مجاعة فى الاقليم. ‏
وقالت سامانثا باور، رئيسة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، إن أزمة ‏الجوع فى تيجراى هى ‏الأسوأ منذ قرن، وأن البيانات الخاصة بتلك المجاعة «مروعة»، مشيرة ‏إلى أن هناك ملايين ‏الأشخاص الآخرين معرضين أيضا لخطر المجاعة. وأكدت الوكالة أن ‏الظروف فى تيجراى ‏سوف تسوء ما لم يتم السماح لمسئولى الاغاثة بالوصول إلى التجمعات ‏السكنية الأكثر احتياجا. ‏ويتضاعف تقدير الولايات المتحدة للأشخاص المهددين بالمجاعة عن ‏تقديرات منظمة الأمم ‏المتحدة التى نشرت فى اوائل الشهر الجارى والتى أظهرت أكثر من 350 ‏ألف شخص مهددين ‏بخطر المجاعة. ‏
فى تطور آخر، دعت وزارة الخارجية الأمريكية إلى إجراء تحقيق مستقل فى مقتل ثلاثة من ‏العاملين فى منظمة «أطباء بلا حدود» فى إقليم تيجراى بإثيوبيا‎.‎‏ وحمّلت الوزارة الحكومة ‏الإثيوبية المسئولية الكاملة عن ضمان سلامة العاملين فى المجال الإنساني‎.‎
فى المقابل، قدمت وزارة الخارجية الإثيوبية تعازيها عبر «تويتر»، لكنها قالت إنها تحث ‏وكالات الإغاثة فى المنطقة على الاستعانة بمرافقين عسكريين‎.‎‏ من جهتها، نددت وزيرة ‏الخارجية الإسبانية، أرانشا جونزاليس لايا، عبر تويتر بـ «اغتيال» العاملين الثلاثة، لافتة إلى أن ‏مدريد على «اتصال بالسلطات الإثيوبية لتوضيح الوقائع وإعادة جثة» ماريا هرنانديز‎.‎‏ وكانت ‏‏»منظمة أطباء بلا حدود» قد أعلنت أن مسلحين مجهولين قتلوا ثلاثة من موظفيها فى الفرع ‏الإسبانى هم إسبانية وإثيوبيان، بعد أن فقد الاتصال بسيارتهم‎.‎‏ يذكر أن الموظفين الثلاثة كانوا ‏من بين 12 موظفاً على الأقل قتلوا منذ اندلاع القتال فى الإقليم فى نوفمبر 2020 بين الجيش ‏الإثيوبى والقوات الموالية للحزب الحاكم السابق وهو «جبهة تحرير شعب تيجراي‎».‎
وأدت عمليات الجيش الإثيوبى إلى إسقاط السلطات المحلية الانفصالية المنبثقة من «جبهة ‏تحرير شعب تيجراي»، لكن هذه العملية العسكرية تحولت إلى نزاع طويل على وقع اتهامات ‏بارتكاب مجازر بحق المدنيين وعمليات اغتصاب ونزوح قسرى للسكان‎.‎‏ والثلاثاء الماضى ‏لقى 64 شخصاً على الأقل مصرعهم، وأصيب 180 اخرون فى سوق مكتظ فى الإقليم جراء ‏ضربة جوية شنها الجيش الإثيوبى الذى يؤكد أنه استهدف مقاتلين متمردين‎.‎