«حرب وقتل ومجاعة».. العنف متواصل في إثيوبيا رغم إدانة العالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

«مفترق طرق» تعليق أطلقته صحيفة التايمز البريطانية على ما تعيشه إثيوبيا من أزمة مشتعلة خاصة داخل إقليم تيجراي، والتي وصلت لذروتها عقب الانتخابات المحلية التي شهدتها البلاد.

اقرأ أيضًا: أمريكا تطالب بالتحقيق في مقتل 3 موظفين من «أطباء بلا حدود» بإقليم تيجراي

وأشارت الصحيفة في تقريرها أن القتال الدائر في البلاد أسفر عن مقتل آلاف الأشخاص وتشريد أكثر من مليوني شخص.

وتابعت الصحيفة أنه خلال الأسبوع الحالي فقط قتلت غارة جوية حكومية على سوق عام في تيجراي أكثر من 50 شخصًا وفقًا لمسؤولي الصحة المحليين.

وعلى وقع الانتخابات والرغبة في الفوز بها لم تكتفي إثيوبيا بالتصريحات المعادية فقط، لكنها اتخذت عدد من الخطوات التي كانت محل انتقاد العالم كله، والتي تستعرضها بوابة أخبار اليوم خلال التقرير التالي..

مهاجمة مدارس تيجراي

كشفت منظمة هيومن رايتس ووتش عن أن قوات بالجيش الإثيوبي هاجمت المدارس في إقليم تيجراي الأمر الذي عرض هذه الممتلكات المدنية للتدمير أو الاستيلاء، وهو ما قد يرقى إلى جريمة حرب.

وأضافت المنظمة في أحدث تقاريرها إلى أنه "بموجب قوانين الحرب والتي تنطبق على الصراع القائم بإقليم تيجراي، يُحظر على الجيش القيام بتدمير الممتلكات المدنية أو الاستيلاء عليها دون تبرير أسباب الضرورة العسكرية".

وتابعت أن "هذا الأمر الذي قد يكون جريمة حرب، يؤدي إلى حرمان الطلاب من حقهم في التعليم بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان".

وأوضحت أن "السلطات الحكومية الإثيوبية تحاول إعادة فتح المدارس في تيجراي، حيث تضررت حوالي 25% من المدارس".

وتابعت أن "هذا الأمر الذي قد يكون جريمة حرب، يؤدي إلى حرمان الطلاب من حقهم في التعليم بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان".

انتهاكات لحقوق الإنسان

ذكرت لجنة حقوق الإنسان فى إثيوبيا أن "المعلومات التى تم جمعها خلال التحقيق الأولى تؤكد أنه خلال يومى 28 و29 نوفمبر تم ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان فى مدينة أكسوم.. أكثر من 100 من السكان قتلوا على أيدى الجنود الإريتريين".

وجاءت نتائج التحقيق الذى اجرته اللجنة، وهى هيئة حكومية لكنّها مستقلّة، لتؤكد تحقيقات منفصلة أجرتها منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش في نفس وقائع القتل في مدينة اكسوم التاريخي.

مجاعة في تيجراي

شفت وثيقة للأمم المتحدة أن حوالى 350 ألف شخص فى منطقة تيجراى بإثيوبيا يعانون المجاعة. وجاء فى الوثيقة: «فيما يتعلق بخطر المجاعة.
ولوحظ أن أرقام التصنيف الدولي لمحل نزاع من قبل الحكومة الإثيوبية، قدر بوجود مئات الآلاف من الأشخاص فى تيجراى فى حالة مجاعة مؤكدة».
الحرب بتيجراي

قتل 43 شخصا على الأقل، الثلاثاء 22 يونيو، جراء غارة جوية استهدفت بلدة توجوجا في إقليم تيجراي الإثيوبي، وفق ما أكده مسؤول طبي اليوم الأربعاء 23 يونيو.

وأشار المسؤول الطبي إلى أن جنودًا من الجيش الإثيوبي منعوا سيارات الإسعاف من الوصول إلى المكان.