30 يونيو ثورة شعب

القطاع الطبى.. من طوابير وقوائم الانتظار إلى خدمات صحية بجودة عالمية

مبادرة رئيس الجمهورية لفحص وعلاج الأمراض المزمنة
مبادرة رئيس الجمهورية لفحص وعلاج الأمراض المزمنة

تولى الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، اهتماماً ملحوظاً للنهوض بالمنظومة الصحية، وذلك ضمن خطة الدولة لتحقيق مسيرة التنمية على جميع الأصعدة، وهو ما انعكس واضحاً من خلال المبادرات الرئاسية للاهتمام بصحة المواطن المصرى، وتسعى وزارة الصحة والسكان إلى رفع مستوى الخدمات الصحية وتيسير حصول المواطنين عليها.

 

وشهد القطاع الصحى فى مصر طفرة حقيقية خلال السنوات القليلة الماضية رغم ما يشهده العالم كله من ظروف صحية استثنائية فرضتها جائحة فيروس كورونا، مما أدى إلى اتجاه الدولة لزيادة مخصصات الصحة فى الموازنة بحوالى 47٪، لتصل إلى نحو 258.5 مليار جنيه خلال العام المالى 2020 /2021، مقارنة بـ 175.6 مليار جنيه خلال العام المالى 2019 /2020.


 فيروس كورونا المستجد
وفيما يتعلق بفيروس كورونا المستجد، أشارت وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد، إلى أنه تم تقديم الرعاية الصحية الشاملة خلال جائحة فيروس كورونا المستجد من خلال الحفاظ على التطعيمات الأساسية، وتقديم الخدمات الطبية لجميع المرضى بمختلف التخصصات من خلال تخصيص ممرات آمنة بالمستشفيات لعدم الاختلاط بين المرضى المصابين بالفيروس وغير المصابين، فضلاً عن إطلاق مبادرة رئيس الجمهورية لمتابعة وعلاج الأمراض المزمنة والتى تم من خلالها فحص أكثر من 22 مليون مواطن، مما ساهم فى تحسين صحة المواطنين وخفض معدل الوفيات بالفيروس.


وبذلت مصر جهوداً كبيرة فى الحصول على لقاح فيروس كورونا، وفقا لتوجيهات القيادة السياسية، حيث شاركت مصر فى التجارب الإكلينيكية لفيروس كورونا المستجد ضمن حزمة من البحوث فى التجربة الإكلينيكية فى مرحلتها الثالثة للقاح فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) ضمن مبادرة «من أجل الإنسانية» بالتعاون مع الحكومة الصينية، وشركة G42 الإماراتية للرعاية الصحية، ضمن حزمة متكاملة تشمل البحوث على اللقاحات المحتملة للفيروس والتعاون فى مجال التصنيع حال ثبوت فعاليته.


التأمين الصحى الشامل
 وفيما يخص منظومة التأمين الصحى الشامل تم تسجيل 3 ملايين و315 ألفاً و877 مواطنًا بالمنظومة الجديدة بمحافظات المرحلة الأولى (بورسعيد، جنوب سيناء، الأقصر، الإسماعيلية، السويس، أسوان) مع استمرارية العمل فى منظومة التأمين الصحى الشامل الجديد وفقًا للمعدلات الزمنية المحددة، وتطوير المنشآت الصحية وفقًا لمعايير الرقابة والجودة الخاصة بالمنظومة الجديدة، كما يتم تدريب الأطقم الطبية والإدارية على أعلى مستوى ورفع كفاءتهم بما يضمن تقديم أفضل خدمة طبية للمرضى من خلال المنظومة الجديد.


كما أن نجاح مشروع التأمين الصحى الشامل والإشادات العالمية به يرجع لدعم الرئيس السيسى واستثماره فى صحة المصريين وتبنى استراتيجية بناء الإنسان المصرى وتحقيق رؤية مصر 2030 حيث تقدم الدولة فى تحقيق التغطية الصحية الشاملة سيشكل تقدمًا فى بلوغ الغايات الأخرى المتعلقة بالصحة والأهداف الأخرى للتنمية المستدامة.


 الدواء
 وفيما يخص الدواء، تؤكد هيئة الدواء المصرية أنها تسير وفق رؤية القيادة السياسية 2030، وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى والتى تستهدف تقديم الدعم وتطوير القطاع الدوائى باعتباره ركيزة استراتيجية مهمة فى المنظومة الصحية.


كما أن توطين صناعة الدواء والمستلزمات الطبية للدولة المصرية مسألة أمن قومى لا غنى عنه، وقالت هيئة الدواء إن مصر أول دولة فى الشرق الأوسط أصبح لديها اكتفاء ذاتى من أدوية بروتوكولات علاج كورونا.


والهيئة ساهمت فى تحقيق الكثير من الإنجازات منها تصميم أول جهاز تنفس صناعى مصرى بنسبة 100٪ وذلك بالتعاون مع هيئة الشراء الموحد ووزارة الصحة والسكان ووزارة التعليم العالى والهيئة العربية للتصنيع.


وتم  إعطاء الترخيص الطارئ لـ (4) لقاحات خاصة بعلاج فيروس كورونا يتم تداولها بمصر حاليا.


وأصبح لدى مصر حالياً (40) مصنعاً تحت الإنشاء نتيجة سرعة التسجيل وتطوير منظومة التسعير الدوائية مما ساهم فى تشجيع الاستثمارات الدوائية فى مصر وتوطين الصناعة خاصة جديدها، لافتا إلى أنه تم اعتماد (28) دواء مبتكراً تم تداولها بمصر عام 2020 فى نفس الوقت الذى تم تداول تلك المستحضرات فى أوروبا وأمريكا.


ومشروع «مدينة الدواء Gypto pharma» على مساحة 180 ألف متر، مقسمة إلى مصنعين ضخمين جداً، يضمان 20 خط إنتاج يتم تصنيع كل الأشكال الصيدلية فيها، من أقراص، وكبسولات، وفورات، ومستحضرات دوائية للشرب، والكريمات، عبر تكنولوجيا تُصنف على اعتباراها الأعلى فى العالم.
ويشتمل المشروع على 15 خط إنتاج فى أحد جوانب المشروع، وهى منطقة تبلغ طاقتها الإنتاجية 150 مليون عبوة سنوياً.


وراعت الدولة فى تنفيذ المشروع أن يتم تنفيذه بماكينات تعتبر الأحدث فى العالم.


وتعمل ماكينات «مدينة الدواء» بشكل إلكترونى بالكامل، وفى حال وضع العامل ليده داخل الماكينة أو فتحها تتوقف بشكل تام عملية التصنيع، ويقتصر دور الكوادر البشرية على وضع بيانات ومعلومات التشغيل على الماكينات الحديثة فقط.


مبادرات الإصلاح الصحى
قرر الرئيس السيسى أن تتوفر الخدمة لكل المصريين بمستوى جيد من خلال إطار مبادرات الإصلاح الصحى التى جاء فى مقدمتها مبادرة 100 مليون صحة التى قامت بفحص ما يقرب من 62 مليون مواطن مصرى للكشف عن فيروس سى والسكر والضغط والسمنة فى 27 محافظة بالجمهورية.


وشملت المبادرة أطفال المدارس من خلال الكشف عن أمراض السمنة والأمراض الأنيمة والتقزم وانطلقت الحملة بالتوازى فى شهر نوفمبر عام 2018 وتمكنت من فحص 9.7 مليون مواطن.


ونجحت الدولة بشهادة منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية فى القضاء على فيروس سى لتكون مصر أول دولة تواجه الفيروس الذى التهم أكباد المصريين على مدى عقدين، ويقدر عدد من تلقوا العلاج بحوالى 8 ملايين مواطن.


وتم تقديم مبادرة القضاء على قوائم الانتظار الجراحات الحرجة والعاجلة والتى كان لها دور كبير فى إجراء ما يقرب من 400 ألف جراحة حرجة فى تخصصات مختلفة على أن تتحمل الدولة كافة مصاريف الجراحات دون أن تكلف المريض أى شئ.

وتم اشتراك حوالى 153 مستشفى فى منظومة القضاء على القوائم.


الريادة الأفريقية
انطلاقا من دور مصر الريادى فى القارة الأفريقية، تم تدريب الكوادر الطبية على نموذج إجراء المسح الطبى للفيروسات الكبدية وإنشاء وحدات للعلاج التدريب على أسس التقييم والعلاج والمتابعة بالإضافة إلى إمدادهم بالدعم الفنى لبناء نموذج معلوماتى لجمع وتحليل البيانات، وتقديم أدوية فيروس سى لعلاج المرضى المصابين فى الدول الأفريقية الشقيقة، وإيفاد عدد من القوافل الطبية لمبادرة الرئيس لعلاج مليون أفريقى من فيروس سى بدولة تشاد وجنوب السودان.


تم إرسال 200 صنف من الأدوية والمستلزمات الطبية يبلغ 65 طنًا إلى الأشقاء فى دولة فلسطين، وتم تجهيزها خلال 24 ساعة، بالإضافة إلى 30 طنًا من المستلزمات والتجهيزات الطبية أيضًا تم إرسالها إلى دولة الهند.