بالعقل

الكبير كبير

شوقى حامد
شوقى حامد

 شهدت الأمتار الأخيرة من المنافسات العالمية فى بطولة الأمم الأوروبية حالة من الندية والتكافؤ والتحدى بدرجة عالية اشتد فيها وطيس المقاومة واندلعت نيران المواجهة وتضاعف فيها الإقبال وتنامت المتعة والإثارة.. خلت النهايات من المفاجآت الصارخة وخضعت الساحرة المستديرة إلى مقومات العراقة والعتاقة ولم تمارس تمردها ومراوغاتها فتأهلت المنتخبات الكبيرة والشهيرة أمثال: فرنسا وألمانيا والبرتغال حتى ولو بصعوبة وبنتائج جاءت أحيانا تعادلية ولحقت بقريناتها المتألقة أمثال بلجيكا وهولندا وإيطاليا وأسبانيا التى حققت فوزها القياسى على سلوفاكيا بخماسية نظيفة.. وانضم لركب المتأهلين كل من المجتهد من الإنجليز والسويسريين والدنمارك والتشيك والسويد.. واكتفى السفراء المغمورون برفع الراية المقيتة التى تشير للتمثيل المشرف وودعت البطولة منتخبات تركيا واسكتلندا وروسيا وفنلندا ومقدونيا.. ورغم حرص الجماهير الرياضية المصرية الذواقة على متابعة هذا العرس العالمى الكبير وتناول تلك الوجبات المهارية والخططية الدسمة غير أنها لم تغفل عن متابعة وترقب استعدادات كبيرها المحلى والقارى ونادى القرن الإفريقى للقاء العودة مع الترجى التونسى والذى سيجرى اليوم.. كل الأصوات العاقلة تحذر الفرسان الحمر من الثقة المفرطة التى قد تؤدى للاقتصاد فى الجهد والإنتاج.. فاللقاء يحتاج للمزيد والمزيد بالرغم من النتيجة الطيبة التى حققها البطل فى الذهاب برادس عندما فاز بهدف شريف... القلوب والأرواح والمهج تخفق بشدة وتتضرع إلى الله أن يمنح الأبناء التوفيق والتألق ليعبروا إلى النهائى لمواصلة طموح تحقيق اللقب العاشر كما منح كبار أوروبا فرصة بلوغ الأدوار الإقصائية فى البطولة الأوروبية.