بسم الله

لايكى ! «2»

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

كنت أتصور أن يتأنى الناس قبل الحكم على قضايا فتيات التيك توك. لأنها للأسف سبة فى جبين العائلة المصرية ، تحتاج منا إلى فهم ووعى ، وتحتاج إلى أدوار غائبة للأب والأم والمدرسة والجامعة والمسجد والكنيسة. تحتاج إلى جهد حكومى كبير من وزارات الإعلام والثقافة والأوقاف والتربية والتعليم وايضا الاتصالات. بل وتحتاج إلى جهود الأجهزة السيادية لأنها فى النهاية تؤثر على أمننا القومى. كما تؤثر على هوية مجتمعنا وتقاليده العريقة.
كم من الفتيات تم التغرير بهن لمجرد عمل اكاونت على الانترنت. وفجأة أمام مكسب دون جهد وتعب تصبح قوادة ، وبتضحك على البنات اللى سنها صغير علشان يفتحو لايف بس لكن الحقيقة هما كده بيشتغلوا فى الدعارة. وتصبح متهمة بقضية تجارة البشر. لقد أعجبنى ما قالته الصديقة الدكتورة كريمة شلبى: لو انت متعاطف مع فتاة التيك توك خلى بالك ان كان ممكن بنتك او اختك او اى حد بريء يقع فى المصيدة ديه وطبعا انت مش هتكون فاهم نهائى اللى بيحصل ده موضوع جديد وغريب وكنت هتلاقى بنتك قاعده عادى بلبسها وكل حاجه بس فاتحة الموبايل وطبعا عمرك ما هييجى فى بالك ان بنتك بتشتغل فى الدعارة تخيل.
كما أعجبنى ما كتبه الكاتب والمفكر الصديق جمال طه : توصيف جريمتها «اتجار فى البشر» لم يأت متسرعا، بل بعد تمحيص القيد والوصف بناء على طلب الدفاع الخاص بها. دموع هذه الطفلة الصغيرة ينبغى ألا تدفعنا للتعاطف ، فما تفتق عنه ذهنها ربما لايخرج من اشد عتاة الاجرام. فقد حاولت انشاء شركة تنقل تجربة «بيوت الدعارة» و«نوادى الجنس»، من الواقع إلى العالم الموازى «السيبرانى»، عن طريق اختيار فتايات، تقود كل منهن نشاطا داخل غرفة شات مغلقة، بالمقابل المادى ، وبمرتبات شهرية، وقطعت شوطا طويلا على طريق التنفيذ. لابد ان نعلم ان وسائل التواصل الاجتماعى قد اخترقت كل البيوت، واجتذبت كافة الأعمار، مما دعا المحكمة إلى الضرب بقوة على يد كل من يوظف هذه الوسائل بشكل هدام لأخلاقيات المجتمع وقيمه الأصيلة.
دعاء : اللهم احفظ مصر وشعبها وقائدها.