يشكل بئر برهوت أو بئر الجحيم لغزا محيرا للعلماء، إذ لا يعرف العلماء حتى الآن كيف ظهر البئر الذي يقع في الصحراء اليمنية على بعد 1300 كيلومتر من العاصمة صنعاء، والذي يجذب انتباه العلماء الباحثين عن المغامرة.
ويبلغ عرض الحفرة العملاقة 30 مترا، وعمقها ما بين 100 و 250 مترا، و يتجنب السكان المحليون الاقتراب منها، بدعوى أنه مليء بالشياطين الشريرة.
وبحسب صلاح بابهير، المدير العام لهيئة المسح الجيولوجي والموارد المعدنية اليمنية، فقد دخل الخبراء الحفرة العملاقة، لكنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى القاع بسبب "نقص الأكسجين وعدم وجود تهوية" هناك.
وأضاف: " دون الخوض في مزيد من التفاصيل لاحظنا أشياء غريبة في الداخل، كما نشم رائحة غريبة، إنه وضع غامض".
وتم بالفعل الإبلاغ عن أشياء غريبة في الموقع، وادعى الأشخاص الذين حاولوا تصوير لقطة مقرّبة لبئر الجحيم أن ذلك شبه مستحيل، و قال البعض إن الأشياء الموضوعة بالقرب من الصخرة يتم امتصاصها فيها.
وتقول الأساطير المحلية، إن البئر تم إنشاؤه كسجن للشياطين - وهي فكرة ربما اكتسبت مصداقية بسبب الرائحة الكريهة التي تنبعث منها، والمزيد من السكان المحليين المؤمنين بالخرافات لا يتجنبون الاقتراب منها فحسب، بل يمتنعون أيضًا عن الحديث عنها خوفًا من سوء الحظ.
ومع ذلك ، يرفض العلماء فكرة أن الشياطين وسوء الحظ لهما علاقة بالبئر وأصوله، وقد اقترح كريس فوجويل ، أستاذ علم الجليد وعلم المناخ القديم بجامعة كيلي في المملكة المتحدة، أن الهوة يمكن أن تكون لعبة بنجو منهارة أو حفرة ناتجة عن تآكل الحجر الجيري، كما اقترح باحثون آخرون، أن الثقب العملاق يمكن أن يكون بركانًا هائلًا، وقد ينفجر في مرحلة ما لاحقة.
