عاجل

القصة الكاملة لأزمة أرمينيا السياسية بسبب رفض نتائج الانتخابات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أجرت أرمينيا، أول أمس الأحد، انتخابات تشريعية مبكرة لانتخاب حكومةٍ جديدةٍ، لم تسفر عن جديد فيما يتعلق بالمتواجدين في سدة الحكم في البلاد، بعدما تمكن حزب رئيس الوزراء نيكول باشينيان من الانتصار في الانتخابات.

لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، في ظل استقطابٍ سياسيٍ كبيرٍ في البلاد، خاصةً بين باشينيان ومنافسه الرئيسي سيرج ساركيسيان، أبرز معارضي رئيس الوزراء الأرميني.

ورغم إعلان باشينيان انتصاره في الانتخابات، بيد أن المعارضة ترفض إلى حد الآن الإقرار بشرعية انتصار رئيس الوزراء في الانتخابات.

فوز واضح

وحصل حزب "العقد المدني"، الذي يتزعمه باشينيان، على 53.9% من الأصوات بعد فرز كل بطاقات الاقتراع، ما سيسمح له بتشكيل حكومة جديدة بمفرده، ومن دون الاحتكام لجولة إعادة كان مؤقت لها الثامن عشر من يوليو المقبل.

فيما حلت قائمة الرئيس الأرميني السابق روبرت كوتشاريان في المركز الثاني، بعد حصولها على 21% من الأصوات، بحسب النتائج النهائية.

ومع ذلك، فإن تحالف المعارضة، وعلى رأسهم كوتشاريان، زعم حدوث أعمال تزوير في الانتخابات.

توقعات بالعنف

ويخشى مراقبون من اندلاع احتجاجات وحتى أعمال شغب بعد حملة انتخابية محتدمة أدت إلى استقطاب في المجتمع الأرميني بعد بضعة أشهر من تكبد يريفان هزيمة عسكرية كبيرة في مواجهة أذربيجان، وذلك بحسب موقع "بي بي سي".

ودعا باشينيان إلى إجراء انتخابات مبكرة قبل أوانها في البلاد، وذلك بهدف التغلب على الضغوطات المتراكمة عليه منذ اتفاق وقف إطلاق النار في ناجورونو قره باغ، الذي جرى التوصل إليه في نوفمبر 2020، في أعقاب بدء النزاع المسلح بين جيشي أرمينيا وأذربيجان في أواخر سبتمبر من ذلك العام.

واتهمت المعارضة رئيس الوزراء بـ"الخيانة"، نظرًا لقبوله التوقيع على الاتفاق، الذي رعته روسيا، حيث تعتبر أن أرمينيا خرجت خاسرة من النزاع الذي دار في إقليم قره باغ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان. 

وفي المشهد الانتخابي، تنافست أربعة قوائم انتخابية تمثل 22 حزبًا في الانتخابات الحالية، لانتخاب 101 نائب في البرلمان الأرميني.

وتتبع أرمينيا نظامًا انتخابيًا برلمانيًا مختلفًا، ففي حال عدم تمكن أية قائمة انتخابية من تحقيق الأغلبية، فإنه سيتم اللجوء إلى جولة إعادة من الانتخابات في 18 يوليو المقبل، بين أعلى حزبين نالا أصواتًا في الجولة الأولى من الانتخابات.

وأبدى رئيس الوزراء الأرميني، قبل إجراء الانتخابات، ثقته من تحقيق "فوزٍ ساحقٍ"، حسب تعبيره، وذلك على الرغم من أن التوقعات تشير إلى أنه انتصاره في الانتخابات ليس في المتناول، لكنه تمكن من تحقيق هذا الانتصار، الذي لا يزال بعيدًا عن التصديق من قبل المعارضة، التي تقول عن باشينيان إنه انتصر بفعل "التزوير".