كتبت "مايسة أحمد
بعد طرح أحدث أغنيات حسن شاكوش ومشاركة ياسمين رئيس بالغناء معه، وأيضا عمر كمال الذي اختار أن يكون الدويتو مع سمية الخشاب..
ونظرا للهجوم الذي تعرض له مطربي المهرجانات في الفترة الأخيرة.. نجد الكثير من الأسئلة تطرح نفسها.. هل مشاركة الفنانات محاولة لإضفاء الشرعية على هذا اللون الغنائي؟، أم أنها رغبة «لركوب التريند»؟، من المستفيد من هذه الثنائيات المطربين أم الفنانات؟..
توجهنا للمتخصصين من أهل الفن والنقاد لمعرفة رأيهم بحثا عن الإجابة لهذة الأسئلة..
بادر الموسيقار حلمي بكر قائلا: «هذه نوعية على مشارف الموت ويحاولون إدخال أعمالهم لغرفة العناية المركزة ظنا منهم أن ذلك يعيد إليها الحياة، لكن (والله لو عملوا إيه حايفشلوا)، لأن أعمالهم ليس لها أصل، وتعتبر نصب وإحتيال».
وأضاف بكر: «كل واحد فاكر نفسه مطرب يطلع يسمي نفسه (فجلة) أو أي شيء، وهو أمي لا يقرأ أو يكتب، ويختار (شوية كلمات يحطهم جنب بعض ويقول عليهم أغنية)، وهذا لا يمت للفن أو الأغنيات بأي صلة، وإنما هو إنحدار والوضع من سيء لأسوأ».
وعن وجود حلول واضحة أو محاولات لإصلاح الوضع؟، رد بكر قائلا على الفور: «الوضع مثل الميت، لا يوجد أي وسيلة تصلح معه أو تنجيه، وتذكري كلماتي هذه سواء كنت على قيد الحياة أو لا، لن تقوم قائمة للأغنية طالما هذه النماذج منتسبة للفن».
أما الموسيقار صلاح الشرنوبي فالتقط طرف الحديث وقال: «رأي مختلف تماما.. التجربة الأولى في مجال الثنائيات مع فنانات كانت في أغنية (3 دقات) بين أبو ويسرا، وحققت نجاحا كبيرا، وكان المطرب المستفيد بشكل أكبر من يسرا.. أما الآن فكرة الإستعانة بالفنانات في (المهرجانات) أعتقد لأن المطربين في حاجة لتقنين وضعهم والبحث عن غطاء شرعي لوجودهم، وبالنسبة لحسن شاكوش فإختياره لياسمين رئيس موفق جدا لأنها ناجحة ومحبوبة من قطاع عريض بين الجماهير، ولها شخصية مميزة، فجاءت أغنية (حبيبتي) كحالة جميلة، وكلاهما مستفيد».
وأستطرد قائلا: «سمية الخشاب لا تمثل ولا تغني بشكل سليم، وعمر كمال أخفق في اختياره لها، وأعتبره تكرار للحالة التي نجح فيها شاكوش وياسمين، وهذا شيء مرفوض، فيجب عليه أن يبحث عما هو جديد ويحقق النجاح فيه، وفي رأي أن سمية وصلت لأقصى جزء من موهبتها وتوقفت، بعكس ياسمين التي تطور أدائها، فالنجاح له شروط».
وجهة نظر الموسيقار هاني شنودة كانت مغايرة بعض الشيء.. فقال: «إذا نظرا للموضوع بشكل أعم وأشمل سنجد أن المشكلة ليست في اللون الموسيقي، لأنه لا يوجد لدينا نوتة مؤدبة وأخرى (قليلة الأدب)، لكن الأزمة في الكلمات، لأن بعض الأغنيات لا تتفق مع الأخلاقيات والذوق العام، ولا أعرف كيف تمر من تحت يد المصنفات الفنية، وأنا أقترح عليهم تجربة الأغنيات اللائقة سواء العاطفية أو الدينية أو الوطنية وغيرها، وأن يبحثوا عن الأفكار الراقية التي تؤثر في الناس بشكل إيجابي، فإختيار الموضوعات التي تقوم السلوكيات الإجتماعية أو تتناول المشاعر الرقيقة شيء أهم من اختيار نوع الموسيقى التي يقدموها».
وأضاف: «ما مدى الإستفادة التي يحصل عليها الجمهور من كلمات مثل (شارب سيجارة بني) أو (هاتي بوسة يا بت)؟!، في رأي هذه أغنيات لا يجب أن تدخل البيوت أصلا»، وعن وجود أمل في إصلاح حال هذا النوع من الأغنيات، أجاب شنودة: «أعتقد طالما أصبح لديهم أموال كثيرة سيقدمون فيما بعد ما يرضي الجماهير، وسيحسنون من الكلمات التي يقدموها، وأيضا من أدائهم في الفترة المقبلة».
نهاية التحقيق كانت مع الناقد طارق الشناوي، الذي أكد أن الهجوم على مطربي المهرجانات كان في الأصل لأسباب غير فنية، وقال: «الفنانات (بتتشعبط) في نجاح أغنيات المهرجانات، وأعتقد أن التوصيف الأٌقرب لهذه التجارب هو الثنائيات، ومنها ما حالفه الحظ وحقق النجاح، وغيره فشل، وبالمناسبة لا يوجد عيب في (المهرجانات)، لأن منذ عدة سنوات قدم هذا اللون العديد من المطربين منهم حكيم ومحمد فؤاد وغيرهم، لذلك (الهوجة) ضدهم إنتهت منذ إطلاقها، لأن الموضوع كله أن هناك جيل صاعد بفكر وأسلوب جديد وجيل آخر خارج نطاق الخدمة».
ويستطرد الشناوي قائلا: «بالحديث عن الثنائيات الحديثة أجد أن شاكوش وياسمين رئيس قدما أغنية منطقية ومقدمة بشكل جيد قابل للتصديق، أما أغنية عمر كمال وسمية الخشاب فهي ضد الزمن والمنطق لأن الفارق العمري بينهما واضح جدا، وبالتالي فهي علاقة غير متوافقة، لأن ما زاد الموضوع صعوبة أن ملامح كمال طفولية – (Baby Face) مما أطاح بمصداقية الأغنية، وبشكل عام ياسمين وسمية نجمتين في عالم التمثيل، لكنهما المستفيد الأكبر من هذه التجارب، لأن أغنيات المهرجانات تجد صدى لدى الجمهور، لأن مطربيها نجوم فعلا سواء شئنا أم أبينا».