20 عاماً على رحيل سعاد .. كل هذا يبدو حلماً ؟

سعاد حسني‭
سعاد حسني‭

محمد‭ ‬كمال

الفنانة‭ ‬الشاملة‭ .. ‬هو‭ ‬الوصف‭ ‬الدقيق‭ ‬لسعاد‭ ‬حسني‭ ‬التي‭ ‬لقبت‭ ‬بالسندريلا‭ ‬فهي‭ ‬كانت‭ ‬ممثلة‭ ‬قدمت‭ ‬كل‭ ‬الأدوار‭ ‬بمختلف‭ ‬أنواعها‭ ‬ومطربة‭ ‬حيث‭ ‬غنت‭ ‬الأغاني‭ ‬الطربية‭ ‬وأيضا‭ ‬الخفيفة‭ ‬وراقصة‭ ‬سواء‭ ‬فن‭ ‬الرقص‭ ‬نفسه‭ ‬أو‭ ‬الاستعراض‭ ‬أو‭ ‬الرقصات‭ ‬الرياضية‭ ‬مثل‭ ‬الباليه،‭ ‬دخلت‭ ‬قلوب‭ ‬المصريين‭ ‬بسهولة‭ ‬وسرعة‭ ‬بسبب‭ ‬خفة‭ ‬ظلها‭ ‬وملامحها‭ ‬الجميلة‭ ‬الرقيقى‭ ‬فقد‭ ‬وجد‭ ‬فيها‭ ‬الرجال‭ ‬فتاة‭ ‬أحلامهم،‭ ‬ووجدت‭ ‬فيها‭ ‬النساء‭ ‬القدوة‭ ‬والمثل،‭ ‬وأيضا‭ ‬وجدت‭ ‬فيها‭ ‬ثورة‭ ‬يوليو‭ ‬ضالتها‭ ‬حيث‭ ‬انها‭ ‬الفتاة‭ ‬البسيطة‭ ‬المنطلقة‭ ‬ذات‭ ‬الملامح‭ ‬الشرقية‭ ‬الخمرية‭ ‬اللون‭ ‬والقريبة‭ ‬من‭ ‬الفتيات‭ ‬المصريات‭ ‬حتى‭ ‬تكون‭ ‬نموذج‭ ‬الفتاة‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬السينما‭ ‬بعد‭ ‬الثورة‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬نموذج‭ ‬العائلات‭ ‬الأرستقراطية‭ ‬التى‭ ‬كانت‭ ‬موجودة‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬التوقيت‭ ‬والتي‭ ‬بالطبع‭ ‬انتقلت‭ ‬لشاشات‭ ‬السينما،‭ ‬ولم‭ ‬تكن‭ ‬هناك‭ ‬ممثلة‭ ‬تملك‭ ‬هذه‭ ‬الشروط‭ ‬غير‭ ‬سعاد‭ ‬حسنى‭ ‬لهذا‭ ‬دخلت‭ ‬قلوب‭ ‬الجمهور‭ ‬المصرى‭ ‬بسرعة‭ ‬و‭ ‬فى‭ ‬أعوام‭ ‬قليلة‭ ‬أصبحت‭ ‬النجمة‭ ‬الاولى‭ ‬للسينما‭ ‬المصرية‭ .‬

ويمر‭ ‬هذا‭ ‬الأسبوع‭ ‬عشرين‭ ‬عاما‭ ‬على‭ ‬رحيل‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬المواهب‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الفن‭ ‬المصري‭ ‬فقد‭ ‬توفيت‭ ‬في‭ ‬21‭ ‬يونيو‭ ‬عام‭ ‬2001‭ ‬ومازالت‭ ‬مسألة‭ ‬رحيلها‭ ‬تمثل‭ ‬لغز‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬الكشف‭ ‬عن‭ ‬أسرراه‭ ‬وتفاصيله‭ ‬الكاملة‭ ‬بعد‭ ‬رغم‭ ‬مرور‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬المدة،‭ ‬سعاد‭ ‬حسني‭ ‬من‭ ‬مواليد‭ ‬26‭ ‬يناير‭ ‬عام‭ ‬1943‭ ‬في‭ ‬حي‭ ‬بولاق‭ ‬بمحافظة‭ ‬القاهرة‭ ‬لأب‭ ‬من‭ ‬أصول‭ ‬سورية‭ ‬وهو‭ ‬محمد‭ ‬كامل‭ ‬حسني‭ ‬البابا،‭ ‬وكان‭ ‬جدها‭ ‬حسني‭ ‬البابا‭ ‬مطربا‭ ‬مشهورا‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬قبل‭ ‬الهجرة‭ ‬إلى‭ ‬القاهرة‭ ‬عام‭ ‬1912‭. ‬

يعود‭ ‬الفضل‭ ‬فى‭ ‬اكتشاف‭ ‬سعاد‭ ‬حسني‭ ‬إلى‭ ‬الإعلامى‭ ‬و‭ ‬الشاعر‭ ‬‮«‬عبد‭ ‬الرحمن‭ ‬الخميسى‮»‬‭ ‬الذى‭ ‬ساعدها‭ ‬فى‭ ‬بداية‭ ‬طريقها‭ ‬ورشحها‭ ‬لتقديم‭ ‬دور‭ ‬البطولة‭ ‬في‭ ‬مسرحية‭ ‬‮«‬هاملت‮»‬‭ ‬للأديب‭ ‬الإنجليزي‭ ‬وليام‭ ‬شكسبير،‭ ‬وفي‭ ‬أحد‭ ‬العروض‭ ‬شاهدها‭ ‬المخرج‭ ‬هنري‭ ‬بركات‭ ‬ليقوم‭ ‬باختيارها‭ ‬لدور‭ ‬البطولة‭ ‬في‭ ‬فيلم‭ ‬‮«‬حسن‭ ‬و‭ ‬نعيمة‮»‬‭ ‬عام‭ ‬1959،‭ ‬وفي‭ ‬نفس‭ ‬العام‭ ‬قدمت‭ ‬مسلسل‭ ‬إذاعي‭ ‬يحمل‭ ‬اسم‭ ‬‮«‬من‭ ‬أنا‮»‬‭ ‬للمخرج‭ ‬عادل‭ ‬جلال‭.‬

‭ ‬كانت‭ ‬نقطة‭ ‬انطلاق‭ ‬سعاد‭ ‬حسني‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬الخمسينيات‭ ‬لكن‭ ‬توهج‭ ‬نجوميتها‭ ‬ووصولها‭ ‬إلى‭ ‬القمة‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬الستينيات‭ ‬التي‭ ‬أصبحت‭ ‬خلالها‭ ‬بسرعة‭ ‬إحدى‭ ‬نجمات‭ ‬الشباك‭ ‬المحببين‭ ‬لدى‭ ‬الجماهير،‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬فترة‭ ‬الستينيات‭ ‬كانت‭ ‬الانتشار‭ ‬ففى‭ ‬عام‭ ‬1960‭ ‬قدمت‭ ‬خمسة‭ ‬أفلام‭ ‬أولهم‭ ‬كان‭ ‬‮«‬البنات‭ ‬و‭ ‬الصيف‮»‬‭ ‬مع‭ ‬المخرج‭ ‬فطين‭ ‬عبد‭ ‬الوهاب‭ ‬و‭ ‬‮«‬ثلاثة‭ ‬رجال‭ ‬و‭ ‬إمرأة‮»‬‭ ‬مع‭ ‬حلمى‭ ‬حليم‭ ‬و‭ ‬‮«‬مال‭ ‬ونساء‮»‬‭ ‬مع‭ ‬حسن‭ ‬الإمام‭ ‬و‮«‬غراميات‭ ‬إمرأة‮»‬‭ ‬مع‭ ‬طلبة‭ ‬رضوان‭ ‬و‭ ‬كان‭ ‬أهم‭ ‬أفلامها‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬فيلم‭ ‬‮«‬إشاعة‭ ‬حب‮»‬‭ ‬مع‭ ‬عمر‭ ‬الشريف‭ ‬و‭ ‬يوسف‭ ‬وهبى‭ ‬و‭ ‬إخراج‭ ‬فطين‭ ‬عبد‭ ‬الوهاب‭ ‬وهو‭ ‬الفيلم‭ ‬الذى‭ ‬أعطى‭ ‬لها‭ ‬دفعة‭ ‬قوية‭ ‬فى‭ ‬مسارها‭ ‬السينمائى‭ ‬كبطلة‭ ‬شابة‭ ‬صاعدة‭ ‬بقوة‭ ‬خاصة‭ ‬بعد‭ ‬النجاح‭ ‬الجماهيري‭ ‬الذي‭ ‬حققه‭ ‬الفيلم‭ ‬وقتها‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يمثل‭ ‬عدة‭ ‬رهانات‭ ‬قدمها‭ ‬فطين‭ ‬عبد‭ ‬الوهاب‭ ‬عندما‭ ‬استعان‭ ‬بعمر‭ ‬الشريف‭ ‬ويوسف‭ ‬وهبي‭ ‬وعادل‭ ‬هيكل‭ ‬لتقديم‭ ‬الكوميديا،‭ ‬وراهن‭ ‬على‭ ‬الفتاة‭ ‬الصغيرة‭ ‬سعاد‭ ‬حسني،‭ ‬وأيضا‭ ‬على‭ ‬قبول‭ ‬هند‭ ‬رستم‭ ‬فكرة‭ ‬تواجدها‭ ‬كضيف‭ ‬شرف‭.‬

وفي‭ ‬عام‭ ‬1961‭ ‬قدمت‭ ‬سعاد‭ ‬حسني‭ ‬سبعة‭ ‬أفلام‭ ‬منهم‭ ‬فيلمين‭ ‬مع‭ ‬المخرج‭ ‬عاطف‭ ‬سالم‭ ‬هما‭ ‬‮«‬مفيش‭ ‬تفاهم‮»‬‭ ‬و«السبع‭ ‬بنات‮»‬‭ ‬وأفلام‭ ‬‮«‬لماذا‭ ‬أعيش‮»‬‭ ‬مع‭ ‬إبراهيم‭ ‬عمارة،‭ ‬‮«‬ه3‮»‬‭ ‬مع‭ ‬عباس‭ ‬كامل،‭ ‬‮«‬الضوء‭ ‬الخافت‮»‬‭ ‬مع‭ ‬فطين‭ ‬عبد‭ ‬الوهاب،‭ ‬‮«‬السفيرة‭ ‬عزيزة‮»‬‭ ‬مع‭ ‬طلبة‭ ‬رضوان‭ ‬و«أعز‭ ‬الحبايب‮»‬‭ ‬مع‭ ‬يوسف‭ ‬معلوف،‭ ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬1962‭ ‬قدمت‭ ‬خمسة‭ ‬أفلام‭ ‬‮«‬الأشقياء‭ ‬الثلاثة‮»‬‭ ‬مع‭ ‬حسام‭ ‬الدين‭ ‬مصطفى،‭ ‬‮«‬صراع‭ ‬مع‭ ‬الملائكة‮»‬‭ ‬لحسن‭ ‬توفيق،‭ ‬‮«‬غصن‭ ‬الزيتون‮»‬‭ ‬مع‭ ‬السيد‭ ‬بدير،‭ ‬‮«‬من‭ ‬غير‭ ‬ميعاد‮»‬‭ ‬مع‭ ‬أحمد‭ ‬ضياء‭ ‬الدين‭ ‬و«موعد‭ ‬في‭ ‬البرج‮»‬‭ ‬لعز‭ ‬الدين‭ ‬ذوالفقار،‭ ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬1963‭ ‬قدمت‭ ‬ستة‭ ‬أفلام‭ ‬منهم‭ ‬فيلمين‭ ‬مع‭ ‬نيازي‭ ‬مصطفى‭ ‬هما‭ ‬‮«‬العريس‭ ‬يصل‭ ‬غدا‮»‬‭ ‬و«الساحرة‭ ‬الصغيرة‮»‬‭ ‬وفيلمين‭ ‬مع‭ ‬حسام‭ ‬الدين‭ ‬مصطفى‭ ‬هما‭ ‬‮«‬شقاوة‭ ‬بنات‮»‬‭ ‬و«سر‭ ‬الهاربة‮»‬‭ ‬وكان‭ ‬هذا‭ ‬الفيلم‭ ‬هو‭ ‬التجربة‭ ‬الأولى‭ ‬لها‭ ‬خارج‭ ‬الأفلام‭ ‬الكوميدية‭ ‬الرومانسية،‭ ‬ومع‭ ‬نجدي‭ ‬حافظ‭ ‬قدمت‭ ‬‮«‬الجريمة‭ ‬الضاحكة‮»‬،‭ ‬وأيضا‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬الأفلام‭ ‬الكوميدية‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬السينما‭ ‬المصرية‭ ‬وهو‭ ‬‮«‬عائلة‭ ‬زيزي‮»‬‭ ‬للمخرج‭ ‬فطين‭ ‬عبد‭ ‬الوهاب‭.‬

في‭ ‬1964‭ ‬قدمت‭ ‬سبعة‭ ‬أفلام‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬مقدمتهم‭ ‬فيلم‭ ‬‮«‬الطريق‮»‬‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬الأفلام‭ ‬التي‭ ‬تنتمي‭ ‬لنوعية‭ ‬الجريمة‭ ‬الغامضة‭ ‬للمخرج‭ ‬حسام‭ ‬الدين‭ ‬مصطفى،‭ ‬وفيلم‭ ‬‮«‬العزاب‭ ‬الثلاثة‮»‬‭ ‬إخراج‭ ‬محمود‭ ‬فريد،‭ ‬‮«‬للرجال‭ ‬فقط‮»‬‭ ‬لمحمود‭ ‬ذوالفقار،‭ ‬‮«‬لعبة‭ ‬الحب‭ ‬والجواز‮»‬‭ ‬لنيازي‭ ‬مصطفى،‭ ‬‮«‬حكاية‭ ‬جواز‮»‬‭ ‬لحسن‭ ‬الصيفي،‭ ‬‮«‬أول‭ ‬حب‮»‬‭ ‬إخراج‭ ‬عبد‭ ‬الرحمن‭ ‬شريف،‭ ‬‮«‬المراهقان‮»‬‭ ‬لسيف‭ ‬الدين‭ ‬شوكت،‭ ‬وقدمت‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬العام‭ ‬أيضا‭ ‬تجربتها‭ ‬الثانية‭ ‬في‭ ‬المسلسلات‭ ‬الإذاعية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مسلسل‭ ‬‮«‬لا‭ ‬شئ‭ ‬يهم‮»‬‭ ‬للمخرج‭ ‬محمد‭ ‬علوان‭ ‬وهو‭ ‬المأخوذ‭ ‬عن‭ ‬رواية‭ ‬تحمل‭ ‬نفس‭ ‬الاسم‭ ‬للكاتب‭ ‬إحسان‭ ‬عبد‭ ‬القدوس،‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1965‭ ‬قدمت‭ ‬ثلاثة‭ ‬أفلام‭ ‬فقط‭ ‬هم‭ ‬‮«‬الثلاثة‭ ‬يحبونها‮»‬‭ ‬لمحمود‭ ‬ذوالفقار،‭ ‬‮«‬المغامرون‭ ‬الثلاثة‮»‬‭ ‬لحسام‭ ‬الدين‭ ‬مصطفى‭ ‬و«ليلة‭ ‬الزفاف‮»‬‭ ‬لهنري‭ ‬بركات‭.‬

مع‭ ‬بداية‭ ‬عام‭ ‬1966‭ ‬حدث‭ ‬تطور‭ ‬كبير‭ ‬فى‭ ‬أدائها‭ ‬حيث‭ ‬بدأت‭ ‬في‭ ‬الابتعاد‭ ‬قليلا‭ ‬عن‭ ‬الأدوار‭ ‬التي‭ ‬تدور‭ ‬حول‭ ‬فكرة‭ ‬الفتاة‭ ‬المرحة‭ ‬الشقية‭ ‬وبدأت‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬الأدوار‭ ‬المركبة‭ ‬الصعبة‭ ‬وكانت‭ ‬البداية‭ ‬مع‭ ‬فيلم‭ ‬‮«‬القاهرة‭ ‬30‮»‬‭ ‬مع‭ ‬المخرج‭ ‬صلاح‭ ‬أبوسيف‭ ‬حيث‭ ‬قدمت‭ ‬دور‭ ‬أظهر‭ ‬موهبتها‭ ‬التمثيلية‭ ‬الحقيقية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دور‭ ‬‮«‬إحسان‮»‬‭ , ‬قدمت‭ ‬أيضا‭ ‬فيلم‭ ‬‮«‬صغيرة‭ ‬على‭ ‬الحب‮»‬‭ ‬مع‭ ‬رشدى‭ ‬أباظة‭ ‬و‭ ‬المخرج‭ ‬نيازى‭ ‬مصطفى‭ ‬و‭ ‬قدمت‭ ‬فيه‭ ‬دور‭ ‬الفتاة‭ ‬الصغيرة‭ ‬بحرفية‭ ‬عالية،‭ ‬وفي‭ ‬نفس‭ ‬العام‭ ‬قدمت‭ ‬أربعة‭ ‬أفلام‭ ‬أخرى‭ ‬هم‭ ‬‮«‬شقاوة‭ ‬رجالة‮»‬‭ ‬لحسام‭ ‬الدين‭ ‬مصطفى،‭ ‬وفيلمين‭ ‬مع‭ ‬نيازي‭ ‬مصطفى‭ ‬هما‭ ‬‮«‬جناب‭ ‬السفير‮»‬‭ ‬و«فارس‭ ‬بني‭ ‬حمدان‮»‬‭ ‬وفيلم‭ ‬‮«‬مبكى‭ ‬العشاق‮»‬‭ ‬للمخرج‭ ‬حسن‭ ‬الصيفي‭. ‬

وبعد‭ ‬مرور‭ ‬عام‭ ‬تعود‭ ‬للتألق‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬مع‭ ‬المخرج‭ ‬‮«‬صلاح‭ ‬أبو‭ ‬سيف‮»‬‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دورها‭ ‬فى‭ ‬فيلم‭ ‬‮«‬الزوجة‭ ‬الثانية‮»‬‭ ‬وهو‭ ‬الدور‭ ‬التى‭ ‬حصلت‭ ‬عليه‭ ‬على‭ ‬إشادة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬النقاد‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬التوقيت‭ ‬،‭ ‬وبعد‭ ‬هزيمة‭ ‬1967‭ ‬قدمت‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الأفلام‭ ‬القليلة‭ ‬الغير‭ ‬جيدة‭ ‬بسبب‭ ‬توقف‭ ‬السينما‭ ‬وقتها‭ ‬قليلا‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬شقة‭ ‬الطلبة‮»‬‭ ‬مع‭ ‬طلبة‭ ‬رضوان،‭ ‬‮«‬اللقاء‭ ‬الثاني‮»‬‭ ‬لحسن‭ ‬الصيفي،‭ ‬‮«‬شباب‭ ‬مجنون‭ ‬جدا‮»‬‭ ‬لنيازي‭ ‬مصطفى‭ ‬وقدمت‭ ‬ثالث‭ ‬مسلسل‭ ‬إذاعي‭ ‬في‭ ‬مسيرتها‭ ‬مع‭ ‬المخرج‭ ‬محمد‭ ‬علوان‭ ‬أيضا‭ ‬وهو‭ ‬‮«‬أيام‭ ‬معه‮»‬‭ ‬المأخوذ‭ ‬عن‭ ‬رواية‭ ‬للكاتبة‭ ‬والأديبة‭ ‬السورية‭ ‬كوليت‭ ‬خوري‭.‬

في‭ ‬عام‭ ‬1968‭ ‬قدمت‭ ‬ثمانية‭ ‬أفلام‭ ‬‮«‬نار‭ ‬الحب‮»‬‭ ‬لفاروق‭ ‬عجرمة،‭ ‬وفيلمين‭ ‬مع‭ ‬نيازي‭ ‬مصطفى‭ ‬هما‭ ‬‮«‬حواء‭ ‬والقرد‮»‬‭ ‬و‭ ‬‮«‬بابا‭ ‬عايز‭ ‬كده‮»‬،‭ ‬وفيلمين‭ ‬مع‭ ‬أحمد‭ ‬ضياء‭ ‬الدين‭ ‬هما‭ ‬‮«‬الست‭ ‬الناظرة‮»‬‭ ‬و«التلميذة‭ ‬والأستاذ‮»‬،‭ ‬‮«‬حلوة‭ ‬وشقية‮»‬‭ ‬مع‭ ‬عيسى‭ ‬كرامة،‭ ‬‮«‬حكاية‭ ‬3‭ ‬بنات‮»‬‭ ‬لمحمود‭ ‬ذوالفقار،‭ ‬‮«‬،‭ ‬،‭ ‬‮«‬الزواج‭ ‬على‭ ‬الطريقة‭ ‬الحديثة‮»‬‭ ‬مع‭ ‬صلاح‭ ‬كريم،‭ ‬والمسلسل‭ ‬الإذاعي‭ ‬الرابع‭ ‬مع‭ ‬المخرج‭ ‬محمد‭ ‬علوان‭ ‬أيضا‭ ‬والذي‭ ‬حمل‭ ‬اسم‭ ‬‮«‬نادية‮»‬‭ ‬المأخوذ‭ ‬عن‭ ‬رواية‭ ‬ليوسف‭ ‬السباعي‭.‬

ومع‭ ‬نهاية‭ ‬حقبة‭ ‬الستينيات‭ ‬وبداية‭ ‬السبعينيات‭ ‬بدأت‭ ‬سعاد‭ ‬حسنى‭ ‬تدخل‭ ‬مرحلة‭ ‬جديدة‭ ‬فى‭ ‬حياتها‭ ‬الفنية‭ ‬حيث‭ ‬أصبحت‭ ‬تقدم‭ ‬أدوار‭ ‬مركبة‭ ‬و‭ ‬صعبة‭ ‬وبها‭ ‬أبعاد‭ ‬نفسية‭ ‬ففي‭ ‬عام‭ ‬1969‭ ‬قدمت‭ ‬أفلام‭ ‬‮«‬بئر‭ ‬الحرمان‮»‬‭ ‬لكمال‭ ‬الشيخ،‭ ‬‮«‬شئ‭ ‬من‭ ‬العذاب‮»‬‭ ‬مع‭ ‬صلاح‭ ‬أبوسيف‮»‬،‭ ‬‮«‬نادية‮»‬‭ ‬مع‭ ‬أحمد‭ ‬بدرخان،‭ ‬‮«‬الفيلم‭ ‬الكوميدي‭ ‬الوحيد‭ ‬كان‭ ‬‮«‬فتاة‭ ‬الإستعراض‮»‬‭ ‬مع‭ ‬محمود‭ ‬ذوالفقار،‭ ‬وقدمت‭ ‬أيضا‭ ‬المسلسل‭ ‬الإذاعي‭ ‬الخامس‭ ‬مع‭ ‬نفس‭ ‬المخرج‭ ‬محمد‭ ‬علوان‭ ‬وهو‭ ‬‮«‬الحب‭ ‬الضائع‮»‬‭ ‬المأخوذ‭ ‬عن‭ ‬مسرحية‭ ‬لعميد‭ ‬الأدب‭ ‬العربي‭ ‬طه‭ ‬حسين‭.‬

مع‭ ‬السبعينيات‭ ‬بدأت‭ ‬أدوار‭ ‬سعاد‭ ‬حسني‭ ‬تتجه‭ ‬نحو‭ ‬التراجيدية‭ ‬أكثر‭ ‬وأفلام‭ ‬لها‭ ‬بعد‭ ‬سياسي‭ ‬من‭ ‬منظور‭ ‬اجتماعي‭ ‬وكانت‭ ‬أفلامها‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭ ‬هي‭ ‬الأفضل‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الفني،‭ ‬ففي‭ ‬عام‭ ‬1970‭ ‬قدمت‭ ‬فيلمين‭ ‬‮«‬غروب‭ ‬وشروق‮»‬‭ ‬مع‭ ‬كمال‭ ‬الشيخ‭ ‬و«الحب‭ ‬الضائع‮»‬‭ ‬مع‭ ‬هنري‭ ‬بركات،‭ ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬1971‭ ‬قدمت‭ ‬‮«‬زوجتي‭ ‬والكلب‮»‬‭ ‬مع‭ ‬سعيد‭ ‬مرزوق‭ ‬و«الاختيار‮»‬‭ ‬مع‭ ‬يوسف‭ ‬شاهين،‭ ‬وفي‭ ‬1972‭ ‬قدمت‭ ‬أربعة‭ ‬أفلام‭ ‬منهم‭ ‬اثنين‭ ‬مع‭ ‬سعيد‭ ‬مرزوق‭ ‬هما‭ ‬‮«‬الخوف‮»‬‭ ‬و«مكان‭ ‬للحب‮»‬‭ ‬ومع‭ ‬يوسف‭ ‬شاهين‭ ‬قدمت‭ ‬‮«‬الناس‭ ‬والنيل‮»‬،‭ ‬وأيضا‭ ‬فيلم‭ ‬‮«‬خللي‭ ‬بالك‭ ‬من‭ ‬زوزو‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬أطول‭ ‬فيلم‭ ‬مصري‭ ‬مكث‭ ‬في‭ ‬دور‭ ‬العرض‭ ‬لمدة‭ ‬عام‭ ‬كامل‭ ‬للمخرج‭ ‬حسن‭ ‬الإمام‭ ‬رغم‭ ‬أنه‭ ‬فيلم‭ ‬استعراضي‭ ‬في‭ ‬المقام‭ ‬الأول‭.‬

في‭ ‬عام‭ ‬1973‭ ‬قدمت‭ ‬السندريلا‭ ‬فيلمين‭ ‬هما‭ ‬‮«‬غرباء‮»‬‭ ‬لسعد‭ ‬عرفة‭ ‬و«الحب‭ ‬اللي‭ ‬كان‮»‬‭ ‬لعلي‭ ‬بدرخان،‭ ‬وفي‭ ‬194‭ ‬قدمت‭ ‬فيلم‭ ‬واحد‭ ‬فقط‭ ‬هو‭ ‬‮«‬أين‭ ‬عقلي‮»‬‭ ‬مع‭ ‬عاطف‭ ‬سالم،‭ ‬لكن‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1975‭ ‬قدمت‭ ‬أربعة‭ ‬أفلام‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬مقدمتهم‭ ‬‮«‬الكرنك‮»‬‭ ‬مع‭ ‬زوجها‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬التوقيت‭ ‬المخرج‭ ‬علي‭ ‬بدرخان‭ ‬الفيلم‭ ‬الذى‭ ‬أثار‭ ‬ضجة‭ ‬وقت‭ ‬عرضه‭ ‬واعترض‭ ‬عليه‭ ‬أنصار‭ ‬الرئيس‭ ‬جمال‭ ‬عبد‭ ‬الناصر‭ ‬و‭ ‬اعتبروه‭ ‬تشويه‭ ‬لزعيم‭ ‬مصر‭, ‬و‭ ‬قدمت‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الفيلم‭ ‬مشهد‭ ‬من‭ ‬أجرأ‭ ‬مشاهد‭ ‬السينما‭ ‬المصرية‭ ‬وهو‭ ‬المشهد‭ ‬الذى‭ ‬حاولوا‭ ‬اغتصابها‭ ‬فى‭ ‬المعتقل‭ ‬،‭ ‬وقدمت‭ ‬أيضا‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬العام‭ ‬‮«‬على‭ ‬من‭ ‬نطلق‭ ‬الرصاص‮»‬‭ ‬لكمال‭ ‬الشيخ،‭ ‬‮«‬مين‭ ‬يقدر‭ ‬على‭ ‬عزيزة‮»‬‭ ‬مع‭ ‬أحمد‭ ‬فؤاد‭ ‬و«أميرة‭ ‬حبي‭ ‬أنا‮»‬‭ ‬مع‭ ‬حسن‭ ‬الإمام‭ ‬الذين‭ ‬أرادوا‭ ‬خلاله‭ ‬السندريلا‭ ‬والإمام‭ ‬وصلاح‭ ‬جاهين‭ ‬تكرار‭ ‬نجاح‭ ‬فيلمهما‭ ‬السابق‭ ‬لكن‭ ‬لم‭ ‬يحقق‭ ‬الفيلم‭ ‬نفس‭ ‬الصدى‭.‬

ابتعدت‭ ‬السندريلا‭ ‬قليلا‭ ‬عن‭ ‬السينما‭ ‬في‭ ‬النصف‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬السبعينيات‭ ‬فقد‭ ‬اختفت‭ ‬ثلاثة‭ ‬أعوام‭ ‬كاملة‭ ‬عن‭ ‬الظهور‭ ‬فلم‭ ‬تظهر‭ ‬سوى‭ ‬عام‭ ‬1977‭ ‬كضيفة‭ ‬شرف‭ ‬في‭ ‬فيلم‭ ‬‮«‬نساء‭ ‬في‭ ‬المدينة‮»‬‭ ‬للمخرج‭ ‬حلمي‭ ‬رفلة،‭ ‬لكنها‭ ‬عادت‭ ‬للسينما‭ ‬عام‭ ‬1978‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬فيلم‭ ‬‮«‬شفيقة‭ ‬ومتولي‮»‬‭ ‬للمخرج‭ ‬علي‭ ‬بدرخان‭.‬

وفى‭ ‬فترة‭ ‬الثمنينيات‭ ‬بدأت‭ ‬سعاد‭ ‬حسني‭ ‬بالعمل‭ ‬مع‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬الذين‭ ‬نجحوا‭ ‬فى‭ ‬تثبيت‭ ‬أقدامهم‭ ‬كأبطال‭ ‬جدد‭ ‬للسينما‭ ‬المصرية‭ ‬التي‭ ‬سميت‭ ‬بالموجة‭ ‬الواقعية‭ ‬الجديدة‭ ‬مع‭ ‬جيل‭ ‬جديد‭ ‬من‭ ‬المخرجين‭ ‬الصاعدين‭ ‬كانت‭ ‬البداية‭ ‬عام‭ ‬1980‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬فيلم‭ ‬‮«‬المتوحشة‮»‬‭ ‬مع‭ ‬سمير‭ ‬سيف‭ ‬وفي‭ ‬1981‭ ‬قدمت‭ ‬أربعة‭ ‬أفلام‭ ‬‮«‬موعد‭ ‬على‭ ‬العشاء‮»‬‭ ‬مع‭ ‬محمد‭ ‬خان،‭ ‬و«المشبوه‮»‬‭ ‬مع‭ ‬سمير‭ ‬سيف‭ ‬و«أهل‭ ‬القمة‮»‬‭ ‬مع‭ ‬علي‭ ‬بدرخان،‭ ‬وقدمت‭ ‬‮«‬القادسية‮»‬‭ ‬مع‭ ‬صلاح‭ ‬أبو‭ ‬سيف،‭ ‬في‭ ‬1982‭ ‬قدمت‭ ‬فيلما‭ ‬واحدا‭ ‬فقط‭ ‬وهو‭ ‬‮«‬غريب‭ ‬في‭ ‬بيتي‮»‬‭ ‬مع‭ ‬سمير‭ ‬سيف،‭ ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬1983‭ ‬قدمت‭ ‬فيلما‭ ‬واحدا‭ ‬أيضا‭ ‬هو‭ ‬‮«‬حب‭ ‬في‭ ‬الزنزانة‮»‬‭ ‬مع‭ ‬محمد‭ ‬فاضل،‭ ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬1984‭ ‬اقتحمت‭ ‬القضية‭ ‬الافغانية‭ ‬وصراعها‭ ‬مع‭ ‬الاتحاد‭ ‬السوفيتي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬فيلم‭ ‬‮«‬أفغانستان‭ ‬لماذا‮»‬‭ ‬للمخرج‭ ‬عبدالله‭ ‬المصباحي‭. ‬

‭ ‬اتجهت‭ ‬سعاد‭ ‬حسنى‭ ‬عام‭ ‬1985‭ ‬للعمل‭ ‬فى‭ ‬التليفزيون‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى‭ ‬كبطلة‭ ‬لمسلسل‭ ‬يحتوي‭ ‬على‭ ‬مجموعة‭ ‬حلقات‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬تجربة‭ ‬تليفزيونية‭ ‬قبلها‭ ‬بعشرة‭ ‬أعوام‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬سهرة‭ ‬تليفزيونية‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬ليلة‭ ‬و‭ ‬ذكريات‮»‬‭ ‬مع‭ ‬المخرج‭ ‬احمد‭ ‬يحيى‭ , ‬ولكن‭ ‬مع‭ ‬مسلسل‭ ‬‮«‬هو‭ ‬وهي‮»‬‭ ‬دخلت‭ ‬تجربة‭ ‬أكبر‭ ‬و‭ ‬أعمق‭ ‬المأخوذ‭ ‬عن‭ ‬مجموعة‭ ‬قصصية‭ ‬تحمل‭ ‬نفس‭ ‬الاسم‭ ‬للكاتبة‭ ‬سناء‭ ‬البيسى‭ ‬و‭ ‬أخرج‭ ‬المسلسل‭ ‬يحيى‭ ‬العلمى‭ ‬وشارك‭ ‬فى‭ ‬بطولته‭ ‬أحمد‭ ‬زكى‭ ‬وكان‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬حلقات‭ ‬منفصلة‭ ‬متصلة‭ ‬تدور‭ ‬حول‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬الرجل‭ ‬و‭ ‬المرأة‭ ‬فى‭ ‬البيت‭ ‬المصرى‭ ‬بشكل‭ ‬كوميدى‭ ‬ساخر‭ ‬وحقق‭ ‬هذا‭ ‬المسلسل‭ ‬نجاحا‭ ‬ساحقا‭ ‬وقت‭ ‬عرضه‭ .‬

وبعد‭ ‬هذا‭ ‬المسلسل‭ ‬قدمت‭ ‬السندريلا‭ ‬أربعة‭ ‬أفلام‭ ‬فقط‭ ‬هم‭ ‬‮«‬الجوع‮»‬‭ ‬عام‭ ‬1986‭ ‬مع‭ ‬المخرج‭ ‬على‭ ‬بدرخان‭ ‬ثم‭ ‬توقفت‭ ‬عامان‭ ‬وعادت‭ ‬في‭ ‬1988‭ ‬مع‭ ‬فيلم‭ ‬‮«‬عصفور‭ ‬الشرق‮»‬‭ ‬مع‭ ‬المخرج‭ ‬يوسف‭ ‬فرنسيس‭ ‬و‭ ‬فى‭ ‬نفس‭ ‬العام‭ ‬قدمت‭ ‬فيلم‭ ‬‮«‬الدرجة‭ ‬الثالثة‮»‬‭ ‬مع‭ ‬المخرج‭ ‬الصاعد‭ ‬وقتها‭ ‬شريف‭ ‬عرفة‭ ‬و‭ ‬هو‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬أفلامها‭ ‬الذى‭ ‬لم‭ ‬يأخذ‭ ‬حقه‭ ‬من‭ ‬العرض‭ ‬السينمائى‭ ‬و‭ ‬العرض‭ ‬التليفزيونى‭ ‬بعدها‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬اختتمت‭ ‬سعاد‭ ‬حسنى‭ ‬مسيرتها‭ ‬السينمائية‭ ‬الطويلة‭ ‬علم‭ ‬1991‭ ‬بفيلم‭ ‬‮«‬الراعى‭ ‬و‭ ‬النساء‮»‬‭ ‬مع‭ ‬المخرج‭ ‬على‭ ‬بدرخان‭  ‬ولم‭ ‬تظهر‭ ‬السندريلا‭ ‬منذ‭ ‬وقتها‭ ‬حتى‭ ‬وفاتها‭ ‬على‭ ‬الشاشة‭ ‬الفضية‭.‬