إبراهيم رئيسي: لن نتفاوض بلا طائل.. ولا عقبات أمام عودة العلاقات مع السعودية

الرئيس الإيراني خلال المؤتمر الصحفى
الرئيس الإيراني خلال المؤتمر الصحفى

طهران - وكالات الأنباء:
شدّد الرئيس الإيرانى الجديد إبراهيم رئيسى أمس فى تصريحاته الأولى بعد انتخابه رئيسا للجمهورية الإسلامية، على أن بلاده لا تريد مفاوضات بلا طائل بشأن ملفها النووى، مؤكدا رفضه عقد لقاء مباشر مع الرئيس الأمريكى جو بايدن.

وجاء انتخاب رئيسى فى وقت تجرى فى فيينا منذ أبريل مباحثات بين إيران وأطراف الاتفاق، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، بهدف إحياء الاتفاق من خلال إبرام تفاهم يتيح رفع العقوبات، فى مقابل عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها التى بدأت التراجع عنها بعد الانسحاب الأمريكي. وفى مؤتمره الصحفى الأول بعد فوزه بالانتخابات التى أجريت الجمعة، أكد رئيسى أن بلاده لن تسمح بـ»مفاوضات لمجرّد التفاوض»، مضيفا: «على كل لقاء أن يحقّق نتائج لصالح الأمة الإيرانية».

ومن ناحية أخرى، اعتبر رئيسى (60 عاما) أن لا عقبات تحول دون عودة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بين بلاده والرياض. وأكد رئيسى أن «لا عقبات من الجانب الإيرانى أمام إعادة فتح السفارتين». وقطعت الرياض علاقاتها مع طهران فى يناير 2016، إثر هجوم على سفارتها فى العاصمة الإيرانية وقنصليتها فى مشهد (شمال شرق)، نفّذه محتجّون.

وأكد رئيسى الذى يقود السلطة القضائية منذ عام 2019 ويعد مقربا من المرشد الأعلى على خامنئي، أنه لطالما دافع عن حقوق الانسان، فى ما يمكن اعتباره ردّا على اتهامات موجهة اليه من معارضين فى الخارج ومنظمات حقوقية. وانتخب رئيسي، الذى سيتسلم مهامه فى أغسطس القادم خلفا لحسن روحاني، بنحو 62 بالمئة من أصوات الناخبين.

وفى سياق آخر، أوقفت إيران العمل موقتا فى بوشهر، محطتها الوحيدة للطاقة النووية والواقعة فى جنوب البلاد، بسبب «عطل تقني» لم تحدد طبيعته، وفق ما أعلنت المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية.

وأفادت المنظمة فى بيان مقتضب مساء امس الأول أنه «على إثر عطل تقنى فى محطة بوشهر تم توقيف العمل فيها بشكل موقت وخرجت عن شبكة الكهرباء الوطنية».

وفى حين لم تحدد طبيعة المشكلة، أكدت أنه «بطبيعة الحال، بعد أن يتم حلّ هذه المشكلة التقنية، سيعاد ربط المحطة بشبكة الكهرباء الوطنية».