الخروج عن الصمت

خراب البيت

محمد عبدالواحد
محمد عبدالواحد

بقلم/ محمد عبدالواحد

ليس كل ما يكتب من نقد يساعد على البناء فقد يكون معول هدم، وقد يكون صاحبه حاقدا أو ناقما على هذا الفريق، أما عندما يصيب كبد الحقيقة فاعلم أن صاحبه محب يريد ان يرى تلك المنظومة فى تقدم وازدهار .

هكذا فعل المواطن محمد عبد الوهاب المسيرى عندما رأى محافظ الغربية مجتهدا فى عمله لا يتوانى فى ذلك إلا إذا أثمر هذا الجهد وتم طرحه فى خدمات تعود على المواطن بالنفع، فالرجل مشكورا حارب فكرة الشيشة داخل كافيهات المحافظة قبل ان يظهر هذا الوباء اللعين لأنه رأى فيها خطورة على صحة المواطن.

وبدأ فى تنظيم الأسواق ونقل المواقف المتكدسة إلى اماكن يقل فيها هذا التكدس، وعندما لاحظ المواطن ان هناك خطأ فى التنفيذ بأن تم استبعاد بعض مركبات وسائل النقل وظهور بعض مركبات السرفيس الخاصة وهى لا تكفى وحدها لسد العجز فى نقل الركاب إلى قرية محلة مرحوم وظهر تكدس للركاب وزحام فى تلك الأجواء الاحترازية انتقد ما حدث على مواقع التواصل الاجتماعية لكن حملة المباخر اصحاب نظرية رب العمل لا يخطىء وبالتالى هم لا يخطئون ولا يجوز لأحد ان ينتقدهم.

رغم انه قد يكون هناك خطأ ما فى التنفيذ أو بعض القصور لا يعلم عنه المحافظ شيئا، الا انهم رأوا قطع رقبة هذا المواطن فقاموا بتصوير ما كتبه ووشوا به للمحافظ وان هذا المواطن دأب على النقد وتشويه كل نجاح حتى تهتز الصورة ولايرى المواطن جهد ما تبذله حتى تكتمل صورة النجاح.

الغريب ان المحافظ على الفور استجاب لتلك الوشاية وقام بوقف هذا المواطن عن عمله ووقف صرف راتبه لمدة ثلاثة شهور دون ان يحال لمحكمة تأديبية تفصل فى الأمر.
تصور نفسك انك تعمل معلما وعلى درجة خبير وتم تكريمك قبل هذه الواقعة بالمعلم المثالى ومن اجل وشاية رغم انك تريد الصالح العام توقفت عن العمل ولاتجد من ينصفك ولاتجد مصاريف بيتك.

رغم ما كتبته فى المقدمة أن ثمرة النجاح تتأتى بتدوين كل ما قيل وما يقال حتى تكتمل تلك الثمرة لكن حملة المباخر يرون انفسهم فوق كل نجاح ولا ينظرون خلفهم حتى لا يتهمون بالتقصير ويترتب عليه مزيد فى الجهد والعمل فرأوا قتل اى نقد فى مهده ولو باقتحام بيته الخاص وهو موقع التواصل الاجتماعى حتى لو أثمر ذلك بخراب بيت هذا الناقد.