الفائزون بجوائز الدولة للفنون لـ«آخرساعة»: سعداء بالتكريم.. وسنواصل الإبداع

الفن التشكيلي
الفن التشكيلي

فاطمة على

عبّر الفنانون التشكيليون الفائزون بجوائز الدولة هذا العام عن سعادتهم بهذا التكريم، واعتبروا أن قيمة الجائزة تتمثل فى إيمان الدولة المستمر بالمبدعين، وأن تلك هى أكبر جائزة ينالها الفنان، فى وقت يواصلون عملهم الفنى كلٌ فى مجال تخصصه الإبداعي.. "آخرساعة" تواصلت مع الفنانين الأربعة الفائزين بعد حصد الجوائز، لتعرف كيف استقبلوا خبر الفوز بأكبر جوائز إبداعية تقدمها الدولة للمتميزين، وماذا تمثل لهم هذه الجوائز، مع إلقاء الضوء على ملامح مشوارهم الفنى المتفرد.

النحات‭ ‬مصطفى‭ ‬عبدالمعطى‭ ‬الفائز‭ ‬بجائزة‭ ‬االنيلب‭:‬ أصدقائى‭ ‬أبلغونى‭ ‬بالخبر‭ ‬السعيد

جائزة «النيل» هى أكبر وأهم جوائز الدولة التى تمنحها للمبدعين، وفاز بها هذا العام فى الفنون، الفنان مصطفى عبدالمعطى الذى اكتسب مكانة فنية منذ تأسيسه مع الفنانين السكندريين سعيد العدوى ومحمود عبدالله عام 1964 ليفوز اليوم بجائزة النيل، ومع فوزه يُعاد ذكر زملائه المؤسسين ودور الجماعة التجريبية المهم فى حركة التشكيل المصري. 

بعد فوزه قال عبدالمعطى لـ«آخرساعة»: «علمت بفوزى من أصدقاء لى كلمونى كانوا فى لجنة التحكيم بعد انتهاء التصويت، ولم أكن أعلم أنهم ضمن اللجنة، وكنت وقتها فى المرسم وسعدت بالخبر وأكملت العمل فى مرسمى كالعادة.. وقيمة الجائزة كبيرة جداً بالنسبة إلى لأنها من الدولة التى تعترف بقيمة المبدعين لأن البلد تتكون من روح وعقل، وروحها هو الوجدان الذى يمثله المبدعون، خاصه فى هذا التوقيت الصعب الذى تمر به الدولة بكل تحدياتها، ولو كانت الجوائز ألغيت أو حجبت هذا العام لهذه التحديات لما اعترض أحد، وأرى أن الجائزة تخص المبدعين المخلصين لرسالتهم، فأنا حصلت عليها هذا العام عن رحلة فنية بدأتها منذ أكثر من 60 عاماً، وفى العام المقبل وما بعده سينالها من يستحقها فهى تخص مبدعى مصر جميعاً». 

وتتميز أعمال عبدالمعطى فى التصوير والنحت بالبنائية جامعاً بين الحداثة وجذور التراث، فبدت تصاويره الأولى فى شبابه خليطاً بين الفن التعبيرى والاجتماعي، ثم انخرط بعد ذلك فى التجريدية الغنائية والهندسية منذ السبعينيات باستخدام مفردات هندسية من المربع والدائرة والمثلث وعرف وقتها كفنان ملون فضائي، وتحوَّل منذ نحو عشر سنوات إلى النحت، وتحويل عناصره على مسطح اللوحة ذى البعدين إلى منحوتات مجسمة.

فنانة‭ ‬الخزف‭ ‬زينب‭ ‬سالم‭ ‬الحائزة‭ ‬على‭ ‬االتقديريةب‭:‬ علمت‭ ‬بفوزى‭ ‬يوم‭ ‬شفائى‭ ‬من‭ ‬كورونا

فازت بجائزة الدولة التقديرية فى الفنون، الفنانة القديرة زينب سالم، أستاذة الخزف بكلية الفنون التطبيقية، تقديراً لما بذلته من دور هام ومشاركة فنية دائمة بتجاربها وإبداعاتها لإثراء فن الخزف بمختلف التقنيات المبدعة.

بعد فوزها بالجائزة قالت لـ«آخرساعة»: «الحمد لله يوم علمى بالجائزة كان اليوم الأخير لتمام شفائى من فيروس كورونا، وهو يوم كرمنى فيه الله بشفائى وبالجائزة المهمة، فبشكل شخصى الجائزة هى تكليل لمجهودى فى فن الخزف طوال خمسين عاماً، وأنه لم يذهب هباءً ما بين مشاركة فى الحركة الفنية المصرية بالتدريس والمشاركة بالمعارض داخل مصر وخارجها. وزينب سالم فنانة كبيرة، وتعد علامة فى فن الخزف المصرى المعاصر، وقد أضافت بلمستها الكثير إلى فن الأطباق الخزفية وإبداعها مخزوفات من وحى النخيل وشجيراته الوليدة فى منمنمات تكوينة خزفية نحتية فى إيقاعات تفردت بها عبر تناغمها الشكلى والحسى وهى مستلهمة من الطبيعة، وتكمن خصوصية أعمالها فى أنها خرجت بفن الخزف إلى التشكيل الجمالى الخالص.

الفنان‭ ‬باسم‭ ‬عبدالجليل‭ ‬الفائز‭ ‬بـاالتشجيعية‭ - ‬جرافيكب‭:‬ تأكدت‭ ‬أننى‭ ‬على‭ ‬الطريق‭ ‬الصحيح

فاز الفنان الشاب باسم عبدالجليل، الأستاذ بكلية الفنون الجميلة على جائزة الدولة التشجيعية بمجال الجرافيك عن إحدى لوحاته التى جاءت بعنوان "حلم"، وقال: "الجائزة التشجيعية تمثل بالنسبة إلى نقلة نوعية هامة، وتعنى لى التأكيد على أن مشوارى الفنى فى طريقه الإبداعى الصحيح، والجائزة منحتنى دفعة لأقدم مزيداً من  الإبداع والإخلاص فى عملي".

الفنان‭ ‬أحمد‭ ‬البدوى‭ ‬الفائز‭ ‬بـاالتشجيعية‭ ‬"‭  ‬تصوير"‭:‬ دعم‭ ‬لثقة‭ ‬الجمهور‭ ‬فى‭ ‬أعمالى

نال الفنان أحمد البدوى جائزة الدولة التشجيعية فى فرع "التصوير"، عن إحدى لوحات مجموعته الخاصة بمراكب الصيادين، وقال لـ"آخرساعة": "بالطبع الجائزة فرقت معى أدبياً، لكنها لا تفرق فى الموضوعات التى أتناولها ورؤيتى الفنية، فالرؤية لا علاقة لها بالجائزة، والجائزة أعطتنى ثقة فى عملى وستؤثر فى ثقة قاعات العرض والجمهور بأعمالي، خاصة أن لجنة التحكيم مكوَّنة من أساتذة كبار.