«الجعران المقدس».. أساطير من داخل معبد الكرنك بالأقصر

معبد الكرنك
معبد الكرنك

عبدالعزيز حمادي  

الجعران المقدرس.. يحقق السعادة.. يشفى العليل ويحقق الثراء فى لمح البصر
5 مرات للحظ.. 3 للغنى.. 7 للعقيم.. و6 للزوج المناسب


تشهد ساحة معبد الكرنك بالأقصر إقبالًا كبيراً من السائحين من مختلف أنحاء العالم من أوروبا وأمريكا اللاتينية ودول العالم لمزاولة الطقوس المختلفة مثل الجعران المقدس لجلب السعادة والحظ والطواف حوله الذى يجذب زوار المعبد لجلب السعادة والحظ، حيث يعتقد زوراه أن الطواف من يجلب الثراء السريع والطواف حوله يؤدى إلى الزواج، خاصة معبد الكرنك الذى يعد أكبر المعابد الفرعونية القديمة في الأقصر ويعرف علميا باسم مجمع معابد الكرنك بالأقصر.

ويعتبر أول وأكبر مجمع مقدس في تاريخ البشرية، حيث شارك في بنائه أكثر من 30 ملك فرعونى.. الأمر الذي جعلة أكثر تنوعاً وجمالاً ووضوحاً بطريق الكباش وللمسلات المرتفعة وسلسلة الأعمدة الفرعونية ذات التيجان المنقوشة.

«الجعران المقدس» هو عبارة عن حجر الجرانيت الوردى يبلغ طوله 190 سنتيمترًا وأول من إنشاء الملك العظيم أمنحتب الثالث بالأسرة  18، كما أنه يعد المشهد الأكثر شهرة مشاهدة معبد الكرنك بالعالم وترتبط حوله العديد من الأساطير الموروثات المختلفة بل ويقبل بعض السائحين من بعض الجنسيات ولشدة تعلقهم به.

وأشهر من طاف حول «الجعران المقدس» بالكرنك من أجل الحصول على الحظ السعيد خلال السنوات العشر الأخيرة، الرئيس الفرنسى الأسبق ساركوزى، وزوجته، ومبعوثة الاتحاد الأوروبى، كاثرين أشتون، ورئيس وزراء بريطانيا السابق، تونى بلير، والممثل الأمريكى، دانى جلوفر، ومنتج فيلم  تايتنك.

يقول عالم الآثار محمد  يحيي، إن الجعران المقدس يعد أحد الرموز المقدسة لإله الشمس وكما ذكرت الجداريات الفرعونية الإله «خابير» وهو تميمة حظ لجميع طوائف للمصريين القدماء سواء كان كبير أو الصغير أو الأمير والفقير الذين كانوا يحرصون علي ارتداء تمائم الجعارين الوشم بها تعلقًا منهم لاعتقاد بجلبها الحظ والسعادة والتوفيق في حياة وإنجاز الأعمال.

مضيفاً أن الجعران المقدس موجود بالجزء الجنوبي من معبد  الكرنك بالأقصر وهو أشهر آثار الأقصر علي الإطلاق بمحافظة الأقصر وأيضا هو أكثر أركان معبد الكرنك التي تزار من مختلف أنحاء العالم وله شهرة عالمية في جلب الحظ والسعادة.

وأكد أن الجعران المقدس يمثل لشعب مصر مصدر الحظ والسعادة السريعة لهذا أكثر المهندسين صناعة للعديد من الجداريات حول الجعران المقدس خاصة للمقابر الملكية وتحول إلي «معتقد واعتقاد» راسخ لدى كثيرين منهم بأنه جالب للحظ السعيد، مما يجعل أسباب زيارتهم له لأمنيات خاصةً، وأحلام يرغبون فى تحقيقها، موضحاً أن الاهتمام بالجعران المقدس تحول إلى موروث شعبى لدى عدد من السائحين من مختلف دول العالم.

كما أن الاهتمام والاعتقاد فى الجعران المقدس لا يقتصر على جنسية بعينها ولكن هناك جنسيات أكثر اهتماما وزيارة للجعران المقدس فنجد أن بعض السائحين يكرر الزيارة سنوياً من أجل هذا الجعران، وأكثر تلك الجنسيات الروسية والألمانية والأمريكية والصينية، وأوروبا الشرقية، ولهم طقوس خاصة، وأبرز تلك الطقوس تتلخص فى الطواف 5 مرات حول الجعران المقدس، من أجل الحصول على الحظ السعيد، والطواف 3 مرات حول الجعران من أجل الحصول على الثراء السريع، والطواف 7 مرات للنساء العقيمات من أجل الحصول على حمل ميسر، الطواف 6 مرات حول الجعران المقدس من أجل الحصول على زوج مناسب، كما يكثر السائحون من التقاط الصور المختلف والفيديوهات الشخصية أمام لشدة كفاءة المتخصصين فى الآثار.

كما أن أدبيات الحضارة الفرعونية القديمة يرون أن الطواف حول الجعران المقدس ليس له أى أساس فرعونى علمى بل هو موروث شعبى مستحدث لدى عامة السائحين تحول لمعتقد أسهم فى نشره بعض الأثريون الأوروبيون الأوائل وبعض المتأخرين من جمهور المرشدين السياحيين من أجل خلق حالة من المرح والفكاهة لدى السائحين بنهاية الجولات السياحية بالكرنك، وأخذ سمعة عالمية.


وأكد «حجاج مرسي» صاحب مصنع لصناعة الألباستر وموزع الجعارين للبازرات بجوار  معبد الكرنك، أن أول ما يفعله السائحون حيال خروجهم من معبد الكرنك هو التوجه للبازارات لشراء الجعارين المقلدة بمختلف أحجامها أو شراء مشغولات فضية وذهبية على هيئة الجعارين.

اقرأ أيضا| فيديو| معبد الكرنك.. مجمع الأديان الفرعوني