أربع مهام تنتظر بشار الأسد في فترته الرئاسية القادمة

بشار الأسد
بشار الأسد

كتب: أحمد يوسف أبو هارون

بنتيجة متوقعة انتهت الانتخابات السورية بفوز الرئيس بشار الأسد بولاية رابعة، لم تكن النتيجة مفاجئة سواء لمؤيديه أو لخصومه. حيث حصل الأسد بحسب رئيس مجلس الشعب السوري الذي أعلن نتيجة الانتخابات على أكثر من ٩٥ بالمائة.

 وبهذه النتيجة والحرص أصلا على إجراء الانتخابات فإن بشار يرسل إشارة لكل من المعارضة السورية وخصومه الأجانب بأن أحلامهم في الإطاحة به قد ماتت»..أعلن «بداية مرحلة العمل» لـ»بناء سوريا كما يجب أن تكون».


ورغم تلك النتيجة فان أمام الأسد أربع مهام كبيرة تمثل جدول أعمال للفترة القادمة لعل أولها التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية من خلال الإسراع في عمل اللجنة الدستورية التي يدخلها ممثلو الحكومة من مركز قوة على ضوء الانتخابات التي تراوح مكانها باعتبار أن تلك التسوية تفتح الطريق أمام إنهاء حقيقي للأزمة المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات.

 ويمكن من خلالها رفع القيود وإنهاء الشروط التي ترفضها دول أوروبية للمشاركة -وهذه هي المهمة الثانية - وهي إعادة الإعمار حيث تحتاج سوريا أكثر من ٤٠٠ مليار دولار، كما أن التسوية السياسية ستتيح للحكومة السورية بسط سيادتها على كامل الأراضي السورية سلميًا دون أي مواجهات عسكرية حيث تشير الخرائط إلى أن الحكومة لا تسيطر إلا على حوالي الثلثين من أراضى سوريا وربع المساحة تتحكم فيه قوات سوريا الديمقراطية الكردية.

 أما المعارضة السورية تتحكم في حوالي عشرة بالمائة، أما المهمة الرابعة فهي إعادة علاقات سوريا العربية وقد شهد هذا الملف تطورات إيجابية حيث تحدث مسئولون سوريون قبل الانتخابات عن «تغيير كبير» مرتقب في العلاقات مع الخليج.