عاجل

أحمد عطية صالح يكتب : الجمهورية الجديدة تتحدث عن نفسها

الأمم المتحدة أشادت بها كنموذج فريد للتعايش السلمى بين البشر
الأمم المتحدة أشادت بها كنموذج فريد للتعايش السلمى بين البشر

بالتأكيد تجربة جديدة وفريدة.. أن تعمل واعظات الأوقاف.. وراهبات الكنائس معاً فى خدمة الوطن.
الأمم المتحدة أشادت بها كنموذج فريد للتعايش السلمى بين البشر.
ووزير الأوقاف وصفها بأنها من صميم تجديد الخطاب الدينى.. وأنها تنطلق من قناعات دينية ووطنية ترعى المشترك الإنسانى والقيمى لمصلحة الوطن.
أكثر من 20 مشاركة وورشة عمل جمعت واعظات الأوقاف.. وراهبات الكنائس.. بدأت من هيا نصلى معاً فى سانت كاترين حيث مؤتمر تسامح الأديان.. ومنها إلى زيارات ميدانية لقرى المنيا وأسيوط.. طارقات الأبواب.. وملتقيات فيها مع الأسر المصرية تعزيزاً لمبدأ التعايش السلمى وقبول الآخر.. وللتوعية.. ومناهضة العنف ضد المرأة تحت شعار «صوتنا واحد ضد العنف» إلى الاشتراك معاً فى برنامج قادة من أجل بناء المجتمع المصرى.. والتحذير من خطر الشائعات.. والسوشيال ميديا!
تجربة فريدة حقاً.. تخرج من قلب مصر الحضارة وترسل بها رسالة سلام للعالم كله أن مصر وطن واحد.

أكد د. محمد مختار جمعة أن تجربة الواعظات والراهبات تنطلق من قناعات دينية ووطنية تراعى المشترك الإنسانى والقيمى لمصلحة الوطن.. وتسهم فى تحقيق المحبة والسلام المجتمعى.. وقد كتب له التوفيق حتى أصبحت محل إشادة عالمية على أعلى مستويات فى قلب الأمم المتحدة بجنيف حيث أشاد الجميع بالتجربة المصرية لعمل الواعظات والراهبات معاً كنموذج فريد للتعايش السلمى بين البشر.
وأضاف الوزير أنه إيماناً بدور المرأة فى العمل الدعوى وحرصاً منها على تمكينها ومواجهة تنظيم الأخوات والزهراوات وغيرها من التنظيمات المتطرفة.
كانت عناية الأوقاف بتأهيل المرأة وتمكينها من العمل الدعوى.
وأضاف: تم التنسيق مع المجلس القومى للمرأة لتوسعة أبعاد التجربة ونجاحها فيما يخص العمل الوطنى المشترك، فكانت تجربة الواعظات والراهبات بالتعاون بين كل من وزارة الأوقاف المصرية والمجلس القومى للمرأة.
وبالفعل قامت وزارة الأوقاف بترشيح الواعظات للعمل جنباً إلى جنب مع الراهبات والخادمات بالكنائس المصرية.
سفيرات للمحبة والسلام
وتقول د. مايا مرسى رئيسة المجلس القومى للمرأة إنها تجربة رائدة لم تحدث من قبل.. وسوف يذكرها التاريخ كثيراً لأن هذه المجموعة من سيدات مصر حمت البلد فى أوقات كثيرة وصعبة.
وأضافت: لن يستطيع أى خبير عالمى أن يكتب رسائل المحبة والسلام مثل التى تطلقها هذه المجموعة والتى تتحرك على أرض الواقع نشراً للسلام والمحبة بشكل واقعى وعملى.. فهى تعمل بشكل تطوعى ولا تتقاضى أى أجر لإيمانهن أن أجرهن عند الله عظيم.
وقالت: إن عملهن كان على العديد من ملفات المجلس مثل قضايا الختان.. وحملة مراكب النجاة وقضايا العنف ضد المرأة.، والمرأة ودورها فى بناء المجتمع، ونشر قيم التسامح والولاء والانتماء الوطنى وتعزيز وترسيخ أسس العيش المشترك والمواطنة المتكافئة.

دور للواعظات
ويقول الشيخ رمضان عفيفى المكلف بتيسير أعمال الإدارة العامة للإرشاد ونشر الدعوة بالأوقاف: إن الاستعانة بهن جاءت من د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف كاستراتيجية لتمكين المرأة نحو وطن خال من التمييز وعدم المساواة وذلك إيماناً من الوزارة بأهمية دور المرأة فى العمل الدعوى بجميع أنواعه وإعمالاً لتجديد الخطاب الدينى، وبلغ عدد الواعظات حتى الآن الذين تم اعتمادهن 244 واعظة.
تم تحديد مجالات لعملهن، وهو أداء الدروس الدينية بالمساجد، والاهتمام بتربية النشء تربية إسلامية بعيدة عن التطرف.. ثم المشاركة فى الندوات والملتقيات الدينية والفكرية.. والمشاركة فى جميع أنشطة المجلس القومى للمرأة.. حضور جميع الاحتفالات الدينية والفكرية التى تنظمها المؤسسات المختلفة.
مهمة وطنية
اختارت وزارة الأوقاف 20 واعظة للعمل مع الراهبات وهن:
من القاهرة: أمنية ثابت محمد السفرى، نقين حسن أنور محمد، منال محمود صفوت السيد، وفاء عبدالسلام إبراهيم، يمنى محمد أبوالنصر مقدم، مرفت عزت محمد عثمان، عبير أنور محمد، دنيا محمد حسن جدامى، رابحة صلاح الدين مصطفى.
من الجيزة: أمال محمد على بيومى، راوية عبدالمنعم محمد خليل، كامليا محمد كامل إسماعيل، ومنال محمد جمال الدين.
من المنيا: آمال جابر كامل موسى، صفاء إبراهيم محمد، وليلى دياب على محمد.
من سوهاج: نجاة على محمود عقيل، جيهان تمام عطية السيد، وهانم عبدالرازق.
من المنوفية: ميسا جابر عبده ورورى، تيسير محمد أبوالفتوح.
فعاليات متعددة
ومنذ شاركت واعظات الأوقاف وراهبات الكنائس المصرية فى أول فعالية معاً، وهى مؤتمر «سانت كاترين لتسامح الأديان.. هيا نصلى معاً» لفتن أنظار العالم كله.
ففى حضور د. محمد مختار جمعة، والسيد اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، وبحضور عدد من السادة الوزراء والسفراء وأعضاء مجلس النواب وعدد من المثقفين والصحفيين والإعلاميين من مصر وخارجها، وكان وجود واعظات الأوقاف وراهبات الكنائس جنباً إلى جنب لافتاً للأنظار، فهى رسالة محبة وسلام من مصر للعالم.
ومنذ هذا التاريخ.. شارك الاثنان معاً فى 13 فعالية جديدة، وحضرن 7 ورش عمل وهى بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة وهى:
المشاركة فى مبادرة «معاً فى خدمة الوطن بالعمل المشترك معاً».
دورة تدريبية عن المرأة ودورها فى بناء المجتمع.
المشاركة فى أيام: المحبة والسلام بقرى البدرمان، تنده، اطسا المحطة، اطسا البلد.. لتعزيز مبدأ التعايش السلمى وقبول الآخر فى إطار نشر قيم التسامح والولاء والانتماء الوطنى وتعزيز وترسيخ أسس العيش المشترك والمواطنة المتكافئة.
مبادرة «أبطال فى الأزمة يحيا جيشنا الأبيض» وذلك للدعم المعنوى والروحى للجيش الأبيض الذى يواجه ومازال كورونا.
حملة «طرق الأبواب للتوعية بمفاهيم الولاء والانتماء الوطنى» وذلك فى قرى المنيا لتوعية المرأة المصرية بجميع المجهودات التى تقوم بها الدولة لبناء وطن حضارى مستقر.. والتوعية بخطورة الشائعات المغرضة التى تستهدف زعزعة استقرار وأمن وسلامة المجتمع المصرى.. والتأكيد على القيم الدينية والأخلاقية فى سبيل نهضة الوطن ورقيه.
المشاركة فى مبادرة مراكب النجاة التى أطلقتها وزارة الهجرة بالمنيا، وتضمنت زيارة للدكتورة نادية مكرم للمحافظة، ويومى تدريب بديوان المحافظة.
لقاء سفيرات المحبة والسلام بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان.
حملة مناهضة العنف ضد المرأة بالمنيا.. وتم عمل ثلاث دورات.. وحملة أخرى لهذا الغرض ضمن فعاليات الـ16 يوماً لمناهضة العنف أيضاً ضد المرأة.. وحملت شعار «صوتاً واحداً.. لا للعنف ضد المرأة».
> أخيراً حملة طرق الأبواب.. وهى حملة مستمرة حتى الآن.
هذا بالإضافة لـ7 ورش عمل حملت عناوين مختلفة منها: «تأثير العالم الافتراضى على ثقافة الحوار» عبر برنامج «زووم» ضمن برنامج قادة من أجل بناء المجتمع المصرى.
وأخرى بعنوان «إدارة الأزمات»، وثالثة بعنوان «الاستخدام الفعال للسوشيال ميديا»، وثالثة بعنوان «المواطنة وعدم التمييز».