استجابة لما تم نشره فى «الأخبار المسائى»

«قطاع الإنتاج» يستعد لإنتاج مسلسل جديد 10 حلقات على 3 أجزاء

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

محمد إسماعيل 


عندما ترغب بعض الدول فى توصيل رسائل سياسية واجتماعية فإنها تلجأ غالباً إلى الدراما وعندما تعجز بعض جهات الدول عن تصدير وجهات النظر السياسية، فإنها تلجأ أيضاً إلى الدراما، وعندما تُريد بعض الدول إيقاظ مشاعر الوطنية والولاء فإنها تُصر على اللجوء إلى الدراما، وإذا أرادت بعض الدول تغيير خريطة الولاءات السياسية لبعض شعوب الدول، فإنها تلجأ إلى الدراما وعندما تزداد الحاجة إلى التوغل الاجتماعى فى مناطق النفوذ للدول المستهدفة، هنا يتم استخدام الدراما لفتح المدن واحتلالها اجتماعياً واقتصادياً عن طريق الدراما، وعندما يحدث خلل فى صناعة الإنتاج الدرامى وتتغير الأهداف الإنتاجية إلى تحقيق الأرباح فقط، هنا تتحول الدراما إلى «فخ» اجتماعى، وعندما تُصر بعض شركات الإنتاج على «تعرية» المجتمع  وإظهار عورات بعض الطبقات، هنا تتحول الدراما إلى«وكر» لممارسة كل الأعمال المنافية لعادات وتقاليد شعب.

 

من حقك أن تُخطئ ولكن ليس من حقك أن تتمادى فى الخطأ ، حكمة أيقنت بها بعض مؤسسات الإنتاج الحكومى بعد تعرض المشاهدين إلى أكبر نكسة درامية خلال الموسم الدرامى الماضى الذى أحدث انقلابًا «إنتاجيًا» فى مصر للحفاظ على التماسك الاجتماعى للمجتمع المصرى مع تحسين صورة «التصدير» الدرامى المصرى الذى يذهب إلى أغلب دول العالم، وبعد الحملات التى قامت بها «الأخبار المسائى» على مدار 3 سنوات استجابت الهيئة الوطنية للإعلام، وقررت عودة قطاع الإنتاج للعمل مرة أخرى لعمل توازن درامى فى المنطقة. 


جمهورية
ومنذ حدوث «الثورة» الإنتاجية خلال الأسابيع القليلة الماضية التى استهدفت إعادة رسم خريطة الإنتاج مع رسم خطوط طول وعرض تمنع تسلل الأعمال الدرامية التى تسعى لتشويه المجتمع وتغيير «جيناته» الاجتماعية بالتأثير على جيل كامل أخلاقياً، وبحضور حسين زين، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، الذى استغل ذكاءه الإدارى بإعلان «جمهورية درامية» جديدة يُحافظ بها على التوازن الدرامى فى المنطقه، فقرر عودة قطاع الإنتاج للعمل وإنتاج أعمال درامية تُحافظ على الهوية المصرية، وتكون الدرع الواقية أمام هجمات بعض شركات الإنتاج التى تهدف إلى «زعزعة» الاستقرار الدرامى فى المنطقة والتأثير على جيل كامل، وخلق «مفردات» تغتال الحياء الاجتماعى للمشاهدين.

 
إنتاج
ولأن فن الإدارة «موهبة» يُعطيها الله لمن يشاء، قرر حسين زين استغلال الأحداث الإنتاجية الأخيرة ووافق ودعم خطة طموحة لـ«ميرفت العشرى» رئيس قطاع الإنتاج بإنتاج مسلسل مكون من ثلاثة أجزاء كل جزء 10 حلقات ـ ذكاء إنتاجى ـ حتى يستطيع القطاع الاقتصادى تسويق المسلسل الجديد على المنصات الرقمية التى تستهدف عرض المسلسلات  القصيرة.


  أرباح
 وبغض النظر عن الهدف الأساسى من عودة القطاع للإنتاج وعمل «حصن» درامى وأخلاقى للمشاهدين من الإسفاف الإنتاجى لبعض الشركات الخاصة، فهناك أكثر من هدف سوف يتم تحقيقه، ومن أهم هذه الأهداف ضخ ملايين الجنيهات من عوائد التسويق الرقمية بالإضافة إلى احتياج بعض القنوات العربية إلى إنتاج  درامى مصرى «نظيف» يُعيد الهيبة المفقودة للدراما المصرية. 


القصة 
مسلسل قطاع الإنتاج الجديد يقوم بتحويل بعض قصص «بريد القراء» إلى قصص درامية تهدف إلى بث روح التسامح والتفاؤل والتأكيد على مفهوم الولاء  الاجتماعى، ويعتبر هذا المسلسل هو نقلة نوعية فى تاريخ الإنتاج فى ماسبيرو، وتسعى «ميرفت العشرى» إلى تسخير كل إمكانيات القطاع الفنية لخروج المسلسل بالشكل اللائق دراميًا. 


أسرار
ورغم التكتم الشديد على تفاصيل إنتاج المسلسل، استطاعت «الأخبار المسائى» التعرف على تفاصيل المفاوضات التى تتم لاختيار الأبطال فى البداية تم ترشيخ ثلاثة أبطال للتعاقد معهم، يأتى فى مقدمتهم «المبدع يحى الفخرانى»، الذى اعتذر عن البطولة لانشغاله بارتباطات فنية!!، وتجرى مفاوضات للتعاقد مع نجوم الصف الأول «أحمد السقا وأحمد عز» وبعض النجوم الشباب أبطال مسرح مصر. 
تاريخى ودينى
وطبقاً للخطة التى نأمل أن تكون ضمت الإنتاج الدينى والتاريخى الذى تم حرمان المشاهد منه، علاوة على محاولات بعض الدول فى إنتاج تاريخى لتشويه الحقائق كما كانت تفعل تركيا من قبل فى إنتاجها الأشهر «قيامه أرطغرل» الذى تناول على غير الحقيقة بعض الأحداث في القرن الثالث عشر الميلادي، وعرض تزييف مقدمات ودوافع تأسيس الدولة العثمانية من عرض سيرة حياة الغازي أرطغرل بن سليمان شاه قائد قبيلة قايي من أتراك الأوغوز المسلمين ووالد عثمان الأول مؤسس الدولة العثمانية. وقام بدور أرطغرل الممثل التركي إنجين ألتان دوزياتان في 150 حلقة وخمسة مواسم، بعد أن شاهده نحو 3 مليارات مشاهدة في العالم وبث عبر شاشات في 71 دولة مدبلجاً إلى 25 لغة مختلفة أبرزها العربية، والإنجليزية والأردية مما خلق حالة من التخبط التاريخى لدى بعض الدول.


حماية
محاولات كثيرة تتم لتغيير مفهوم المسلسلات التاريخية فى المنطقة العربية  وتغيير بعض فصول التاريخ من خلال إنتاج درامى عالى التقنية والحبكة الدرامية من بعض الشركات الإنتاجية العربية التى تريد أن تزيف التاريخ لصالح بعض الدول، وذلك بإنتاج أكبر مسلسلات تاريخية بميزانيات ضخمة لخلخلة سيطرة الدراما العربية فى منطقة الشرق الأوسط، ولحماية المنطقة من هذا الخطر يجب أن يعود قطاع الإنتاج للإنتاج التاريخى ـ كما كان ـ  حتى يقف حائط صد منيع  لعمليات «غسيل المخ» التاريخيه للمشاهدين. 


الكبار
وهناك الكثير من عظماء الإخراج الدرامى داخل قطاع الإنتاج وأصحاب تاريخ إخراجى كبير يأتى فى مقدمتهم المخرج الكبير «أحمد صقر» صاحب مسلسلات من الذي لا يحب فاطمة و«هوانم جاردن سيتي» و«حديث الصباح والمساء» و«أميرة من عابدين»، ثم يأتى المبدع مجدى أبو عميرة صاحب مسلسلات «ذئاب الجبل» و«الإمام الطبرى» و«يتربى فى عزو» و«المال والبنون» و«الضوء الشارد»، ويحل ثالثاً المخرج «عمرو عابدين» صاحب «مبروك جالك قلق» و«عصابة بابا وماما» و«الفوريجي» و«قاع المدينة» و«أيام الرعب والحب».


ضرورة
وبعد المجهود الكبير الذى تم بذله من رئيس قطاع الإنتاج لعودة القطاع مرة أخرى إلى مساره الطبيعى فى الإنتاج وحصوله على الموافقات اللازمة من رئاسة الهيئة، وقبل بدء عملية الإنتاج ظهر عائق كبير قد يمنع تفسير حلم قطاع الإنتاج فى وجود إنتاج درامى قوى باقتراب بلوغ ميرفت العشرى السن القانونية للخروج على المعاش في «شهر أغسطس المقبل»، ولإنقاذ الحلم الذى ظل يُراود أبناء القطاع على مدار أكثر من عشر سنوات يجب على رئاسة الهيئة التجديد لـ«ميرفت العشرى» سنة حتى تستطيع تحقيق حلم «حسين زين» فى عودة الإنتاج النظيف الذى يُراهن عليه زين ليحقق أحلام الرئاسة فى وجود مسلسلات درامية نظيفة تتصدى لمشاكل المجتمع  وتساعد على حلها ونحن على ثقه أن زين يُجيد التعامل مع القيادات التى تعمل من أجل عودة ماسبيرو إلى مكانه الطبيعى.  


الجهات الإنتاجية
يتبقى ضرورة عودة «صوت القاهرة» و«مدينه الإنتاج الإعلامى» للإنتاج الدرامى حتى يتم تكوين «لوبى» إنتاجى حكومى يكون قادرًا على توجيه الإنتاج الدرامى والحفاظ على مكتسبات التاريخ الإنتاجى للمشاهد وعودة الجهات الإنتاجية الثلاث «قطاع الإنتاج ومدينة الإنتاج الإعلامى وصوت القاهرة» إلى الإنتاج الدرامى مرة أخرى ما يحمى الصناعة ويساعد على ضخ مئات الملايين إلى خزائن ماسبيرو وتستطيع كل من «صوت القاهرة ومدينة الإنتاج» إنتاج مجموعة من الأعمال الدرامية قادرة على إعادة ترتيب أولويات المشاهدة من جديد.


الإنقاذ
الأمل الوحيد هو عودة واستمرار إنتاج الدولة المتمثل فى «قطاع الإنتاج– مدينه الإنتاج الإعلامى – صوت القاهرة» الذى يعيد القيم ويواجه الانحراف الأخلاقى التى تنشرة مسلسلات القطاع الخاص والتى جعلت من تجار المخدرات مثلًا أعلى لمعظم الشباب وراحت تروج للعاهرات والراقصات بأنهم القدوة والطريق إلى دخول عالم الأغنياء، مما أثر بالسلب على قناعات وأفكار الكثير من شابات مصر.

اقرأ أيضا: البطولة النسائية تسيطر على الموسم الشتوي