رفعت الجلسة

القانون وحده لن يعيد الحرمان العاطفي.. والأطفال ثمن انفصال الوالدين

صورة تع
صورة تع

بقلم/ عمر يوسف

يشهد الشارع المصرى الكثير من حالات التشرد للأطفال بسبب انفصال الأب والأم، ومثال ذلك ما حدث فى الإسماعيلية عندما قامت النيابة بالتحقيق مع الأب علاء والأم شاهندة لتركهما طفليهما يوسف 5 سنوات وملك 3 سنوات، بعد انفصالهما، ورفض كل منهما أن يتكفل بتربيتهما.

وتجربة أخرى أبطالها 4 أطفال تعرضوا للتشرد والحياة القاسية، والإيداع داخل دار رعاية الأيتام بمنطقة الأبعادية بدمنهور بمحافظة البحيرة بعد قيام الأب وزوجته بعد الانفصال بالزواج من أخرى وترك أبنائهم فى الشارع.

أكد الدكتور جمال فرويز، الخبير النفسي، أن الأطفال أقل من 10 سنوات أكثر تأثرًا بانفصال الأب والأم، لأنهم يكونون أكثر اعتمادًا على الوالدين فى الكثير من أمور الحياة، كما أن الانفصال يخلق لدى الطفل ما يسمى "بالحرمان العاطفي" ويشعرهم بالنقص كلما شاهد الطفل أباً أو أماً يقودان أبناءهما إلى المدرسة فى الوقت الذى لا يرى فيه والديه.

وأضاف:" يلجأ الطفل إلى إخراج هذه الطاقة الكامنة بداخله من خلال التنمر على أصدقائه أو الدخول فى مشاجرات كثيرة معهم، كما أنه تتكون لديه أحلام سيئة وكوابيس ناتجة عن خوفه باستمرار".

وأشار الخبير النفسي، إلى أن التشرد قد يكون مصير الطفل عند انفصال والديه، كما أن هناك مشكلة كبيرة أخرى وهى عند مكوث الابن مع أمه تشحن بطاقة سلبية ضد الأب حتى يكره الابن والده بشكل كلي، وعندما يتخذ الوالدان قرار العودة تجد الابن يكره والده ويرفض العودة له.

أكد سامى على سليم المحامى بالنقض، أن من أهم الضمانات التى يجب أن يحصل عليها الطفل بعد انفصال الأب والأم، الإنفاق على الدراسة دون تقصير على حسب المرحلة الدراسية، كما يجب أن يكون هناك تعديل تشريعى فى قانون العقوبات فى حالة امتناع الأب عن الإنفاق على أبنائه بأن يكون مصيره الحبس.

وأضاف أنه بالنسبة للأطفال الذين يتم تشريدهم نتيجة انفصال الأزواج، فهناك عقوبات فى قانون الطفل لكن فى الواقع لا يتم تفعيلها ضد الوالدين.