بعد شهادة يعقوب.. ننشر اعترافات زعيم خلية داعش إمبابة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

جاءت شهادة الداعية الإسلامي محمد حسين يعقوب القطب السلفي الشهير في قضية «داعش إمبابة»، لتفتح التساؤلات عن خلية داعش إمبابة الذي طلب للشهادة بها، ومن زعيم هذه الخلية وأفكارها واعترافات القائمين عليها.

وتنشر «بوابة أخبار اليوم» أقوال «أبو عبيدة المصري» زعيم خلية داعش إمبابة الذي تواصل عبر موقع فيسبوك مع أحد القيادات الإرهابية في ليبيا في مطلع عام 2015 وتسلل إليها من خلال الصحراء بمحافظة مطروح وصولاً لمدينة مساعد الليبية ثم منها لمدينة درنة التي يتواجد بها مقر داعش.

اقرأ ايضا |  حبس المتهمين بقتل موظف بالحجارة وإصابة أمين شرطة في الهرم

قال أبو عبيده المصري، في التحقيقات إنه في مارس 2017 قام بتأسيس خلية ضم لها المتهمين بالقضية تحت قيادته وكان يتواصل معهم باستخدام برنامج مؤمن على الهواتف المحمولة وقد وضعوا مخططا لتوفير الأسلحة والأدوات والمواد اللازمة لتصنيع المفرقعات قبل رصد الأهداف لاستهدافها، وكان المتهمان الثاني والثالث مكلفين بشراء مستلزمات تصنيع المفرقعات ورصد مواقع تمركز الخدمات الأمنية المستهدفة.

وأكد في اعترافه بملكيته المضبوطات التي عثر عليها في مسكنه وقت ضبطه ومن هاتف محمول وحاسب الآلي يحتوي بيانات لكيفية تصنيع المفرقعات وأن المواد المضبوطة بحوزته تستخدم في تصنيعها.

ومن جانبه، اعترف المتهم الثاني واسمه الحركي «سيف» باعتناقه أفكار «داعش» التكفيرية بعام 2014 وسعيه للسفر لليبيا وتصنيع المفرقعات وأنه تعرف على قائد «خلية داعش إمبابة» أثناء مشاركتهما في اعتصام ميدان النهضة، وأنه علم بعد ذلك بسفره لدولة ليبيا، والتحاقه بصفوف داعش، فتواصل معه لتسفيره حتى علم بعودته لمصر بعام 2016، وتقابلا وعقدا العزم معا على تحقيق أغراض التنظيم الإرهابي الدولي داخل البلاد، وإنه جمعته والمتهم الثالث صداقة بحكم الجيرة واعتنق الأخير نفس الأفكار الداعشية من خلال مناقشتهما وتواصلا مع المتهم الأول من خلال برنامج «التليجرام» واتفقوا على شراء الأسلحة تمهيدا لاستهداف تمركزات أمنية وتصنيع المفرقعات بمسكنه.

وأقر في اعترافه برصده لفرد شرطة معين خدمة على البنك الأهلي المصري بشارع البطل أحمد عبد العزيز بالجيزة، وملكيته المفرقعات المضبوطة بمسكنه.

سألت الدائرة الخامسة إرهاب المنعقدة بمجمع محاكم طره، الشيخ محمد حسين يعقوب عن إقرار أحد المتهمين أن «الجهاد في سبيل الله هو القيام بعمليات إرهابية»، فرد الشاهد: «هو قال كدة، يبقى غلطان، لا أظن أن هناك عاقل يقول هكذا».

وأضاف: «في هذا الزمان كل واحد معاه تليفون بـ3 تعريفة وإنترنت بـ3 تعريفة يدخل على الإنترنت ويعرف كل حاجة عن الإلحاد وعن كافة مغالطات الدين».

قررت الدائرة الخامسة إرهاب، المنعقدة بمجمع محاكم طرة،  اليوم الثلاثاء، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى، وعضوية المستشارين عصام أبو العلا، وغريب عزت، وسعد الدين سرحان، وأمانة سر أشرف صلاح، وأحمد مصطفى تأجيل محاكمة 12 متهمًا من عناصر داعش الإرهابية، بينهم 7 مخلي سبيلهم بتدابير احترازية و5 أخرين هاربين، والخاصة بأحداث تفجير كمين رمسيس الأمني، واستهداف الخدمة الأمنية المعينة علي البنك الأهلي المصري بشارع البطل أحمد عبد العزيز، لجلسة 8 أغسطس المقبل.

وقررت المحكمة التأجيل لورود تقرير الطب الشرعي الخاص بالشاهد محمد حسان، وصرف محمد حسين يعقوب من المحكمة.

قال الشيخ محمد حسين يعقوب في شهادته أمام دائرة محاكمة داعش إمبابة ردا على سؤال المحكمة له عن «الفئة الممتنعة»، ليرد: «أنا أول مرة أسمع عن هذه الكلمة»، فأوضحت المحكمة : «هي الفئة الممتنعة عن تطبيق الشريعة»، فرد الشاهد: «لا أعلم».

وسألته المحكمة: ما رأيك أن هذه العبارات: «الفئة الممتنعة» وردت في كتاب ابن تيمية وبالتحديد في كتاب مجموع الفتاوي، وأنت تقول إن ابن تيمية هو شيخكم، فرد الشاهد، ابن تيمية له 37 مجلدًا وقد تكون الجملة التى تتحدث عن تطبيق الشريعة في سياق آخر، وقد يكون حديثه عنها عن فئة معينة في عصره، وسألت المحكمة: هل هذه العبارة خطأ أم صواب: «عبارة الدولة التي لا تطبق الشريعة الإسلامية كافرة»، فرد الشاهد: لا يمكن الحكم عليها إلا بعد معرفة موضعها في الحديث، وسألت المحكمة «ماذا تعرف عن فارس أبو جندل؟»، ورد يعقوب: «أول مرة أسمع عنه»، فقال رئيس المحكمة إنه جاء في أحد كتيبات تنظيم داعش أن «قتال الطائفة الممتنعة واجب من واجبات الدين»، ليرد: أريد أدلة على جواز قتل المسلمين فهل هناك أدلة على هذا القتل.

وافق  المستشار محمد السعيد الشربيني رئيس  الدائرة الخامسة إرهاب بمحكمة جنايات أمن الدولة طوارئ،  اليوم الثلاثاء، على إعفاء محمد حسين يعقوب، بموجب طلب مقدم من محاميه بإسقاط غرامة  قدرها ألف جنيه لتخلفه عن الشهادة في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«خلية داعش إمبابة».

قال الشيخ محمد حسين يعقوب في شهادته في قضية داعش إمبابة إنه ليست له علاقة بالسياسة، وأنه مُهتم بما أسماه «علم القلوب والسير إلى الله»، مشددًا في حديثه عن أصحاب الفكر السلفي بأنه لا ينتسب لأي حزب أو جماعة أو مُسمى، قائلا: «أحب كلام الله ورسوله وأتبعهما»، نافياً معرفته بمعنى «الفكر الجهادي».

ورد عقب سؤاله عن جماعة الإخوان: «حسن البنا أسس جماعة الإخوان لعمل الخلافة وللوصول للحكم لإعادة الخلافة، ولا يجوز اتباع شخص إلا النبي ولا اتباع جماعة إلا جماعة النبي».

وأجاب الشيخ محمد حسين يعقوب عندما سألته المحكمة أنه خلال أوراق القضية قرر متهم أنه مر بالتزام ديني خلال بداية حياته، ثم انتقل لمرحلة ثانية تأثر فيها بالفكر السلفي، ثم المرحلة الثالثة التي تأثر فيها بالفكر السلفي التكفيري، فما هو الفكر السلفي؟ ليرد قائلا : هم يقولون إن السلفية هي الكتاب والسنة، والسلفيون لهم منهج وفكر، أما عني فأنا أدعو لكتاب الله وأعمل صالحا فقط.

وأضاف عندما سألته المحكمة عن إقرارات المتهم، قائلا إنه يتخذ أفكاره من خطب الشيخ محمد حسان والشيخ محمد حسين يعقوب والشيخ مصطفى العدوى والشيخ أبو إسحاق الحويني، واستقى معلوماته والتزم دينيا من خلال خطبهم، ورد الشاهد أن الشيخ أبو إسحاق الحويني يخاطب طلاب العلم، والشيخ محمد حسان يخاطب الملتزمين وأنا أخاطب العوام، وهنا فارق بيننا جميعا، وعن الفكر السلفي التكفيري قال يعقوب : «لا أعلم»، مؤكدا أن معنى جهاد الكلمة في رأي أن نكثر من الصالحين حتى لا تٌهلك الأمة، وأنا أنتمي للمذهب الحنبلي، مشيرًا إلى أن يكون الداعية محيطا بكافة جهات العلم، وأنا أبحث وآخذ ما أريد في كافة قضايا الدين.

وقال : «الناس يقسمونهم إلي علماء وعباد، وتخصصت في العباد، ونشأت في بيت جدي وأبي وورثت منهم، ولي عشرات الآلاف من المقاطع والتسجيلات على الإنترنت وأنا منذ البداية حين أسأل أرد "أسألوا العلماء"، وقرأت في كتب كثيرة منها القرطبي وابن الكثير»، مضيفا «أنا حاصل على دبلوم معلمين، وكل ما أقوله هو اجتهادات شخصية مما قرأت”، متابعا: "بدأت الخطبة في الناس من سنة 1978 وكانت تلك الخطب والدعوات من خلال منابر المساجد وأشرطة  الكاسيت، وقنوات التلفزيون، وكان مبتغايا هو الله، وأكيد أثرت في ناس كثير».

ورد على سؤال المحكمة : ما الفرق بينك وبين الشيخ محمد حسان، فأجاب يعقوب انه لم يخاطب الملتزمين ولكنه يخاطب العوام ولكن الشيخ محمد حسان يخاطب الملتزمين فقط.

قالت الدائرة الخامسة إرهاب بمحكمة جنايات أمن الدولة طواري، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، موجهة حديثها للشيخ محمد حسين يعقوب عن سبب بدء أحاديثه دائما بالصلاة على الرسول عليه الصلاة والسلام، فأجاب يعقوب: بحبه واتبع سنته، فكررت عليه المحكمة السؤال متسائلة هل هذا ليس له أثر أخر في نيتك فأجاب يعقوب: لا طبعا..  أنا أحبه.

ووجهت المحكمة حديثها للشاهد «عندما نطلبك للشهادة فهذا ليس عبثا»، موجهة حديثها ليعقوب، إن المتهمين اخذوا من خطابكم حجة في اعتناقهم الأفكار الدينية، لذلك وجب استدعائك لسماع أقوالك، ليرد الشيخ يعقوب بقوله: أقسم بالله هقول الحق.