حكايات| «الأطوم» مكنسة البحر.. يعيش 70 عامًا ومهدد بالانقراض

الأطوم
الأطوم

عجائب وأسرار سيظل يخفيها عالم البحار عنا، البعض منه اكتشفه العلماء وسمعنا عنه والكثير والكثير لازال في خفايا أعماق قاع البحار ولم نعرف عنه شيئا حتى الآن، وفي كل وقت نرى العديد من عجائب خلق الله في البحار والمحيطاتن فضلا عن الكائنات البحرية المذهلة والمثيرة للدهشة.

 

الأطوم

 

"الأطوم" شبه علماء البحار بـ"المكنسة الكهربائية" التي تجوب قاع البحار ليتغذى على الأعشاب البحرية في الأعماق ليل نهار، والمثير للدهشه أنه يمكنه العيش حتى 70 عامًا وينتشر في مختلف بحار العالم إلا أن أعداده في تناقص مستمر نتيجة الأنشطة البشرية.

 

الأطوم

 

يشتهر "الأطوم" باسم آخر وهو عروس البحر، وهو من نوع الثدييات العاشبة، والذي يصل متوسط عمر الحيوان الواحد إلى نحو 70 عاما، ويبلغ وزنه من 510 إلى 1100 كيلو جرام، بينما طول عروس البحر قد يصل إلى نحو 6 أقدام.

 

 

يعتبر الطحالب والنباتات العشبية الموجودة في قاع البحر هو الغذاء الرئيسي لـ "الأطوم"، حيث يفضل "عروس البحر" العيش في المياه الساحلية الدافئة من شرق إفريقيا إلى أستراليا بما في ذلك البحر الأحمر والمحيط الهندي والمحيط الهادئ.

 

 

يتميز "الأطوم" بأنف خشن وحساس بالإضافة إلى فم خشن أيضا، ما يجعله يشبه بهذه الصفات "خراف البحر" لما لهم من صفات مشتركة من حيث المظهر والسلوك، والغريب في هذه الحيوانات البحرية، أنها يمكنها البقاء تحت الماء لمدة 6 دقائق متواصلة قبل أن تطفو على السطح، ويتنفسون أحيانا عن طريق الوقوف على ذيلهم ورؤوسهم فوق الماء .

 

اقرأ ايضا||اكتشاف أول غواصة حديثة في العالم عمرها 112 عاما في قاع المانش

 

يفضل "الاطوم" العيش بمفرد أو في أزواج، إلا أنه قليلا ما يقضي وقته في قطعان من مئات الحيوانات.

 


يعد "عروس البحر" أو "الاطوم" من الحيوانات البحرية المهددة بالانقراض، نتيجة الأنشطة البشرية، فضلا عن عملية التكاثر لديها، حيث تلد أنثى "أبقار البحر" كما يطلق عليها أيضا، واحدًا بعد عام من الحمل، ويظل الصغير قريبًا من أمه لنحو 18 شهرًا، وعادة ما تكون الحيوانات الصغيرة هدفا سهلا للصيادين الساحليين من أجل لحومها وزيوتها وجلودها بالإضافة إلى اسنانها.

 

 

وتسبب تدهور التنمية الساحلية أو الأنشطة الصناعية في تلوث المياه، مما عرض "عروس البحر" للإنقراض، نتيجة قلة الاعشاب البحرية التي كانوا يتغذوا عليها، ما جعلهم ليس لديهم قدرة على العيش والتكاثر بشكل طبيعي، والمعروف عن "الأطوم" الشهير بـ "عروس البحر" أنه كان مصدر إلهام للحكايات البحرية القديمة لحوريات البحر وصفارات الإنذار.

 

اقرأ ايضا||حكايات| عث الغبار.. رفيقك «المؤذي» في السرير كل ليلة