انتخابات الجزائر التشريعية.. ضربة قوية للأحزاب الدينية ومفاجأة للمستقلين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

شهدت الانتخابات التشريعية في الجزائر والتي عقدت منذ أيام توجيه ضربة قوية إلى الحركات الإسلامية والتي حلت في المركز الثالث.

وحصد حزب جبهة التحرير الوطني 105 مقاعد في الانتخابات التشريعية بالجزائر، ليحل في المرتبة الأولى متبوعا بمجموعة القوائم المستقلة (الأحرار)  بـ78 مقعدا ،وحازت حركة مجتمع السلم على المرتبة الثالثة بـ64 مقعدا.

اقرأ أيضًا: ‎إنفوجراف| الجزائر.. تفاصيل أول انتخابات برلمانية منذ ٣٠ عامًا

فيما نال حزب التجمع الوطني الديمقراطي المرتبة الرابعة بـ 57 مقعدا، حسب النتائج المؤقتة التي كشف عنها رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي.

وكشفت النتائج التي أعلن عنها شرفي فوز جبهة المستقبل بـ 48 مقعدا وحركة البناء بـ40 مقعدا، فيما تحصلت جبهة الحكم الراشد على 3 مقاعد وحزب صوت الشعب على نفس العدد، ثم حزب العدالة والتنمية، وحزب الحرية والعدالة وحزب الفجر الجديد على مقعدين لكل واحد منهم، وكذا حزب الجزائر الجديدة، وحزب الكرامة وحزب جيل جديد على مقعد واحد لكل تشكيلة سياسية حسب الأرقام التي قدمها شرفي.

وقال رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، إن نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية بلغت لـ 12 جوان 30.23%.

وحسب شرفي، أدلى 5 ملايين و625 ألفا و324 ناخبًا بأصواتهم في اقتراع السبت الماضي، من أصل هيئة ناخبة بلغت 24 مليونا و425 ألفا و171ناخبًا، منهم 23 مليونا و522 ألفا و322 ناخبا داخل الوطن، و900 ألف و865 شخصًا يمثلون الجالية الجزائرية بالمهجر. 

وبلغ عدد المصوتين داخل الوطن 5 ملايين و583 ألفا و82 ناخبا، مقابل 42 ألفا و242 شخصا بالخارج، أي بنسبة 4.4 %، وحصدت الاحزاب السياسية والأحرار على 407 مقاعد بحصول حزب جبهة التحرير الوطني على 105 مقاعد.

فيما يرى محللون سياسيون بالجزائر، أن الإخوان لم يحصلوا على ما كانوا يطمحون له في الانتخابات الأخيرة، لأنهم مشتتون على خمسة أحزاب مما جعل الأصوات التي حصلوا عليها متفرقة.

كان رئيس أكبر حزب بينهم حركة مجتمع السلم قد تلقى إنذارًا من السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بعد مسارعته إلى إعلان اكتساح حزبه وهو ما فندته النتائج، فالشارع الجزائري لا يثق في هذه الأحزاب خاصة وأنها سبق وأن تحالفت مع نظام بوتفليقة وساهمت في استمراره حتى أن رمزا منها تحولوا مناصب وزارية و تحولوا إلى رموز للفساد ويقبعون حاليا في السجن بتهم ثقيلة مثل "عمار غول".

 وحسب المحللين فإن التحالفات المتوقعة لتشكيل الحكومةستتم بين الحزبين العتيدين حزب جبهة التحرير والتجمع الديمقراطي وحزب المستقبل الفتى المحسوب على السلطة والذي شكله مناضلون من هذين الحزبين في الأساس.. أما الأحزاب ذات الخلفية الدينية على بعض الحقائب الوزارية.

أما المفاجأة غير المسبوقة فهو عدد المقاعد التي حققتها القوائم المستقلة وهو 78، مع أن المرشحون فيها هم مناضلون في أحزاب سياسية أو نشطاء في المجتمع المدني وقد تستميلهم السلطة لتحقيق تحالف مع الأحزاب المحسوبة عليها.