ننشر نص التحقيقات في مواقعة متهمي «الفيرمونت» فتاة الساحل

المتهمون في قضية فتاة الفيرمونت
المتهمون في قضية فتاة الفيرمونت

تنشر «بوابة أخبار اليوم» نص التحقيقات الخاصة بمتهمي الاعتداء على فتاة فيرمونت نايل سيتي، لكن في قضية جديدة تتعلق بمواقعة أنثى بغير رضاها في قرية سياحية بالساحل الشمالي، والتي تم تأجيل أولى جلسات محاكمتهم في هذه القضية، لجلسة 8 أغسطس المقبل، لحضور المجني عليها بشخصها.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة قيام كل من «شريف. إ. ف»، 32 عاما، «يوسف. م. ق»، 31 عاما، «أمير م. ز»، أنهم في غضون عام 2015 بدائرة قسم شرطة العلمين بمحافظه مرسى مطروح، واقعوا المجني عليها «ي. ح» بغير رضاها بأن دسوا لها مخدرا في شرابها قاصدين بذلك إعدام إرادتها، فما أن أيقنوا من غيابها عن وعيها وأضحت جسدا بلا حراك، فحسروا عنها ملابسها وتناوبوا على مواقعتها على النحو المبين بالتحقيقات، وأن المتهمين اعتدوا على حرمة الحياة الخاصة للمجني عليها بأن التقطوا بجهاز معد للتصوير وبغير رضاها صورتها في مكان خاص على النحو المبين بالتحقيقات.

اقرأ أيضا| إحالة مسئول شحن كروت كهرباء لجنايات المنصورة لاختلاسه 151 ألف جنيه

وقالت الشاهدة الأولى المجني عليها، إنها تلقت دعوة من المتهم الأول «شريف»، صديقها وقتئذ، في صيف عام 2015 لقضاء عدة أيام معه في وحدة مصيفية بقرية مراسي بالساحل الشمالي، حيث التقته فيها برفقة كل من شقيقه «عمرو، والمتهم الثاني يوسف» وآخرين لا تعلمهم، ومكثت بالوحدة يومين قدم إليها في ليلة اليوم الثاني من أحد المذكورين مشروبا كحوليا، رفضت شربه لرؤيته وهو يدس مادة غريبة فيه، ثم شربت لاحقا مشروبات كحولية أعدوا بعضها لها، وانتابها على إثر شرابها شعورا بالنعاس فآوت غرفتها منفردة، ثم واكب ذلك شعورها بمواقعتها جنسيا دون رضاها أو قدرتها على المقاومة أو الاستغاثة، بينما استطاعت من خلال ذلك تمييز صوت المتهم الأول دون استطاعتها الوقوف على فحوي عباراته، بينما سمعت من ينادي «أنا شريف» حتى فقدت وعيها، وفي صباح اليوم التالي تبينت حذاء رجالي بغرفتها، لم يكن موجودا من ذي قبل، فأيقنت تعدي المتهمين عليها جنسيا خلال إغمائها فهمت بالمغادرة.

 

وأكدت أقوالها بتأكيد صديقة لها لاحقا صحة وقوع الاعتداء عليها، مؤكدة تعرضها لواقعة مماثلة من قبل ذات المتهمين لاعتيادهم مواقعة الفتيات كرها عنهن بعد تخديرهن وتصويرهن في أوضاع جنسية، وعزفت الشاهدة عن ذكر بيانات صديقتها حرصا على رابطتها الزوجية، وأن هذه الواقعة التي تعرضت لها تسببت في عدم إتمام زواجها لنشر المتهم الأول مقطع تصوير.

وأضافت الشاهدة الثانية «نازلي.م» ابنة الفنانة نهى العمروسي، أنها سافرت مع المتهم الأول «شريف» في غضون عام 2015 إلى نزهة بفيلا بقرية مراسي بالساحل الشمالي رفقة كل من شقيقه والمتهمين الثاني يوسف قرة والثالث أمير زايد، و4 فتيات منهن المجني عليها وأخريات، إلا أن الأخيرة بكرت موعد مغادرتها مما أثار سخرية المتهم الثاني، وقد علمت الشاهدة لاحقا من الشاهدة الثالثة «ي.ي» بمشاهدتها تصوير اعتداء المتهم الثالث جنسيا على فتاة، فعلمت من مواصفات ملابسها التي ذكرتها الشاهدة المذكورة أنها المجني عليها «ي.ح»، وأن المتهمين الثاني والثالث تعديا عليها جنسيا.

وأوضحت الشاهدة الثالثة، «ي.ي»، بتواصلها في غضون شهر يوليو 2020 مع صديقتها المدعوة «ج.س» المقيمة خارج البلاد، لعلمها بسابق علاقتها بالمتهم الثاني يوسف قرة، فأكدت المذكورة لها تكرار اعتداء الأخير وآخرين جنسيا على فتيات بعد تخديرهن خلسة وتصويرهن، وأيدت لها ذلك بعرض مقطع مرئي عليها تضمن اعتداء المتهمين الثاني والثالث جنسيا على المجني عليها وهي فاقدة وعيها، وصاحب عرضه تأكيد صديقتها المذكورة على دأب المتهمين اتباع ذات الوسيلة في سلب إرادة المجني عليهن لمواقعتهن، وقد تمكنت الشاهدة من تسجيل المقطع المقدم بالتحقيقات عبر هاتفها المحمول خلال عرضه على شاشة حاسوبها وقدمته إلى المجلس القومي للمرأة.

تم عرض المقطع المرفق بكتاب المجلس القومي للمرأة عليها بالتحقيقات، أكدت أن الغرفة المصورة هي إحدى الغرف بالفيلا المشار إليها، وأن الفتاة الظاهرة فيه هي المجني عليها، والشخصين الظاهرين هما المتهمان الثاني والثالث، مؤكدة ارتداء المجني عليها ذات الملابس الظاهرة بالمقطع في اليوم الأخير من إقامتها بالفيلا.

أمرت النيابة العامة في وقت سابق بإحالة 3 متهمين بمواقعة أنثى بغير رضاها لمحكمة الجنايات.

وكشفت التحقيقات قيام المتهمِينَ شريف الكومي، ويوسف قرة، وأمير زايد بارتكابهم جريمة مواقعة أنثى بغير رضاها في قريةٍ سياحيَّةٍ بالساحل الشمالي خلال عام 2015، بعدما أقامت النيابة العامة الدليل قِبَلَ المتهمين من شهادة المجني عليها وستة شهود آخرين، وما ثبت من مشاهدة تسجيلٍ مرئيٍّ لجانبٍ من الواقعة ظهر فيه اثنان من المتهمين يعتديان جنسيًّا على المجني عليها، حيث أثبت تقرير فحص التسجيل الصادر من الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية بوزارة الداخلية تطابقَ القياسات البيومترية للمجني عليها ومتهمٍ محبوس مع قياساتهما في صورهما المأخوذة لهما على الطبيعة، وكان التسجيل قد أُرفِق بالبلاغ المقدم للنيابة العامة في واقعة التعدي على فتاة (بفندق فيرمونت نايل سيتي)، فأجرت تحقيقاتها في الواقعتين.

 

‏وكانت النيابة العامة قد نسخت صورة من أوراق قضية الاعتداء على فتاة (بفندق فيرمونت) والتي لا تزال التحقيقات جاريةً فيها في ضوء ما يَرِد إلى النيابة العامة عبرَ البريد الإلكتروني المخصص لتلك القضية، وخصصت الصورة المنسوخة للواقعة التي أحالتها اليوم إلى محكمة الجنايات، وراعت خلال النسخ والإحالة ما يضمن سرية التحقيقات والحفاظ على بيانات الأطراف في الواقعتين.