عاجل

حماس تعتبرها «صاعق انفجار لمعركة جديدة».. والفصائل تتأهب

ترقب فى الأراضى المحتلة لمسيرة الأعلام

إسرائيليون يرفعون أعلام الاحتلال
إسرائيليون يرفعون أعلام الاحتلال

تتجه الأنظار إلى الأراضي المحتلة اليوم حيث يتوقع خروج آلاف المستوطنين فى «مسيرة الأعلام» وسط تعزيزات أمنية إسرائيلية مشددة، رغم تحذيرات دولية وفلسطينية من احتمال تفجر الأوضاع فى القدس المحتلة وقطاع غزة نتيجة للمسيرة التى يتضمن مسارها الوصول إلى القدس الشرقية المحتلة فى استفزاز لمشاعر الفلسطينيين.
وكانت شرطة الاحتلال قد أجلت المسيرة التى كانت مقررة الخميس الماضى بسبب مخاوف أمنية، إلا أن رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو وافق، قبل أيام من الإطاحة به، على تنظيمها اليوم، فيما اعتبره البعض اتباع سياسة الأرض المحروقة قبل خروجه من السلطة إثر تنصيب الحكومة الجديدة أمس الأول.
وحذر رئيس الوزراء الفلسطينى محمد أشتية من «تداعيات خطيرة» يمكن أن تنجم عن السماح بتنظيم المسيرة التى دعت إليها أحزاب يمينية. وقال رئيس الوزراء: « هذا استفزاز لمشاعر أهلنا وعدوان على قدسنا ومقدساتنا، وهذا العدوان يجب أن ينتهي».
وتُعرف المسيرة باسم مسيرة الأعلام، حيث يحتفل الاحتلال بإعلان القدس عاصمة موحدة له إثر احتلالها وضمها عام 1967. ويشارك فيها الآلاف وتصل إلى القدس الشرقية المحتلة وتمر بمحاذاة وداخل أسوار المدينة القديمة وفى السوق الرئيسى وفى الحى الإسلامى بداخلها ويتخللها استفزاز لسكانها مما يثير غضب الفلسطينيين.
وهددت فصائل فلسطينية من اقتراب المسيرة من البلدة القديمة أو ساحة باب العامود، داعيةً إلى الاحتشاد فى القدس ومحيط المسجد الأقصى للتصدى لاعتداءات المستوطنين.
واعتبرت حركة «حماس» أن مسيرة الأعلام تعتبر «صاعق انفجار لمعركة جديدة للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى»، محذرة من رد عسكرى على ذلك. ودعا القيادى فى حركة حماس إسماعيل رضوان المجتمع الدولى إلى العمل على إحباط هذه المسيرة التى وصفها باستفزازية.
وذكرت صحيفة معاريف العبرية، أمس أن الشرطة الإسرائيلية ستعزز قواتها فى منطقة البلدة القديمة وباب العامود. وتتخوف الشرطة الإسرائيلية من اشتعال الأوضاع مجددا واندلاع مواجهات بالقدس فى ظل إصرار الجهات المشرفة على المسيرة بأن تمر من منطقة باب العامود. وعقد اجتماع لتقييم الأوضاع تم خلاله فحص مسار المسيرة بعناية والمعلومات الاستخباراتية اللازمة، قبيل تحديد طريقة نشر قوات الشرطة لضمان توفير استجابة فورية لأى أحداث متوقعة.