7 سنوات في عمر الجمهورية الجديدة .. «الهجرة» تعيد إحياء الدبلوماسية الشعبية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعاد  الرئيس عبد الفتاح السيسي وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج في الـ 19 من سبتمبر عام 2015 ، وهي تعمل على ربط المصريين بالخارج بالوطن الأم، وتعزيز مشاعر الوطنية والانتماء لديهم، حتى أصبحت الظهير الحكومي لوزارات الدولة.

وتعدّ الوزارة الجهة المختصة بإدارة ورعاية شئون المصريين المقيمين خارج الحدود الجغرافية للدولة المصرية، في إطار من التنسيق والتعاون مع الوزارات والهيئات والجهات الحكومية الأخرى، كما عملت منذ انطلاقها على تسهيل التواصل مع المصريين بالخارج بالسبل المتاحة كافة.


وكانت أهم الملفات التي عملت عليها وزارة الهجرة خلال عام  2018 هو تعزيز قضايا الأمن القومي،  حيث قامت الوزارة بإعداد احتفالية كبرى لتكريم الجاليات القبرصية واليونانية التي كانت تعيش في مصر وذلك ضمن التقارب بين قبرص ومصر واليونان،  في مجال الطاقة ومنتدى غاز المتوسط، ثم القضايا السياسية الإقليمية في شرق المتوسط، وكذلك القضايا الدولية خاصة مكافحة الإرهاب والهجرة غير شرعية.

ففي عام 2018 تم إطلاق مبادرة "العودة للجذور" تهدف لعودة اليونانيين والقبرصيين لمصر وتكريمهم، حيث كانت مصر أول دولة على مستوى العالم قامت بتكريم الجاليات التي كانت تعيش على أرضها.

واتفقت  الحكومة المصرية مع الجانب القبرصي واليوناني بزيارة المصريين والقبرصيين لليونان، ثم تنظيم زيارة اليونانيين والمصريين لقبرص.

وتجري مصر مباحثات حاليا مع قبرص واليونان، لتكرار تجربة «العودة للجذور» مرة أخرى لكن بالتركيز على الجيل الثاني والثالث، والاهتمام بنقل تاريخ أجدادهم من اليونانيين والقبارصة في مصر.

اقرأ أيضا| 7 سنوات في عهد السيسي.. مصر تنجح في القضاء على الهجرة غير الشرعية

 وجاءت  نتائج المبادرة توأمة بين بلدية بافوس باليونان ومحافظة الإسكندرية، وتم إطلاق ثلاث نسخ من المبادرة في مصر وأستراليا ولندن، للاستفادة من الخبرات المختلفة لشباب البلدان الثلاثة.
، منحت جمعية الصداقة المصرية اليونانية، وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم، "وسام الإسكندر الأكبر" أعلى الأوسمة اليونانية للأنشطة المجتمعية؛ تقديرا لدورها في تعزيز التعاون بين شعوب الدولتين (مصر واليونان).
و تم إطلاق النسخة الثانية من مبادرة "إحياء الجذور" في أكتوبر 2019، والتي شملت لقاءات بين الأطباء بالخارج من مصر ‏واليونان وقبرص، في العاصمة البريطانية لندن، لبحث آليات التعاون وتبادل الخبرات في المجال الطبي ‏بين خبراء وأساتذة الدول الثلاث بالخارج.‏

وشاركت وزيرة الهجرة في المنتدى الثاني للصداقة المصرية اليونانية الذي احتضنته مدينة الإسكندرية، كما قامت اللجنة التنظيمية للمنتدى بتكريمها تقديرا لدورها في ربط الشعوب وللنجاح الباهر الذي حققته الوزارة من جراء إطلاق مبادرة "إحياء الجذور".
-احتفت مصر بمشاركة وفد ‏الشباب اليوناني والقبرصي في فعاليات النسخة الثالثة من منتدى شباب العالم، والذي ناقش ‏إطلاق النسخة الرابعة من مبادرة "إحياء الجذور"؛ لغرس بذور التعاون بين أبناء الجيلين الثاني والثالث ‏من شباب البلدان الثلاثة، وترتب عليها تدشين مجموعة عمل من شباب مصري ويوناني وقبرصي لدعم الروابط المشتركة بين مصر واليونان وقبرص.

، زارت وزيرة الهجرة كنيسة القديس قسطنطين والقديسة هيلانة بمنطقة رمسيس وسط القاهرة، بمشاركة 50 من السيدات التي شاركت بالدورة الخامسة والثلاثين لمنتدى المرأة الاقتصادي مصر 2020، وهي الكنيسة الأثرية التي تأسست عام 1914 وتعد رمزا للمجتمع اليوناني بمصر، كما قدمت الوزيرة الشكر للسيدة "إيكاتيريني سوفيانو بيليفاندي"، سيدة الأعمال اليونانية التي ساهمت في تكاليف ترميم الكنيسة، والتي كانت قد ولدت وعاشت في مصر وطنها الثاني، وقدمت لها الكثير مثلما قدمت لوطنها الأول اليونان.
وتلقت السفيرة نبيلة مكرم رغبة الجاليتين اليونانية والأرمينية في مصر للمشاركة في جهود الدولة لمواجهة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وقاموا بالفعل بالتبرع لحساب صندوق "تحيا مصر" لمواجهة الأزمات والكوارث.
في يوليو 2020، عقدت وزيرة الهجرة جلسة حوارية عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" مع أطباء من مصر واليونان وقبرص وأطباء آخرين من المصريين المهاجرين، لتبادل الخبرات حول التحديات التي فرضتها أزمة انتشار فيروس كورونا على مستوى العالم، وكانت الجلسة بمشاركة السيد/ كوستاس فلاسيس نائب وزير الخارجية اليوناني، والسيد/ فوتيس فوتيو المفوض الرئاسي لشئون المغتربين القبارصة، وذلك في إطار تعزيز التعاون بين الدول الثلاث ضمن مبادرة "إحياء الجذور- نوستوس".
- في أبريل 2021، عقدت السفيرة نبيلة مكرم اجتماعا ثلاثيا بالعاصمة القبرصية نيقوسيا مع فوتيس فوتيو مفوض الرئاسة القبرصية، وكوستاس فلاسيس نائب وزير الخارجية اليوناني لشئون المغتربين، ثم تم الاتفاق على الترتيب لتنظيم رحلة لشباب مصر وقبرص واليونان بهدف نقل فكرة المبادرة للأجيال الشابة بعد أن تم إطلاقها في مصر في أبريل 2018 وتم تكريم الرعيل الأول من الجاليتين القبرصية واليونانية، وذلك على أن يتم تنظيم الرحلة لخمسة شباب من كل دولة للتعرف على التاريخ المشترك والثقافة والقواسم المشتركة، ومن ثم إعداد مذكرة يتم رفعها لرؤساء الدول الثلاث عن الرحلة وما شهدوه ولمسوه فيها وعن أفكارهم ومقترحاتهم لتطوير المبادرة، كما تم الاتفاق أيضًا على عقد لقاءات افتراضية دورية بين البرلمانيين الشباب في الدول الثلاث، وذلك بالتنسيق مع تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين في مصر، بهدف عرض تجربة مبادرة "إحياء الجذور" على شباب البرلمانيين وبحث كيفية الاستفادة منها فيما بين الأجيال الشابة من السياسيين المصريين والقبارصة واليونانيين.