«منة» تؤسس صالون إدراك الثقافى.. وتفيد ٥٠٠ قارئ بـ «ممكن أستعير كتاب»

 منة تقيم فعاليات لمناقشة الكتب
منة تقيم فعاليات لمناقشة الكتب

البداية كانت فكرة وحلما أن تعود للقراءة مكانتها بعد أن انشغل الناس بمواقع التواصل الاجتماعى والسوشيال ميديا واحتل «الموبايل» مكانة الكتاب لدى الاغلبية.

كان لمنة مصطفى عزوز رأى آخر فبعد انتقالها للإقامة فى منطقة ١٥ مايو بحلوان، لم تجد فيها أى أنشطة ثقافية أو أدبية تشبع رغبتها فأطلقت صالون إدراك الثقافي، أول مجتمع ثقافى داخل منطقة ١٥ مايو منذ عامين.
عشق الأدب والثقافة يجرى فى دم منة، فبعد حصولها على بكالوريوس تجارة جامعة بنها وليسانس حقوق جامعة القاهرة والزواج وإنجاب طفلين إياد وأيسن، لم تنس الأمسيات الثقافية الرائعة التى كانت تقضيها بصحبة عمها فى مقهى الهناجر بدار 
الأوبرا المصرية ومناقشاته مع أصدقائه لمختلف الأعمال الأدبية.
فبدأت منة فى عرض مقاطع من مختلف الكتب عبر صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعى وطلبت من جيرانها والمحيطين التعليق وعرض وجهات نظرهم،ثم دعتهم لأول لقاء وكان مهما والمفاجأة انها اكتشفت ان أغلب الناس يخافون من الكتاب ويخجلون من مناقشته، ولكن لم تستسلم وبدأت معهم خطوة بخطوة واستطاعت تغيير حياة كثير منهم تغييرا كليا مع إتاحة فرصة اقتناء الأعمال وقراءتها وتحضير مناقشات مع الكاتب وجها لوجه.
 سعت منة مصطفى عزوز لإشراك أطفالها فى حلمها فأنشأت أيضا نادى إدراك الثقافى لأدب الناشئة.. ويلتقى الأطفال فيه مع كتاب الأعمال التى يتم قراءتها بنفس فكرة نادى الكبار مع مناقشة الكتاب بطريقة مبسطة.

ولاقت فكرتها استحسان الكثير من الآباء والأمهات، فصالون إدراك لأدب النشء ساعد الأطفال على تجنب قضاء وقت طويل أمام الهاتف والألعاب الإلكترونية متجهين نحو الكتاب، ولم تكتف منة بذلك بل انشأت خيمة حكايات للأطفال لتكون مركزا جديدا لإثراء الطفل  بحكايات عن التاريخ والحضارة المصرية القديمة، وحكايات عن الآلات الموسيقية بغرض التعرف عليها من خلال استضافة فنان يحدثهم عن تاريخ صناعة تلك الآلة مع التجربة العملية والاستماع إلى عزف جميل،وفى صالون إدراك  لأدب النشء تعرف الاطفال على الاورج والفلوت وكانت تجربة ناجحة ظهرت من خلالها الكثير من المواهب، وتم التواصل مع بعض الفنانين لتبنى تلك المواهب.. لم يتوقف نشاط منة عند هذا الحد بل أضافت سينما نادى إدراك لأدب الناشئة وسينما صالون إدراك الثقافى للكبار،ونظمت فعاليات للتشجيع على ممارسة مختلف الرياضات مثل ركوب الدراجات.

وأنشأت ركنا للقراءة ونظمت لقاءات بالحدائق العامة فى الصباح الباكر لمناقشة الكتب فى الهواء الطلق، وبالتعاون مع ساقية الصاوى أقامت أمسية موسيقية وشعرية،إضافة إلى الرحلات التثقيفية للأهرامات ومختلف المعابد ومرصد حلوان،ونظمت العديد من المبادرات الناجحة أهمها «ممكن أستعير كتاب من مكتبتك» والتى استفاد منها حوالى ٥٠٠ قارئ، وفى مايو المقبل سيتم تقديم أول مسرحية برعاية صالون إدراك الثقافى.