«قناة السويس»: حققنا زيادة ملحوظة في إيرادات القناة خلال مايو 2021

رئيس هيئة قناة السويس
رئيس هيئة قناة السويس

أكد  الفريق أسامة ربيع هيئة قناة السويس خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي للنقل البحرى واللوجستيات (مارلوج 10)​ والذي يعقد بالاسكندرية، على  أنه في ظل العديد من المتغيرات التي حدثت على مدار الشهور  الماضية وما شهدته قناة السويس مؤخرا من التحديات الجسام والصعوبات غير المسبوقة ما شكل اختباراً حقيقياً لقدرتها على الابحار وسط الأجواء بكل ثقة مستندة إلى خبرات متراكمة عبر عشرات السنين إلى جانب إرادة أبنائها وقدرتهم على مواجهة أية تحديات ، وهو الأمر الذي تنبهت له هيئة قناة السويس مبكراً من خلال إعداد كافة السيناريوهات الكفيلة بمواجهة أية أزمات طارئة وهو ما تجلى بوضوح في مواجهة أزمة جائحة كورونا التي ضربت مفاصل حركة التجارة والاقتصاد العالمي مطلع عام 2020 وهي الازمة التي أثرت بالسلب على كافة المجاالت ذات الصلة بحركة الملاحة الدولية والنقل البحري بشكل عام ولكن هذا الأثر السلبي بقي عند حده الادنى فيما يتعلق بقناة السويس وذلك بفضل استراتيجية استباقية متكاملة رباعية المحاور أعدتها إدارة القناة لمواجهة تداعيات جائحة كورونا على عدة محاور.
المحور الأول التحول الرقمي وهو ما بدأناه من خلال إطلاق منصة متكاملة للخدمات الإلكترونية تتيح لعملاء قناة السويس الحصول على عدد من الخدمات الإلكترونية المتنوعة بدء من خدمات حجز عبور قناة السويس والسداد الالكتروني لرسوم العبور بالإضافة لخدمة التعاقد على عمليات الإصلاح وصيانة الوحدات البحرية في ترسانات هيئة قناة وصوالً لطرح العطاءات والمزايدات الخاصة بالهيئة إلكترونياً السويس فضلا عن تعزيز البنية التحتية الرقمية من خلال تنفيذ مشروع الشبكة الموحدة التي تربط بين كافة مرافق ومنشآت الهيئة في مدن القناة  عبر مراكز تكنولوجية متطورة لتخزين وتداول المعلومات بما يضمن سرية البيانات وسرعة اتخاذ القرار.
و المحور الثاني إطلاق حملة التسويق الأخضر لقناة السويس باعتبارها أقصر المسارات الملاحية الواصلة بين الشرق والغرب بما يسهم في تقليل استهلاك وقود السفن والحد من الانبعاثات الكربونية الضارة.
أما المحور الثالث فتح خطوط اتصال وتسويق مباشر مع كافة الخطوط الملاحية العالمية مع تبني سياسة تسويقية مرنة والاعلان عن حزم تخفيضات لمختلف أنواع السفن.
و المحور الرابع الدخول إلى أسواق جديدة وبعيدة جغرافياً عن قناة السويس اجتذاب اعداد من السفن كانت لا تعبر القناة في السابق وقد كان لهذه الإستراتيجية أبلغ الأثر في الحد من تداعيات الجائحة على قناة السويس حيث تشير الأرقام التي تحققت خلال عام 2020 إلى عبور 18830 سفينة بحمولات صافية وصلت إلى مليار و169 أمريكياً مليون طن وإيرادات بلغت 5 مليار و 605 مليون دولاراً ، كما حققت قناة السويس زيادة ملحوظة في إيراداتها خلال شهر مايو من العام الجاري 2021 مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.
كما بلغت أعداد السفن العابرة للقناة خلال شهر مايو من العام الجاري 1712 سفينة مقارنة بـ 1602 سفينة خالل نفس الشهر عام 2020 وبنسبة زيادة بلغت 9.6% ،  بحمولات صافية بلغت 106 مليون طن خالل مايو 2021 مقارنة بـ 9.94 مليون طن خالل ذات الفترة من العام الماضي بزيادة %11.8 .
أما على صعيد الإيرادات فقد حققت القناة خلال مايو 2021 إيرادات بقيمة 530 مليون دوالر وهو ثاني أعلى إيراد شهري في تاريخ الهيئة، مقارنة بـ 444 مليون دوالر في مايو 2020 وهي المعدلات التي نالت إشادة عالمية واسعة من مختلف المؤسسات الاقتصادية العالمية المعنية بحركة التجارة والاقتصاد والنقل البحري مثل المجلس البحري البلطيقي والدولي ومعرض سي تريد وفوربس ومؤسسة أرجوس التي أشادت في تقريرها الصادر في شهر فبراير 2020 بنجاح هيئة قناة السويس في اجتذاب سفن الحاويات وناقالت الغاز والبترول القادمة من الساحل الشرقي الأمريكي في اتجاه آسيا.


وأشار رئيس هيئة قناة السويس إلى أنه بجانب ذلك فقد استمرت قناة السويس في النمو وتحقيق العديد من الإنجازات النوعية خلال عام 2020 والتي تمثلت في تنفيذ عدد كبير من عمليات العبور والإرشاد غير التقليدية منها إرشاد إحدى سفن الركاب العمالقة عن بعد في سابقة هي الاولى من نوعها في تاريخ القناة بسبب وجود 65 حالة مصابة بالفيروس وتوصية الحجر الصحي بعدم صعود أي مرشد على متنها ، وبالرغم من ذلك استطعنا إرشاد هذه السفينة عن بعد بمنتهى الكفاءة والاقتدار ، هذا الى جانب عبور أكبر 12 سفينة حاويات في العالم تابعين للخط المالحي .

 

اقرأ أيضا| رئيس هيئة قناة السويس يفوز بجائزة الإنجاز المتميز بالشرق الأوسط