يعتقد فريق من العلماء أن هناك شيء على وشك الحدوث في الشمس يسمى حدث الإنهاء Termination Event ، وهو قريب جدًا جدًا من الحدوث، فالعديد من الباحثين لم يسمعوا به أيضًا، إنها فكرة جديدة نسبيًا في الفيزياء الشمسية أيدها سكوت ماكنتوش ، عالم فيزياء الطاقة الشمسية في المركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي (NCAR) و بوب ليمون من جامعة ماريلاند - مقاطعة بالتيمور.
وفقًا للعالمين ، فإن أحزمة كبيرة من المغناطيسية تنجرف عبر سطح الشمس وعندما تصطدم المجموعات المشحونة عكسيا عند خط الاستواء ، فإنها تفنى (أو تنتهي). ليس هناك انفجار فهذه مغناطيسية ، وليست مضادة للمادة، ومع ذلك ، فإن حدث الإنهاء هو أمر مهم حيث يمكنه بدء الدورة الشمسية التالية بسرعة أعلى.
إذا وقع حدث الإنهاء قريبًا ، كما يتوقع ، فإن الدورة الشمسية 25 الجديدة يمكن أن يكون لها قوة تنافس بها الدورات الشمسية الأولى منذ بدء حفظ السجلات كما يتوقع هؤلاء العلماء.
ووفقاً لجمعية الفلكية بجدة، فهذه الفكرة مثيرة للجدل، ففي الوقت الذي يعتقد فيه معظم علماء فيزياء الشمس أن الدورة الشمسية 25 ستكون ضعيفة ، على غرار الدورة الشمسية 24 السابقة والتي بالكاد بلغت ذروتها في 2012 و 2013. إضافة أن النماذج الحاسوبية للدينامو المغناطيسي الداخلي للشمس تشير إلى دورة ضعيفة ولا تتضمن حتى مفهوم (الإنهاء).
أوجز الباحثون أسبابهم في ورقة بحثية نُشرت في ديسمبر 2020 في مجلة فيزياء الشمس استنادا إلى ما يزيد عن 270 عامًا من بيانات البقع الشمسية ، وجدوا أن أحداث (الإنهاء) تفصل دورة شمسية عن الأخرى ، والتي تحدث كل 11 عامًا تقريبًا. تتراوح الفترة الفاصلة بين حدث إنهاء و حدث إنهاء آخر من 10 إلى 15 عامًا ، وهذا أمر أساسي للتنبؤ بالدورة الشمسية.
لقد وجد الباحثون أنه كلما طالت الفترة الزمنية بين حدث إنهاء و حدث إنهاء آخر ، كلما كانت الدورة التالية أضعف على العكس من ذلك ، كلما كان الوقت بين حدث إنهاء و حدث إنهاء آخر أقصر ، كلما كانت الدورة الشمسية التالية أقوى.
مثال: بدأت الدورة الشمسية 4 بحدث إنهاء في عام 1786 وانتهت بحدث إنهاء عام 1801 ، وهو أمر غير مسبوق بعد 15 عامًا. الدورة التالية ،الدورة الشمسية 5 ، كانت ضعيفة بشكل لا يصدق مع ذروة بلغت 82 بقعة شمسية فقط، وستُعرف هذه الدورة ببداية الحد الأدنى الكبير (دالتون).
اقرأ أيضا :- سفير اليابان بالقاهرة يسلم وسام «الشمس المشرقة» لفايزة أبو النجا
تتشكل الدورة الشمسية 25 الحالية لتكون عكس ذلك، فبدلاً من الفاصل الزمني الطويل ، يبدو أنها يأتي في أعقاب فترة قصيرة جدًا ، 10 سنوات فقط منذ حدث الإنهاء الذي بدأ الدورة الشمسية 24، لقد كانت الدورات الشمسية السابقة ذات الفترات القصيرة من بين أقوى الدورات في التاريخ المسجل.
قد تكون هذه الأفكار مثيرة للجدل ، لكنها قابلة للاختبار، فإذا حدث ما يسمى حدث الإنهاء قريبًا وارتفع نشاط الدورة الشمسية 25 بشكل سريع، سيتم إعادة النظر في هذه الأفكار.
