قبيل تصويت الكنيست على منح الثقة للحكومة الإسرائيلية الجديدة اليوم، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء الحالى بنيامين نتنياهو وجه «نداء اللحظة الأخيرة اليائس» إلى وزير الدفاع بينى جانتس.
وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن نتنياهو وجه إلى جانتس اقتراحا يقضى بتخليه فورا عن منصبه لصالح وزير الدفاع، الذى سيتولى رئاسة الحكومة لمدة ثلاث سنوات، وذلك لإحباط جهود تشكيل «حكومة التغيير».
ويقضى الاقتراح المزعوم بتولى نتنياهو خلال هذه الفترة منصب رئيس الوزراء البديل الذى كان يتولاه جانتس منذ تشكيل الحكومة بين حزبيهما «الليكود» و»أزرق-أبيض» فى أبريل 2020.
وأشارت القناة إلى أن هذه ليست الرسالة الأولى من هذا القبيل التى تسلمها جانتس عبر قنوات مختلفة وحلفاء مقربين من نتنياهو فى الأيام الأخيرة. وأكدت القناة أن معسكر جانتس رفض هذا الاقتراح قطعيا.
كما ذكرت القناة الـ12 أن نتنياهو عقد أيضا سلسلة لقاءات فى الأسابيع الأخيرة مع رئيس «القائمة العربية الموحدة» منصور عباس، فى مسعى لثنيه عن دعم »معسكر التغيير» المعارض له. فى غضون ذلك، نقلت القناة الـ13 الإسرائيلية عن أشخاص مقربين من نتنياهو قولهم إن رئيس الوزراء الحالى يفهم أن عهد حكمه الذى استمر 12 عاما يوشك على النهاية، وأنه تعهد لحلفائه بـ»مواصلة قيادة المعسكر الوطنى كزعيم للمعارضة».
فى غضون ذلك، شدد وزير الدفاع الإسرائيلي، بينى جانتس، على أن بلاده لن تسمح بزعزعة الاستقرار الأمنى فى الجنوب، وستكون حريصة على الحفاظ على الهدوء بحذافيره.
وفى كلمة ألقاها أمام أعضاء حركة الشبيبة «أحراي»، أكد جانتس أن أحد أهداف الحكومة الجديدة سيكون تمرير قانون التجنيد، بحيث يلزم كل مواطن بالمساهمة بنشاط ما من أجل الدولة والمجتمع، سواء أكان يهوديا علمانيا او متدينا أو عربيا، موضحا أن « الخدمة ستتم فى إطار عسكرى أو مدنى بموجب القانون».
وفى أحدث حلقة من سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد الفلسطينيين، اعتدى مستوطن يهودى على طفلين فلسطينيين ورشهما بغاز الفلفل الحارق قرب مفرق «جورة العناب» بالقدس المحتلة. وقال شهود عيان، إن المستوطن اعتدى على مركبات المقدسيين المارة عبر الشارع، ورشها بغاز الفلفل متعمدا، وأن الطفلين الشقيقين أصيبا أثناء توقفهما فى السيارة مع والدهما.
وفى سياق منفصل، أعربت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» عن استغرابها الشديد من تصريحات عضو مجلس النواب الأمريكي، إلهان عمر، التى ساوت فيها بين الضحية والجلاد.
وقال عضو مكتب العلاقات الدولية فى حركة «حماس» الدكتور باسم نعيم إن تصريحات عمر ساوت بين مقاومة الشعب الفلسطينى من ناحية، وجرائم الاحتلال الإسرائيلى فى فلسطين، والعدوان الأمريكى فى أفغانستان من ناحية أخرى. وأكد أن «الشعب الفلسطينى يعيش تحت الاحتلال منذ أكثر من سبعة عقود، عانى فيها الكثير، وارتكبت بحقه أبشع الجرائم، وظل طوال هذه العقود ثابتا مناضلا من أجل حريته واستقلاله، وأعطى كل الفرص، وأبدى الكثير من المرونة، ودفع أثمانا عالية جدا لينجز هذه الحقوق بالطرق السلمية، ولكن الطرف الآخر رفض الانصياع لكل القرارات الدولية، واستمر فى عنجهيته وبطشه».
ونوه أن «الشعب الفلسطينى تحت الاحتلال يتمتع بحقه الأصيل فى مقاومة الاحتلال بكل السبل المتاحة».
وقال «نتطلع من إلهان عمر وكل المدافعين عن الحق الفلسطيني، إلى توصيف الأمور بشكل صحيح ودقيق، لأن هذه نقطة الانطلاق الأهم لوضع الأسس لحل عادل لهذا الصراع المزمن».