غدا فى منافسات اليوم الثالث

طموح الإنجليز يصطدم بكرواتيـــــــــــا وصيـف المـونـديـال

الافتتاح.. استعراض لقوة «الكالتشيو»
الافتتاح.. استعراض لقوة «الكالتشيو»

كتب محمد العقاد:
طواحين هولندا فى اختبار أوكرانـــــــــى.. والنمسا فى مواجهة مقدونيا

 

تقام غدا ثلاث مباريات ضمن منافسات الجولة الأولى لبطولة اليورو.. يلتقى فى المجموعة الرابعة منتخب إنجلترا مع كراوتيا الساعة الثالثة بعد الظهر..ثم يلتقى فى المجموعة الثالثة النمسا مع نظيره مقدونيا السادسة مساءً وأخيراً يلعب منتخب هولندا ضد أوكرانيا التاسعة مساءً. 
فى المباراة الأولى يحظى منتخب إنجلترا بميزة اللعب على أرضه رغم توزيع مباريات البطولة على عدة مدن أوروبية، إلا أن لندن ستستضيف بعض مباريات دور المجموعات كما ستحظى بشرف إقامة مواجهات نصف النهائى والنهائى على أرضها.
ويظهر الإنجليز دائما ضمن المرشحين للفوز بالبطولات، رغم أنهم لا يمتلكون فى جعبتهم أى ألقاب باستثناء كأس العالم فى 1966 الذى أقيم فى الجزر البريطانية.
لكن سبب ترشيح المنتخب الإنجليزى لا يأتى من فراغ؛ فالدورى الإنجليزى يجتذب أكبر الأسماء الكروية فى العالم، وتحظى أنديته بشعبية ومقومات هائلة، فضلا عن وجود النجوم سواء لاعبين أو مدربين، كل ذلك يجعل إنجلترا مرشحة بشكل تلقائى فى كل مونديال أو يورو تخوضه.
ويتكون العمود الفقرى للمنتخب الإنجليزى الحالى من الحارس المخضرم جوردان بيكفورد والمدافع هارى ماجواير وكذلك جوردان هندرسون وهارى كين هداف الموسم المنصرم من الدورى الإنجليزى بـ23 هدفا، إضافة إلى وجوه صاعدة مثل فيل فودين وجادون سانشو وميسون ماونت وديكلان رايس.
فى المقابل كرواتيا بقيادة زلاتكو داليتش والمنتخب يمتاز بالجمع بين الخبرة والمواهب والروح القتالية، والتى ساهمت فى حصوله على فضية مونديال روسيا 2018 ما يجعله أحد المرشحين بقوة للفوز بالنسخة الجديدة من اليورو.
فقبل ثلاثة أعوام، وصل الكروات إلى نهائى المونديال بعد تجاوزهم المنافس وراء الآخر، بفضل الثقة والجهد والشخصية والموهبة، لكنه وصل النهائى مستنزفا حيث اضطر للعب وقت إضافى بأكثر من مباراة، قبل أن ينهار أمام المنتخب الفرنسى فى النهائي.
وبدأ المنتخب الكرواتى عملية ضخ دماء جديدة فى أوصاله بالاستغناء عن لاعبين مثل إيفان راكيتيتش وماريو ماندزوكيتش ودانييل سوباسيتش، بينما حل بدلا منهم لاعبون لا يقلون عنهم فى المستوى ولا الروح القتالية لكن ينتظرهم مستقبل واعد أكثر.
وأسفرت ثورة التجديد عن ظهور أسماء شابة مثل نيكولا فلاسيتش لاعب وسط سسكا موسكو، وجوسيب بريكالو مهاجم فولفسبورج ودومينيك ليفاكوفيتش حارس مرمى دينامو زغرب، يحيطون بنواة من عناصر الخبرة على رأسهم لوكا مودريتش لاعب وسط ريال مدريد. 
وفى المباراة الثانية يسعى منتخب النمسا إلى تحقيق المفاجأة وخطف مقعد مؤهل إلى الأدوار الإقصائية للبطولة، بالرغم من صعوبة المهمة بسبب مدى قوة خصومه فى المجموعة الثالثة.
وستكون هذه هى المرة الثالثة التى يظهر فيها المنتخب النمساوى فى منافسات اليورو، وقدم الفريق مستويات عادية فى المشاركتين الماضيتين فى عامى 2008 و2016، واكتفى فى المرتين بخوض منافسات الدور الأول وتوديع البطولة، وهو الأمر الذى سيحاول تغييره بجيل يضم أكثر من موهبة جذبت الأنظار الموسم الماضي.
فى المقابل مقدونيا الشمالية وجوده فى اليورو إنجازا فى حد ذاته، إذ تعتبر المرة الأولى التى يخوض فيها المنتخب غمار البطولة القارية، التى سيحاول خلالها المنتخب تقديم أداء مشرف فى أول مشاركة له مع كبار القارة العجوز.
ويقدم المنتخب المقدونى مؤخرا مستويات مميزة، ونجح مؤخرا فى الفوز على المنتخب الألمانى فى التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم بهدفين مقابل واحد، وهو ما رفع سقف طموحات المدير الفنى ايجور انجلوفسكى ورجاله قبل المشاركة فى اليورو.
ويعتبر المهاجم المخضرم، جوران بانديف صاحب الـ 37 عاما، هو النجم الأبرز والهداف التاريخى لمنتخب بلاده، ويعقد عليه مشجعو المنتخب الآمال بالرغم من تقدمه فى السن.
 وفى المباراة الثالثة يبدأ هولندا الاختبار الأول للمدرب فرانك دى بور مع الطواحين بعد توليه زمام الأمور فى سبتمبر الماضي، خلفا لرونالد كومان، الذى فضل تولى تدريب برشلونة وقدم المنتخب الهولندى مستويات مميزة تحت قيادة دى بور وكومان على حد سواء، ولكن التحدى الأهم فى البطولة، سيتمثل فى التأقلم على الغيابات الهامة التى ضربت الفريق، على رأسها غياب كل من المدافع المتألق فيرجيل فان دايك، الذى تعرض لقطع فى الرباط الصليبى فى بداية الموسم الماضي، وحارس المرمى جاسبر سيليسن، الذى أصيب بفيروس كورونا مؤخرا، وهو ما سيضع تحديا أكبر على عاتق الخطوط الخلفية للفريق، الذى لم يتلق سوى 7 أهداف على مدار تصفيات البطولة القارية.
وبالرغم من غياب فان دايك، إلا أن الفريق يضم العديد من النجوم فى مختلف الخطوط، والقادرين على قيادة المنتخب الهولندى نحو أدوار متقدمة فى البطولة، ومنهم ممفيس ديباي، الذى يقدم مستويات مميزة مع ليون الفرنسي، وماتياس دى ليخت مدافع يوفنتوس والمتألق فرانكى دى يونج، أحد الأعمدة الأساسية فى خط وسط برشلونة الإسباني، وهى المجموعة التى أعادت الفريق إلى المنافسات الكبرى، بعد الغياب عن يورو 2016 ومونديال روسيا 2018.
 وفى المقابل منتخب أوكرانيا يضع نصب عينيه مهمة اجتياز الدور الأول، وهو الأمر الذى لم ينجح فى تحقيقه فى مشاركاته السابقة بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، إذ شارك فى نسختى 2012 التى استضافتها مع بولندا، و2016 فى فرنسا، ليكتفى بخوض الدور الأول والوداع المبكر للبطولة.